وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٦ أغسطس ٢٠٢٤

٩:٠٦:٢١ ص
1476933

باقري: سیکون ردنا على الكيان الصهيوني قاطعا وحاسما

أکد المشرف على وزارة الخارجیة: من الواضح، في مثل هذه الحالة، إن المسؤولیة والواجب السیادي للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تجاه أمنها القومي وسیادة أراضیها، تستدعي اتخاذ الرد المناسب حسب تقدیرها على هذه المغامرة الخطیرة والعدوانیة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ في لقاء المشرف على وزارة الخارجیة علی باقری، بوزارة الخارجیة الايرانية، السفراء والقائمین بالأعمال ورؤساء البعثات الأجنبیة والدولیة المقیمین فی طهران، لتوضیح وجهة نظر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بشأن الهجوم الإرهابي الذي نفذه الکیان الصهیوني في طهران، والذي أدى لاستشهاد السید إسماعیل هنیة رئیس المکتب السیاسي لحرکة المقاومة الإسلامیة الفلسطینیة (حماس).
وشکر المشرف على الخارجیة، السفراء ورؤساء البعثات المقیمة في طهران للمشارکة في هذا الاجتماع، وأکد على واجب ومسؤولیة حکومات وشعوب العالم في عدم الصمت تجاه القضیة الفلسطینیة باعتبارها قضیة أسوء الشرور التي خلفها القرن الماضي والاحتلال والاستعمار الدموي لهذه الأرض والتهجیر والإبادة الجماعیة لهذا الشعب المستمرة.
واعتبر باقری المأساة المشینة التي شهدتها فلسطین المحتلة خلال الأشهر العشرة الأخیرة لیست فقط نتاج قسوة وغطرسة کیان فصل عنصری محتل، بل هی أیضا نتیجة "الشعور بالإفلات من العقاب" لدى المجرمین، المستند إلى الدعم الذي لا جدال فیه من جانب أمریکا والعدید من الدول الغربیة، "اللامبالاة" المفروضة على المجتمع الدولي، والعلامة الواضحة على ذلك هي إحجام أو عدم قدرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الإقلیمیة والدولیة الأخرى على اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعیة بحق الفلسطینیین.
واعتبر المشرف على الجهاز الدبلوماسي، جریمة کیان الاحتلال الإسرائیلی، في اغتیال إسماعیل هنیة، جزءا من مشروع الإبادة الجماعیة بحق الفلسطینیین من خلال اغتیال النخب والقیادات السیاسیة والفکریة والعلمیة والثقافیة الفلسطینیة داخل الأراضي المحتلة وخارجها، مشیراً إلى القائمة السوداء الطویلة للاغتیالات التی ارتکبها الکیان الإسرائیلي في مختلف البلدان، على شکل الترویج للإرهاب ونشر الفوضى والقتل، إلى جانب شر مستمر منذ ثمانین عاما، وقال: إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، دون أدني شك، تعتبر العصابة الإجرامیة الحاکمة للأرض الفلسطینیة المحتلة مسؤولة عن اغتیال الشهید هنیة.
وقال باقري: إن العمل الإرهابي الذي قام به الکیان الإسرائیلی باغتیال الشهید هنیة استهدف الاستقرار والأمن الإقلیمیین والدولیین، ویعتبر الکیان الصهیوني أن السبیل الوحید للحفاظ على بقائه واستمراره هو اشعال الحرب ونشر الصراع بین دول المنطقة وبین الفلسطینیین.
وأضاف المشرف على وزارة الخارجیة: ینبغي عدم اعتبار جریمة اغتیال إسماعیل هنیة في طهران والاغتیال المتزامن لفؤاد شکر في بیروت جرائم منفصلة عن مسار التطورات في فلسطین المحتلة والمنطقة، بل تتماشى مع الاغتیالات العدیدة لهذا الکیان في غزة والضفة الغربیة ولبنان وسوریا ومنبثقة من فکر مسؤولي وحکام کیان الاحتلال الذین یعتبرون القتل والإرهاب أمرا مبررا ومقدسا.
وأشار المشرف على الجهاز الدبلوماسي إلى أن الشیخ إسماعیل هنیة کان شخصیة محترمة وعظیمة في العالمین الإسلامي والعربي، وحافظا للقرآن الکریم وشخصا شجاعا ومسؤولا، واغتیاله الجبان مثال واضح على القتل الطائش وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وقال، تعرض إسماعیل هنیة للاعتداء في أراضي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وسیادتها القانونیة؛ بینما کان ضیفاً رسمیاً للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للمشارکة في مراسم تنصیب رئیس الجمهوریة، ویعتبر قیام الکیان الصهیونی باغتیاله في الواقع اعتداءً غیر مبرر وغیر قانوني وانتهاکاً للسیادة الوطنیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وهذا العمل الإرهابي بالاستناد إلى طبیعته وخطورته وآثاره لا یقل عن الاستخدام غیر القانوني للقوة، ومن الواضح تماما أن مثل هذا الاعتداء لا یمکن أن یمر دون رد، والجمهوریة الإسلامیة مخولة ویحق لها الرد للدفاع عن مصالحها ووحدة أراضیها وحقوقها السیادیة، وسیکون ردنا قاطعا وحاسما.
وأشار باقري إلى فشل وعجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن إصدار ولو بیان بسیط یدین العمل الإرهابي والعدواني الذي قام به الکیان الصهیوني، وقال إن دعم أمریکا وبریطانیا وفرنسا الذي لا جدال فیه للکیان الإسرائیلی هو أحد العقبات الرئیسیة أمام فعالیة الأمم المتحدة منذ عقود فیما یتعلق بقضیة احتلال فلسطین، وأکد: من الواضح، في مثل هذه الحالة، إن المسؤولیة والواجب السیادي للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تجاه أمنها القومي وسیادة أراضیها، تستدعي اتخاذ الرد المناسب حسب تقدیرها على هذه المغامرة الخطیرة والعدوانیة.

.....................

انتهى / 323