وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "كُرُورُ الْأَيّامِ أَحْلامٌ، وَلَذّاتُها آلامٌ، وَمَواهِبُها فَناءٌ وَأَسْقامٌ".
حقائق ثلاثة يذكِّرنا بها الإمام أمير المؤمنين (ع):
الحقيقة الأولى: إن ما ينقضي من أيامنا وأعمارنا هو بمثابة حُلُم، كأن تلك الأيام لم تكن، تصبح ذكرى نتذكرها، كلما تقدمنا في العمر، وخارت قوانا، وضعفت أبداننا، واشتعلت رؤوسنا شيباً، نشعر أن ما مضى من أعمارنا كان أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة، أيام خلت، وأعمار انقضت، وآجالٌ اقتربت، ولم يتبقّ لنا إلا ما أنجزناه فيما مضى، واستفدناه مما انقضى، وعملناه من خيرات، واكتسبناه من الباقيات الصالحات التي تصاحبنا إلى الآخرة.
الحقيقة الثانية: أن كل لَذَّة نلتذُّ بها تصاحبها الآلام، بل هي آلام بذاتها، سيما إذا كانت تلك اللذة بالحرام، فما يتبعها من الندم والشعور بالخزي والعار يخلِّفُ في النفس آلاماً قاتلة، وإن لم تكن كذلك فلما كان من طبيعتها الانقضاء وعدم البقاء فإنها تترك في النفس حسرة حين نتذكرها.
الحقيقة الثالثة: أن ما نناله في الأيام من مواهب من صحة وعافية، وقوة في الأبدان فمصيره الأسقام والآلام، وما نناله من دور وقصور، مال ومَتاع، فمصيره الفناء، إذ لا شيء يدوم في هذه الحياة فكله آيل إلى الذهاب والاضمحلال.
هذه الحقائق ينبغي ألا نغفل عنها بحال من الأحوال، فالتنبُّه لها ضروري لنميز بين ما يبقى وما يفنى، وما نفعه دائم وما نفعه عابر، وليكون تعلُّقنا بالباقي لا بالفاني، وبالدائم لا بالمنقطع، ومِمّا لا شكَّ فيه أن ذلك يعتبر شرطاً ضرورياً لأن نكون أشخاصاً إيجابيين، نعبر الحياة الدنيا باستقامة وصلاح.
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
.......
انتهى/ 278حقائق ثلاثة يذكِّرنا بها الإمام أمير المؤمنين (ع):
الحقيقة الأولى: إن ما ينقضي من أيامنا وأعمارنا هو بمثابة حُلُم، كأن تلك الأيام لم تكن، تصبح ذكرى نتذكرها، كلما تقدمنا في العمر، وخارت قوانا، وضعفت أبداننا، واشتعلت رؤوسنا شيباً، نشعر أن ما مضى من أعمارنا كان أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة، أيام خلت، وأعمار انقضت، وآجالٌ اقتربت، ولم يتبقّ لنا إلا ما أنجزناه فيما مضى، واستفدناه مما انقضى، وعملناه من خيرات، واكتسبناه من الباقيات الصالحات التي تصاحبنا إلى الآخرة.
الحقيقة الثانية: أن كل لَذَّة نلتذُّ بها تصاحبها الآلام، بل هي آلام بذاتها، سيما إذا كانت تلك اللذة بالحرام، فما يتبعها من الندم والشعور بالخزي والعار يخلِّفُ في النفس آلاماً قاتلة، وإن لم تكن كذلك فلما كان من طبيعتها الانقضاء وعدم البقاء فإنها تترك في النفس حسرة حين نتذكرها.
الحقيقة الثالثة: أن ما نناله في الأيام من مواهب من صحة وعافية، وقوة في الأبدان فمصيره الأسقام والآلام، وما نناله من دور وقصور، مال ومَتاع، فمصيره الفناء، إذ لا شيء يدوم في هذه الحياة فكله آيل إلى الذهاب والاضمحلال.
هذه الحقائق ينبغي ألا نغفل عنها بحال من الأحوال، فالتنبُّه لها ضروري لنميز بين ما يبقى وما يفنى، وما نفعه دائم وما نفعه عابر، وليكون تعلُّقنا بالباقي لا بالفاني، وبالدائم لا بالمنقطع، ومِمّا لا شكَّ فيه أن ذلك يعتبر شرطاً ضرورياً لأن نكون أشخاصاً إيجابيين، نعبر الحياة الدنيا باستقامة وصلاح.
بقلم الكاتب والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية السيد بلال وهبي
.......