وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ رغم انهم حاصلون على شهادات البكالوريوس في الهندسة ويعملون في تخصصات هندسية مهمة، الا انهم شغفوا بالكاميرا وعشقوا التصوير الفوتوغرافي، فالتقطت عدساتهم لقطات كثيرة لفعاليات اكثر، الا انهم منذ التقاطهم لاول لقطة في مسيرة الزيارة الاربعينية في العراق، تعلقت قلوبهم بها وباتوا يحضرون كل عام لينطلقوا من ابعد نقطة في رأس البيشة مع مسيرة الزائرين ويوثقوا احداثها بعدساتهم.
من البحرين
يسرد المهندس المصور "ناهي علي عبد الله" البالغ من العمر (49) عام من البحرين حياته مع الكاميرا وعلاقته بالزيارة الاربعينية بالقول" بدأت قصتي مع التصوير منذ كان عمري (11) عاما، من خلال النشاط الطلابي في المدرسة وتوقفت عن ممارسة التصوير وعدت اليها في عام (2007) عندما احتجت لها في عملي بمشروعي بالتجارة، وفي العام (2011) عدت الى التصوير بقوة ولكن في اتجاه آخر يتمثل في تصوير حياة الناس ومختلف الدول من خلال السفر والسياحة، وما زاد من عشقي لبحر التصوير هو لقائي بمجموعة شباب "اكبر" وهو تكتل شبابي مختص بالتصوير، ومنها كانت انطلاقتي في عالم التصوير، وعلاقتي بالامام الحسين (عليه السلام) كانت منذ ولادتي، حيث جاءت بي عائلتي من البحرين الى كربلاء المقدسة بعد (20) يوما من ولادتي في البحرين، ولوالدي ووالدتي علاقة متينة مع القضية الحسينية، لان والدتي قارئة واديبة حسينية صدر لها ثلاثة دواوين (السعدية في رثاء العترة المحمـدية)، وهم المدرسة التي شربنا منها حب الحسين، وعلمتنا الخدمة الحسينية في مضافة لمدة (30) سنة".
الكاميرا والاربعينية
يحكي عن علاقة كاميرته بالزيارة الاربعينية قائلا" العلاقة بدأت في الزيارة حين قدمت عام (2013) الى العراق، ومنها تكونت علاقتي بمصوري العتبات المقدسة في مدينة كربلاء، واستمريت الى عامي (2014 ــ 2015) اصور لنفسي وتولعت بتوثيق شخصي للزيارة وحشود المسيرة الحسينية الراجلة، ومنها عرفت ان العين والعدسة ترى تفاصيل كثيرة وكبيرة لا يمكن ان تنقلها شاشات التلفاز، وتشاهد قصص غريبة وعجيبة من "المشاية" واصحاب المواكب، وانا امول نفسي بشكل شخصي وجميع ادوات عملي اشتريها من جيبي الخاص، لاني اعتبر كل علم نتعلمه فإن زكاته تعليمه او استخدامه في خدمة قضية اهل البيت، ولانني متمرس بالتصوير اتطوع كل عام واخصص كامل اجازتي السنوية لمدة شهر لأحضر هذه الزيارة واكون جزء من توثيقها، وبحكم علاقتي بمصوري نادي كربلاء للتصوير وكنت اعرض عليهم ما اصوره خلال الطريق واترك لهم اختيار ما يريدون، ثم التقيت بزميلي وصديقي المصور البحريني "عمار البزاز" ، وهو من فتح لي الباب الثاني لاكون خادما بالتصوير مع مصوري العتبة العباسية المقدسة وهو شرف لا يدانيه شرف، وانا لا أنشر اي صورة مما التقطه في حسابي الخاص واسلمها جميعا الى العتبة العباسية المقدسة، لاني اعتبر اني اعطيت كل عملي لابي الفضل العباس (عليه السلام)، واقوم بمشاركة اعادة نشر المصدر فيما تنشره العتبة العباسية وتوجيه الناس اليه لان لدي اصدقاء من دول عدة، لغرض المشاهدة والاستفادة من الصورة الموجودة في مكتبة الحساب الفنية واعادة نشرها".
في جائحة كورونا
سنة واحدة فقط لم يتمكن المصور "هاني علي" من الحضور بها في الاربعينية بسبب منع السفر بين الدول اثناء جائحة كورونا التي انتشرت في العالم، ويصف هذه السنة بالقول" شعرت وانا جالس في داري بالبحرين واشاهد المسيرة الاربعينية على شاشة التلفاز ان روحي بدأت تخرج من جسدي، وصارت عندي غصة في القلب ولوعة في النفس وتملكني الحرمان، وعدت بعدها بقوة ولان الزيارة الاربعينية متجددة فوجدت فيها الكثير من التوسع والاختلاف وتجديد نوعية الخدمة والبذل والعطاء، وكانت اعداد المواكب اقل من الآن بكثير، واليوم اصبحت متراصة من البصرة الى كربلاء المقدسة".
مصور ومهندس كهرباء
اما زميله البحريني المهندس المصور "عمار عبد الباقي البزاز" فيؤكد ان " عمله هو مهندس كهرباء وحاصل على بكالوريوس الهندسة بهذا المجال، واول درس اخذته في فن التصوير كان في العام (1992)، واشتريت اول كاميرا عادية عام (1996)، وتملكت اول كاميرا "ديجيتل" في العام (2001)، وعلاقتي مع الصورة علاقة عشق ومحبة منذ (25) عاما، بدأت هاويا ثم اصبحت مهنتي التصوير وافتتحت استوديو تصوير فوتوغرافي متخصص بتصوير الاطفال، وعلاقتي مع الزيارة الاربعينية وتوثيقها بدأ من البحرين حيث تمكنت من ادخال الكاميرا الى الحسينية حيث كان حمل كاميرا داخل مجلس او عزاء حسيني امرا غريبا، وتمكنت مع مجموعة من الشباب في حسينية الباقر من تأسيس مركز اعلامي وكسر حاجز الغرابة واستبداله بمقبولية الكاميرا والتصوير وتوثيق الفعاليات التي تحيي الشعائر في الحسينية، وفي العام (2004) جئت لزيارة العتبات المقدسة في العراق لاول مرة بدون كاميرتي، وكم تمنيت ان تكون الكاميرا معي وانا ارى الاف الصورة تتجسد من خلال المسير او الخدمة الحسينية، وحاولت ان احصل على كاميرا فوتوغراف لكن في تلك السنة كانت الكاميرات شحيحة في المحال التجارية، وعدد المصورين قليل جدا في محافظة كربلاء المقدسة، وفي العام (2005) جئت الى العراق ومعي كاميرتي والتقت الكثير من الصور في العتبة العباسية ومنطقة بين الحرمين ونشرت عددا منها، واعطيت للعتبة العباسية صور كثيرة ونشر عدد منها رغم قلة التوجه الاعلامي حينها".
مع العتبة العباسية
ويبين البزاز انه "من بعدها زادت علاقته بقسم الاعلام في العتبة العباسية المقدسة وتوثقت عام بعد عام، وبدأت علاقتي مع توثيق الزيارة الاربعينية في العام (2008)، وكانت على المحورين الرابطين بين كربلاء المقدسة ومحافظتي النجف الاشرف والعاصمة بغداد، وعرفت من خلالها التفاصيل الدقيقة التي تجري في الزيارة بما يخص مختلف شرائح الناس ومن جميع الجنسيات واللهجات واللغات، والالوان، والوجوه، والاصحاء والمعاقين، والاطفال والنساء، والعجائز والشياب، والشيوخ والشباب، وكذلك ما تقدم المواكب من خدمات كبيرة، ثم انتقلت لتوثيق الزيارة في المحافظات البعيدة في عامي (2009 ــ 2010)، وقدمنا مشروع توثيق الزيارة بمنظور مختلف مع مصور العتبة العباسية حينها "احمد الحسيني"، وحصلت الموافقة عليه وخرجنا فريق عمل يصور على شكل محاور بأفكار مختلف وتصوير فديوي فقط، وكانت الصورة الفوتوغرافية تحتاج الى نقلة وتمكنا ان نصنع الفارق، والشعب العراقي يتجدد دائما فرغم المحن التي مر بها تجده خلال الزيارة الاربعينية شعب مرحب ومضياف، ومواكبه الحسينية تتطور في خدماتها عام بعد آخر في ثقافات تقديم الطعام وحضور المجالس واعداد الناس، وتحول الموكب من تقديم الطعام والشراب فقط، الى محطة للتوعية والتثقيف والارشاد، وعلى المستوى الشخصي وجدت مقولة "الخير كله بخدمة حسين" خير مصداق لها هو الزيارة الاربعينية، واكثر لقطة التقطتها وابكتني كانت في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى حيث يركض ثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين (2 ــ 4) سنة وفي جو حار جدا يتسابقون لتوزيع الماء من موكب اهلهم الى المشاية ويركضون لمسافة عشرة امتار على اسفلت التبليط، وعندما يقفون لتوزيع الماء رأيتهم يرفعون قدما ويضعون اخرى لان حرارة الاسفلت كانت تلسع اقدامه، فتذكرت اطفال الحسين وبكيت بحرقة".
.....................
انتهى / 323
من البحرين
يسرد المهندس المصور "ناهي علي عبد الله" البالغ من العمر (49) عام من البحرين حياته مع الكاميرا وعلاقته بالزيارة الاربعينية بالقول" بدأت قصتي مع التصوير منذ كان عمري (11) عاما، من خلال النشاط الطلابي في المدرسة وتوقفت عن ممارسة التصوير وعدت اليها في عام (2007) عندما احتجت لها في عملي بمشروعي بالتجارة، وفي العام (2011) عدت الى التصوير بقوة ولكن في اتجاه آخر يتمثل في تصوير حياة الناس ومختلف الدول من خلال السفر والسياحة، وما زاد من عشقي لبحر التصوير هو لقائي بمجموعة شباب "اكبر" وهو تكتل شبابي مختص بالتصوير، ومنها كانت انطلاقتي في عالم التصوير، وعلاقتي بالامام الحسين (عليه السلام) كانت منذ ولادتي، حيث جاءت بي عائلتي من البحرين الى كربلاء المقدسة بعد (20) يوما من ولادتي في البحرين، ولوالدي ووالدتي علاقة متينة مع القضية الحسينية، لان والدتي قارئة واديبة حسينية صدر لها ثلاثة دواوين (السعدية في رثاء العترة المحمـدية)، وهم المدرسة التي شربنا منها حب الحسين، وعلمتنا الخدمة الحسينية في مضافة لمدة (30) سنة".
الكاميرا والاربعينية
يحكي عن علاقة كاميرته بالزيارة الاربعينية قائلا" العلاقة بدأت في الزيارة حين قدمت عام (2013) الى العراق، ومنها تكونت علاقتي بمصوري العتبات المقدسة في مدينة كربلاء، واستمريت الى عامي (2014 ــ 2015) اصور لنفسي وتولعت بتوثيق شخصي للزيارة وحشود المسيرة الحسينية الراجلة، ومنها عرفت ان العين والعدسة ترى تفاصيل كثيرة وكبيرة لا يمكن ان تنقلها شاشات التلفاز، وتشاهد قصص غريبة وعجيبة من "المشاية" واصحاب المواكب، وانا امول نفسي بشكل شخصي وجميع ادوات عملي اشتريها من جيبي الخاص، لاني اعتبر كل علم نتعلمه فإن زكاته تعليمه او استخدامه في خدمة قضية اهل البيت، ولانني متمرس بالتصوير اتطوع كل عام واخصص كامل اجازتي السنوية لمدة شهر لأحضر هذه الزيارة واكون جزء من توثيقها، وبحكم علاقتي بمصوري نادي كربلاء للتصوير وكنت اعرض عليهم ما اصوره خلال الطريق واترك لهم اختيار ما يريدون، ثم التقيت بزميلي وصديقي المصور البحريني "عمار البزاز" ، وهو من فتح لي الباب الثاني لاكون خادما بالتصوير مع مصوري العتبة العباسية المقدسة وهو شرف لا يدانيه شرف، وانا لا أنشر اي صورة مما التقطه في حسابي الخاص واسلمها جميعا الى العتبة العباسية المقدسة، لاني اعتبر اني اعطيت كل عملي لابي الفضل العباس (عليه السلام)، واقوم بمشاركة اعادة نشر المصدر فيما تنشره العتبة العباسية وتوجيه الناس اليه لان لدي اصدقاء من دول عدة، لغرض المشاهدة والاستفادة من الصورة الموجودة في مكتبة الحساب الفنية واعادة نشرها".
في جائحة كورونا
سنة واحدة فقط لم يتمكن المصور "هاني علي" من الحضور بها في الاربعينية بسبب منع السفر بين الدول اثناء جائحة كورونا التي انتشرت في العالم، ويصف هذه السنة بالقول" شعرت وانا جالس في داري بالبحرين واشاهد المسيرة الاربعينية على شاشة التلفاز ان روحي بدأت تخرج من جسدي، وصارت عندي غصة في القلب ولوعة في النفس وتملكني الحرمان، وعدت بعدها بقوة ولان الزيارة الاربعينية متجددة فوجدت فيها الكثير من التوسع والاختلاف وتجديد نوعية الخدمة والبذل والعطاء، وكانت اعداد المواكب اقل من الآن بكثير، واليوم اصبحت متراصة من البصرة الى كربلاء المقدسة".
مصور ومهندس كهرباء
اما زميله البحريني المهندس المصور "عمار عبد الباقي البزاز" فيؤكد ان " عمله هو مهندس كهرباء وحاصل على بكالوريوس الهندسة بهذا المجال، واول درس اخذته في فن التصوير كان في العام (1992)، واشتريت اول كاميرا عادية عام (1996)، وتملكت اول كاميرا "ديجيتل" في العام (2001)، وعلاقتي مع الصورة علاقة عشق ومحبة منذ (25) عاما، بدأت هاويا ثم اصبحت مهنتي التصوير وافتتحت استوديو تصوير فوتوغرافي متخصص بتصوير الاطفال، وعلاقتي مع الزيارة الاربعينية وتوثيقها بدأ من البحرين حيث تمكنت من ادخال الكاميرا الى الحسينية حيث كان حمل كاميرا داخل مجلس او عزاء حسيني امرا غريبا، وتمكنت مع مجموعة من الشباب في حسينية الباقر من تأسيس مركز اعلامي وكسر حاجز الغرابة واستبداله بمقبولية الكاميرا والتصوير وتوثيق الفعاليات التي تحيي الشعائر في الحسينية، وفي العام (2004) جئت لزيارة العتبات المقدسة في العراق لاول مرة بدون كاميرتي، وكم تمنيت ان تكون الكاميرا معي وانا ارى الاف الصورة تتجسد من خلال المسير او الخدمة الحسينية، وحاولت ان احصل على كاميرا فوتوغراف لكن في تلك السنة كانت الكاميرات شحيحة في المحال التجارية، وعدد المصورين قليل جدا في محافظة كربلاء المقدسة، وفي العام (2005) جئت الى العراق ومعي كاميرتي والتقت الكثير من الصور في العتبة العباسية ومنطقة بين الحرمين ونشرت عددا منها، واعطيت للعتبة العباسية صور كثيرة ونشر عدد منها رغم قلة التوجه الاعلامي حينها".
مع العتبة العباسية
ويبين البزاز انه "من بعدها زادت علاقته بقسم الاعلام في العتبة العباسية المقدسة وتوثقت عام بعد عام، وبدأت علاقتي مع توثيق الزيارة الاربعينية في العام (2008)، وكانت على المحورين الرابطين بين كربلاء المقدسة ومحافظتي النجف الاشرف والعاصمة بغداد، وعرفت من خلالها التفاصيل الدقيقة التي تجري في الزيارة بما يخص مختلف شرائح الناس ومن جميع الجنسيات واللهجات واللغات، والالوان، والوجوه، والاصحاء والمعاقين، والاطفال والنساء، والعجائز والشياب، والشيوخ والشباب، وكذلك ما تقدم المواكب من خدمات كبيرة، ثم انتقلت لتوثيق الزيارة في المحافظات البعيدة في عامي (2009 ــ 2010)، وقدمنا مشروع توثيق الزيارة بمنظور مختلف مع مصور العتبة العباسية حينها "احمد الحسيني"، وحصلت الموافقة عليه وخرجنا فريق عمل يصور على شكل محاور بأفكار مختلف وتصوير فديوي فقط، وكانت الصورة الفوتوغرافية تحتاج الى نقلة وتمكنا ان نصنع الفارق، والشعب العراقي يتجدد دائما فرغم المحن التي مر بها تجده خلال الزيارة الاربعينية شعب مرحب ومضياف، ومواكبه الحسينية تتطور في خدماتها عام بعد آخر في ثقافات تقديم الطعام وحضور المجالس واعداد الناس، وتحول الموكب من تقديم الطعام والشراب فقط، الى محطة للتوعية والتثقيف والارشاد، وعلى المستوى الشخصي وجدت مقولة "الخير كله بخدمة حسين" خير مصداق لها هو الزيارة الاربعينية، واكثر لقطة التقطتها وابكتني كانت في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى حيث يركض ثلاثة اطفال تتراوح اعمارهم بين (2 ــ 4) سنة وفي جو حار جدا يتسابقون لتوزيع الماء من موكب اهلهم الى المشاية ويركضون لمسافة عشرة امتار على اسفلت التبليط، وعندما يقفون لتوزيع الماء رأيتهم يرفعون قدما ويضعون اخرى لان حرارة الاسفلت كانت تلسع اقدامه، فتذكرت اطفال الحسين وبكيت بحرقة".
.....................
انتهى / 323