وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بالتزامن مع اقتراب أربعينية الإمام الحسين (ع) ومشاركة ملايين زوار ابي عبد الله (ع) في مشاية الأربعين، قامت وكالة "أبنا" للأنباء الدولية بسلسلة حوارات مع شخصيات علمائية حول أهمية هذا الحدث العظيم الذي يتجدد كل عام.
وقد حاورت وكالة "أبنا" للأنباء الدولية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «محمد جبار منصور البهادلي» وهو من قضاء الميمونة الواقع في محافظ ميسان، وهاجر بعد الانتفاضة الشعبانية الى جمهورية إيران الاسلامية، ودرس في الحوزة العلمية بقم المقدسة حتى مرحلة دورس الخارج في الأصول والفقه، كما يدّرس في كلية الشهيد الصدر(ره) وكلية آل البيت (ع)، والآن طالب "دكتوراء"، وبلّغ في لبنان والسعودية والإمارات، وكان إمام الجماعة في العاصمة السويدية ستوكهولم مدة سبع سنين.
وقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «البهادلي»، في أهمية المشي على الأقدام في زيارة الأربعين، أثناء الإجابة عن ذلك: ان الله تعالى قد شرّع المشي في الحج الى بيت الله الحرام؛ وقد أصبح سُنة في سيرة النبي (ص)، حتى حجّ الإمام الحسن المجتبى بيت الله الحرام قرابة 25 مرة ماشيا.
وقال الشيخ «البهادلي» في الإجابة عن السؤال عن تاريخ زيارة الأربعين: ان زيارة الأربعين أصبحت مليونية، وسؤال: من هو الشخص الأول الذي قام بزيارة الأربعين؟ وإذا ارادنا الرجوع الى الروايات، فأننا نجد ان الشخص الأول قام بزيارة الأربعين مشيا على الأقدام، الى كربلاء والتقى أهل البيت (ع)، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، عندما سَمِعَ مقتل أبي عبد الله الحسين(ع) انطلق مع خادمه «عطیة العوفي» الى زيارة الإمام الحسين(ع) وبعده أصبح الإمام السجاد (ع) الزائر الأربعيني الحسيني. وقد شاعت المشاية في زيارة الأربعين بعده (ع).
.....................
انتهى / 323
وقد حاورت وكالة "أبنا" للأنباء الدولية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «محمد جبار منصور البهادلي» وهو من قضاء الميمونة الواقع في محافظ ميسان، وهاجر بعد الانتفاضة الشعبانية الى جمهورية إيران الاسلامية، ودرس في الحوزة العلمية بقم المقدسة حتى مرحلة دورس الخارج في الأصول والفقه، كما يدّرس في كلية الشهيد الصدر(ره) وكلية آل البيت (ع)، والآن طالب "دكتوراء"، وبلّغ في لبنان والسعودية والإمارات، وكان إمام الجماعة في العاصمة السويدية ستوكهولم مدة سبع سنين.
وقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «البهادلي»، في أهمية المشي على الأقدام في زيارة الأربعين، أثناء الإجابة عن ذلك: ان الله تعالى قد شرّع المشي في الحج الى بيت الله الحرام؛ وقد أصبح سُنة في سيرة النبي (ص)، حتى حجّ الإمام الحسن المجتبى بيت الله الحرام قرابة 25 مرة ماشيا.
وتابع الشيخ «البهادلي»: يمكن ان نعبّر عن زيارة الإمام الحسين(ع) بالحج الحسيني؛ لأنه قد وردت روايات كثيرة في ان زيارة الإمام الحسين(ع) تعادل الف حجة أو مئة حجة ومئة عمرة، وكما ذكر المرحوم قولويه في كتابه «کاملالزیارات» روايات عن النبي (ص) في استحباب زيارة الإمام الحسين (ع)، وان زيارته (ع) كل يوم وكل جمعة وكل شهر لها ثواب عظيم. وهناك زيارات متعدد للإمام الحسين(ع)، في شهر رجب وشعبان ورمضان وعيد فطر والأضحى.
وأضاف الشيخ «البهادلي»: لقد شجّع الائمة (عليهم السلام) على المشي لزيارة الحسين(ع) من خلال ذكر الثواب لذلك، ففي كامل الزيارات لابن قولويه ص253، قال: حدثني أبي وجماعة مشايخي عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى و عبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس جميعا، عن الحسين بن عبد الله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى. وهناك روايات تؤكد أن زيارة الإمام الحسين (ع) يزيد في العمر والرزق، وفي رواية الإمام الصادق (ع) أن أقل ما يناله الزائر هو "حفظ أمواله ونفسه وأولاده". ومن زيارات أبي عبد الله الحسين (ع)، زيارة عاشوراء التي تعتبر منعطف الإسلام ومنارة عقائد أهل البيت (ع) ونشر الحق على وجه الأرض.
وتابع الشيخ «البهادلي»: لقد أذهلت مسيرات مليوينة في زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) الفضاءات الدولية، وتحولت في السنوات الأخيرة خاصة، الى علامة فارقة وعبرة لجميع الناس، مؤكدا ان هذه الحقيقة قد أظهرت حب الناس لسبط رسول الله (ص)، ومن ثم كشفت عما جرى لأهل البيت (ع) من الظلم الكبير أثناء السير وهم أسارى، من العطش والجوع والضرب، معتبرا زيارة الأربعين منبع عزاء لآل النبي (ص)، وهي من شعائر هامة حيث تحولت الى سُنّة عظيمة، جمعت قلوب جميع محبي الامام الحسين (ع) من بلدان مختلفة.وقال الشيخ «البهادلي» في الإجابة عن السؤال عن تاريخ زيارة الأربعين: ان زيارة الأربعين أصبحت مليونية، وسؤال: من هو الشخص الأول الذي قام بزيارة الأربعين؟ وإذا ارادنا الرجوع الى الروايات، فأننا نجد ان الشخص الأول قام بزيارة الأربعين مشيا على الأقدام، الى كربلاء والتقى أهل البيت (ع)، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، عندما سَمِعَ مقتل أبي عبد الله الحسين(ع) انطلق مع خادمه «عطیة العوفي» الى زيارة الإمام الحسين(ع) وبعده أصبح الإمام السجاد (ع) الزائر الأربعيني الحسيني. وقد شاعت المشاية في زيارة الأربعين بعده (ع).
ولفت الشيخ «البهادلي» الى تعرض زوار الإمام الحسين(ع) للخطر في عهد الدولة العثمانية، عندما هاجم نواصب في بغداد أتباع اهل البيت (ع)، ولقد كان النظام البعثي ناصبيا وينصب العداء للإمام الحسين(ع) وشيعته، وكان يشنق كل من يذهب الى زيارة الأربعين الحسيني ويعذبه، ولقد ورث هذا النظام الجرائم من بني أمية وبني العباس. ولكن بعد سقوط صدام نشهد انعطافا تاريخيا لزيارة الإمام الحسين (ع)، حيث تحولت الى زيارة مليونية.
وتابع الشيخ «البهادلي» قائلا: اننا نشاهد حركة مليونية تتحرك من كل جانب نحو زيارة ابي عبد الله الحسين(ع)، وهذا يعني ان لهذه الزيارة تاريخ قديم، فمنذ فترة الدولة العثمانية ونزولا الى حزب البعث ومن ثم داعش التكفيري، نرى ان زوار الإمام الحسين(ع)، قد تعرضوا لأخطار كبيرة، وكانوا يُقتلون، ولكنهم لازموا الاستمرار فيها، وكانت كلمتهم: أرواحنا فداء للإمام الحسين(ع) ويجب أن نقدم التضحيات من أجل هذه السُنة المباركة والعظيمة.وتحدّث الشيخ «البهادلي» في جانب آخر من كلامه حول الزيارة: ان زيارة الأربعين لا تقتصر على أهالي مدينة النجف وكربلاء، بل هناك مسيرات الأربعين من أبعد نقطة حدودية في جنوب العراق وهي منطقة "رأس البيشة" في القضاء الفاو، حيث تنطلق جموع الناس على شكل مجموعات مشيا على الأقدام.
وفي ختام حديثه استذكر الشيخ «البهادلي» شيئا لافتا الى كرم العراقيين، في زيارة الأربعين، وقال: لدينا حسينية توزع الماء في أيام الأربعين، وقطعت مسافة بمقدار 1000 عامود، وصلت الى احد مواكب أهالي البصرة، وحاول صاحب الموكب ان يستضيفني لتناول وجبة الغداء، ولكني أخبرته اني تناولت، وكان رجل أبكم طلب مني بحركات الإشارة الدخول الى موكبه، ورجل آخر قال لي: لا ينبغي أن أن تكسر قلبه، ونزلت عند رغبته، وجلست لتحدث مع أصحاب الموكب، وفجأة نطق الرجل الأبكم، فعجبت من أمره، سائلا: ألم تكن أبكما ؟ كيف نطقت ؟ أجاب الرجل قائلا: إن لم أفعل ذلك فلا يُلبي الزائر طلبي وينزل عندي ضيفا !.....................
انتهى / 323