وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ رجل اراد ان يجعل سيره من البصرة الى كربلاء المقدسة مميزا وكان يحلم بتمثيل مسير السبايا لمسافة تتجاوز(530) كيلومترا بموكب مهيب يحاكي الواقعة وما تعرضت له النساء والاطفال في مسيرهن، ولكنه لا يملك من المال ما يجعله يحقق حلمه وينفق على موكب يحتاج الى الملابس والاكسسوارات لتمثيل المسير، فخرج راجلا نحو كربلاء وحيدا مرتديا ملابس شخصية الامام السجاد (ع)ووضع في يديه القيود والسلاسل، ومن هذا المسير انطلق موكبا كاملا يشارك به عشرات الرجال والنساء والاطفال.
شخصية السجاد بمفردها
ويكمل حديثه بالقول " في العام (2009) تحركنا على عدد من الاصدقاء والمعارف في منطقة المعقل واستقطبنا عددا منهم للعمل في الموكب حتى وصل عدد اعضاء الموكب (15) ممثلا، وكنا نسير فقط دون تقديم اي فعالية اخرى، ثم تحققت الخطوة التالية في ادخال النساء بتمثيل مسير السبايا وكانت توجهنا مصاعب مسيرهن في اجواء الشتاء الباردة والممطرة، فقمنا بتوفير سيارة تسير مع الموكب لتوفير الراحة لهن، والتحقت بالفعل خمس نساء وهن من عائلة مؤسس الموكب، ووفرنا لهن لبس السبايا وبدأن بالسير لمسافات ثم الصعود بالسيارة لمسافات اخرى، وكان لهذا الامر تأثير كبير دفع عدد آخر من النساء للالتحاق بالموكب، ومع ازدياد اعداد المشاركين والمشاركات ظهرت الحاجة لتوفير سيارات اخرى فاصبح لدينا اربع باصات نقل ثلاث باصات صغيرة نوع "بنكو" وباص متوسط نوع "كوستر"، وارتفع عدد النساء المشاركات من خمس نساء الى (15) إمرأة حتى وصل الآن الى (17) ممثلة و(8) اطفال جميعهم من عائلاتنا، بينما وصل عدد اعضاء الموكب من الرجال، الى (55) عضو، منهم (45) ممثل و(10) اداريين".
ملابس واكسسوارات
هذه الزيادة في اعداد الموكب دفعت القائمين عليه الى تقديم عروض تمثيلية خلال المسير يقول عنها عيسى" بدأنا بتجسيد الادوار لشخصيات الرجل المسيحي، وعمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وحرملة بن كاهل، وشخصيات السجاد وزينب والسبايا، اما ملابس الممثلين فقد استخرجنا عدد من الصور من مواكب تشابيه او مسلسلات وافلام تاريخية واستعنا بخياط ماهر في منطقة العشار تعاون معنا كثيرا وكنا نزوده برسوم وتصاميم وصور ويطلب منا توفير عدد من الاقمشة متعددة الالوان، وبالفعل تمكن من خياطة كل الملابس المطلوبة لخمس شخيصات رئيسة وعدد كبير من الجنود الذين يتشابه زيهم، وقد وفرنا الاكسسوارات مثل الدروع والسيوف والقلنسوات وغيرها من ايران ولكن بصعوبة بالغة، والانفاق على الموكب تكافلي بين اعضائه من الرجال والنساء حيث يحدد مبلغ على كل شخص يدفعه شهريا لتجمع المبالغ قبل حلول زيارة الاربعينية وتنفق على الموكب، وتتراوح المبالغ على الاعضاء من (5 ــ 75) الف دينار شهريا".
عروض مسرحية
من ضمن تطور فعاليات الموكب خلال مسيرته الطويلة هي فعالية العروض المسرحي التي يقول عنها كفيل الموكب" نقدم فعاليات حرق الخيام ودفن الاجساد في محافظة البصرة، وننفق على الموكب سنويا حوالي (10) مليون دينار بين انفاق على الموكب وتوفير الملابس ومصاريف نقل وغيرها، ونقدم عدد من العروض تتضمن قصة الراهب المسيحي، واستشهاد السيدة رقية، والمرأة التي قدمت الخبز للاطفال، في مواكب ومضافات عدد من المحبين لاهل البيت الذين يستضيفونا سنويا ويطلبون تلك العروض، وكنا نستخدم "رام" لمونتاج الاصوات ولكن بعد تمارين كثيرة وعروض عدة اصبحت ممثلينا وممثلاتنا خبراء في اداء الدور دون مراجعة، بل اصبح حتى اطفال الموكب ممثلين ماهرين، ونستمر بالمسير من البصرة الى كربلاء المقدسة لمدة (18) يوما، وعند دخولنا الى مرقد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) يكون البكاء هو سيد الموقف ويدخل الموكب في اجواء الواقعة، واصبح للموكب جمهور في مختلف المحافظات التي يمر بها".
.....................
انتهى / 323
شخصية السجاد بمفردها
يسرد كفيل الموكب " حيدر جميل عيسى" من منطقة المعقل في محافظة البصرة تاريخ الموكب ومساهماته في زيارة الاربعين قائلا" تأسس الموكب قبل (17) عاما اي في العام (2007) من قبل الحاج عدنان الذي كان يمثل شخصية الامام السجاد (عليه السلام)، وتولده الفكرة لديه بأن يصنع شيئا يلفت الانظار الى السبايا، ولكونه لا يملك المقدرة على توفير الممثلين او الملابس او الاكسسوارات قرر ان يسير لوحدة من محافظة البصرة الى محافظة كربلاء المقدسة قاطعا مسافة تتجاوز (530) كيلومترا بمفرده وبدون جنود جيش يزيد او السبايا من النساء والاطفال، وخرج مترديا زيا يمثل شخصية السجاد وربط في يديه القيود، وفي العام التالي بدأ هذا الرجل بالبحث والتدقيق وجمع المعلومات والصور والفيديوات عن شخصيات الطف وخصوصا في مسير السبايا، وبعد معرفتنا بأمره اجتمعنا في مضافة احد اهالي المنطقة وقررنا المشاركة معه في تأسيس الموكب وتطويره وشكلت لجنة من ثلاثة اشخاص، وتمكنا في العام (2008) من توفير ملابس عدد من الشخصيات وسرنا خمسة اشخاص مرتدين ازياء التشابيه".
استقطاب اعدادويكمل حديثه بالقول " في العام (2009) تحركنا على عدد من الاصدقاء والمعارف في منطقة المعقل واستقطبنا عددا منهم للعمل في الموكب حتى وصل عدد اعضاء الموكب (15) ممثلا، وكنا نسير فقط دون تقديم اي فعالية اخرى، ثم تحققت الخطوة التالية في ادخال النساء بتمثيل مسير السبايا وكانت توجهنا مصاعب مسيرهن في اجواء الشتاء الباردة والممطرة، فقمنا بتوفير سيارة تسير مع الموكب لتوفير الراحة لهن، والتحقت بالفعل خمس نساء وهن من عائلة مؤسس الموكب، ووفرنا لهن لبس السبايا وبدأن بالسير لمسافات ثم الصعود بالسيارة لمسافات اخرى، وكان لهذا الامر تأثير كبير دفع عدد آخر من النساء للالتحاق بالموكب، ومع ازدياد اعداد المشاركين والمشاركات ظهرت الحاجة لتوفير سيارات اخرى فاصبح لدينا اربع باصات نقل ثلاث باصات صغيرة نوع "بنكو" وباص متوسط نوع "كوستر"، وارتفع عدد النساء المشاركات من خمس نساء الى (15) إمرأة حتى وصل الآن الى (17) ممثلة و(8) اطفال جميعهم من عائلاتنا، بينما وصل عدد اعضاء الموكب من الرجال، الى (55) عضو، منهم (45) ممثل و(10) اداريين".
ملابس واكسسوارات
هذه الزيادة في اعداد الموكب دفعت القائمين عليه الى تقديم عروض تمثيلية خلال المسير يقول عنها عيسى" بدأنا بتجسيد الادوار لشخصيات الرجل المسيحي، وعمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وحرملة بن كاهل، وشخصيات السجاد وزينب والسبايا، اما ملابس الممثلين فقد استخرجنا عدد من الصور من مواكب تشابيه او مسلسلات وافلام تاريخية واستعنا بخياط ماهر في منطقة العشار تعاون معنا كثيرا وكنا نزوده برسوم وتصاميم وصور ويطلب منا توفير عدد من الاقمشة متعددة الالوان، وبالفعل تمكن من خياطة كل الملابس المطلوبة لخمس شخيصات رئيسة وعدد كبير من الجنود الذين يتشابه زيهم، وقد وفرنا الاكسسوارات مثل الدروع والسيوف والقلنسوات وغيرها من ايران ولكن بصعوبة بالغة، والانفاق على الموكب تكافلي بين اعضائه من الرجال والنساء حيث يحدد مبلغ على كل شخص يدفعه شهريا لتجمع المبالغ قبل حلول زيارة الاربعينية وتنفق على الموكب، وتتراوح المبالغ على الاعضاء من (5 ــ 75) الف دينار شهريا".
عروض مسرحية
من ضمن تطور فعاليات الموكب خلال مسيرته الطويلة هي فعالية العروض المسرحي التي يقول عنها كفيل الموكب" نقدم فعاليات حرق الخيام ودفن الاجساد في محافظة البصرة، وننفق على الموكب سنويا حوالي (10) مليون دينار بين انفاق على الموكب وتوفير الملابس ومصاريف نقل وغيرها، ونقدم عدد من العروض تتضمن قصة الراهب المسيحي، واستشهاد السيدة رقية، والمرأة التي قدمت الخبز للاطفال، في مواكب ومضافات عدد من المحبين لاهل البيت الذين يستضيفونا سنويا ويطلبون تلك العروض، وكنا نستخدم "رام" لمونتاج الاصوات ولكن بعد تمارين كثيرة وعروض عدة اصبحت ممثلينا وممثلاتنا خبراء في اداء الدور دون مراجعة، بل اصبح حتى اطفال الموكب ممثلين ماهرين، ونستمر بالمسير من البصرة الى كربلاء المقدسة لمدة (18) يوما، وعند دخولنا الى مرقد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) يكون البكاء هو سيد الموقف ويدخل الموكب في اجواء الواقعة، واصبح للموكب جمهور في مختلف المحافظات التي يمر بها".
.....................
انتهى / 323