وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
أكد إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن إسرائيل تهدف إلى منع انتقاد تجاوزات المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول عقب توقيفه من القوات الإسرائيلية بتهمة الدعاء خلال صلاة الجمعة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد صبري أنه بعد إلقائه خطبة الجمعة في الأقصى بدأ الإعلام الاسرائيلي والجماعات المتطرفة بالتحريض ضده "بشكل شرس ومتعمد".
ولفت إلى هذا الأمر "ضغط على شرطة الاحتلال لأن تأتي لاعتقالي والتحقيق معي، وفعلا في الساعة الرابعة من عصر أمس الجمعة جاءت قوات من المخابرات ومن حرس الحدود وطلبت مني المثول إلى التحقيق".
وذكر أن التهم الموجهة ضده كانت ملفقة ولا أساس لها من الصحة، ومن بينهما تحريض أهالي القدس على الحكومة الإسرائيلية، والانتماء إلى منظمة إرهابية، والإخلال بأمن الدولة، وخيانة دولة إسرائيل.
وأوضح أنه فنّد جميع هذه التهم من خلال إجاباته على الأسئلة.
وأشار إلى أنه أبلغ السلطات التي حققت معه بأنه يخطب الجمعة في الأقصى منذ 51 عاما، ويلتزم بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويقوم بواجبه الديني، ولم يحصل أن صدر منه أي كلام فيه تحريض.
وقال إن المسؤولين سألوه عما إذا كان قد التقى هنية في السابق أو له علاقة بحماس، وأجابهم بأنه لم يلتقي بهنية وليست لديه علاقة بأي منظمة أخرى أو منظمة إرهابية.
ولفت إلى أنه أوضح خلال التحقيق أيضا أن مهامه تجري ضمن البرنامج الذي تعده دائرة الأوقاف الإسلامية وأن الخطاب يقومون بواجبهم ضمن الحدود الشرعية ولا علاقة لهم في موضوع التحريض.
وشدد على أن التحقيق لم يسفر عن أي شيء، وأن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا منه أن يأتي حينما يستدعونه، وحينما فشلت المخابرات في إدانته بأي تهمة، أوعزت للشرطة لإصدار قرار إداري بحقه.
وأوضح أن أحد ضباط الشرطة جاء إليه وبلغه بأنهم قرروا منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع واحد مع إمكانية التمديد لستة أشهر، وطلب منه تعليقا على ذلك.
وتابع: "قلت له إن هذا القرار باطل ويتعارض مع حرية العبادة وأرفضه ولا ألتزم به. ومن ثم طلب مني التوقيع على القرار ورفضت ذلك".
وأردف: "هدف المستوطنين والمتطرفين واضح؛ أنهم لا يريدون أي صوت يرتفع للحق وينتقد تجاوزات الاحتلال وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك".
وأكد أن "كل هم الاحتلال هو أن أسكت في موضوع تجاوزات المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، وأوضحت لهم أن موقفي هو موقف إيماني استراتيجي لن يتغير بأن الأقصى للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به".
وذكر أن اقتحام الأقصى يتم دائما بالحراسة، مما يؤكد أنه يشكل اعتداء ودليلا على أن الأقصى ليس لهم، "فلو كان لهم لدخلوه بدون حراسة أصلا".
وشدد على أن موقفهم واضح في هذا الصدد: "فلا مجال للتفاوض ولا مجال للتنازل عن أي ذرة تراب من الأقصى".
والجمعة، قال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، إن السلطات الإحتلال أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمرا بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس/ آب الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ من منزله بالقدس الشرقية حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندا إلى عكاز نظرا لكبر سنه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، عدة مرّات، خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضده، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: "أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته".
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ"شبهة التحريض"، وفق ما زعم بمنشور على منصة "إكس".
كما أعلن وزير الداخلية الإحتلال موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.
والجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول عقب توقيفه من القوات الإسرائيلية بتهمة الدعاء خلال صلاة الجمعة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد صبري أنه بعد إلقائه خطبة الجمعة في الأقصى بدأ الإعلام الاسرائيلي والجماعات المتطرفة بالتحريض ضده "بشكل شرس ومتعمد".
ولفت إلى هذا الأمر "ضغط على شرطة الاحتلال لأن تأتي لاعتقالي والتحقيق معي، وفعلا في الساعة الرابعة من عصر أمس الجمعة جاءت قوات من المخابرات ومن حرس الحدود وطلبت مني المثول إلى التحقيق".
وذكر أن التهم الموجهة ضده كانت ملفقة ولا أساس لها من الصحة، ومن بينهما تحريض أهالي القدس على الحكومة الإسرائيلية، والانتماء إلى منظمة إرهابية، والإخلال بأمن الدولة، وخيانة دولة إسرائيل.
وأوضح أنه فنّد جميع هذه التهم من خلال إجاباته على الأسئلة.
وأشار إلى أنه أبلغ السلطات التي حققت معه بأنه يخطب الجمعة في الأقصى منذ 51 عاما، ويلتزم بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويقوم بواجبه الديني، ولم يحصل أن صدر منه أي كلام فيه تحريض.
وقال إن المسؤولين سألوه عما إذا كان قد التقى هنية في السابق أو له علاقة بحماس، وأجابهم بأنه لم يلتقي بهنية وليست لديه علاقة بأي منظمة أخرى أو منظمة إرهابية.
ولفت إلى أنه أوضح خلال التحقيق أيضا أن مهامه تجري ضمن البرنامج الذي تعده دائرة الأوقاف الإسلامية وأن الخطاب يقومون بواجبهم ضمن الحدود الشرعية ولا علاقة لهم في موضوع التحريض.
وشدد على أن التحقيق لم يسفر عن أي شيء، وأن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا منه أن يأتي حينما يستدعونه، وحينما فشلت المخابرات في إدانته بأي تهمة، أوعزت للشرطة لإصدار قرار إداري بحقه.
وأوضح أن أحد ضباط الشرطة جاء إليه وبلغه بأنهم قرروا منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع واحد مع إمكانية التمديد لستة أشهر، وطلب منه تعليقا على ذلك.
وتابع: "قلت له إن هذا القرار باطل ويتعارض مع حرية العبادة وأرفضه ولا ألتزم به. ومن ثم طلب مني التوقيع على القرار ورفضت ذلك".
وأردف: "هدف المستوطنين والمتطرفين واضح؛ أنهم لا يريدون أي صوت يرتفع للحق وينتقد تجاوزات الاحتلال وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك".
وأكد أن "كل هم الاحتلال هو أن أسكت في موضوع تجاوزات المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، وأوضحت لهم أن موقفي هو موقف إيماني استراتيجي لن يتغير بأن الأقصى للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به".
وذكر أن اقتحام الأقصى يتم دائما بالحراسة، مما يؤكد أنه يشكل اعتداء ودليلا على أن الأقصى ليس لهم، "فلو كان لهم لدخلوه بدون حراسة أصلا".
وشدد على أن موقفهم واضح في هذا الصدد: "فلا مجال للتفاوض ولا مجال للتنازل عن أي ذرة تراب من الأقصى".
والجمعة، قال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، إن السلطات الإحتلال أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمرا بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس/ آب الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ من منزله بالقدس الشرقية حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندا إلى عكاز نظرا لكبر سنه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، عدة مرّات، خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضده، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: "أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته".
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ"شبهة التحريض"، وفق ما زعم بمنشور على منصة "إكس".
كما أعلن وزير الداخلية الإحتلال موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.
والجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
.......................
انتهى/185