وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر مرکز الشهید فاضل للدراسات الإسلامیة والاستراتیجیة بيانا عزى فيه باستشهاد القائد الکبیر اسماعیل هنیة.
وفيما يلي نص البيان:
مسیرة الثورة والتحریر تسقیها دماء الرجال الذین خلقوا لمواجهة مستمرة شعارها ﴿وَلَــولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَــت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَســاجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَـن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَــوِيٌّ عَزيـــــــــزٌ ﴾ (الحــج/۴۰)
فکان في کل یوم یعرج شهید إلی ربه لتبقی الرایة خفاقة و مشعل الحریة منیراً للدرب. ولم تکن الشهادة في قاموس هولاء موتا وإنما هي تطریز تأریخ بحروف من دم وشرف وعزة وفي شهر الدم والشهادة شهر الإمام الحسین (علیه السلام) وفي عاصمة محور المقاومة استهدف شرار خلق الله الصهاینة قمة جهادیة قدّمت أروع صور الثبات والصبر وهي تستقبل خبر شهادة ستین من أفراد أسرتها دون أین یصیبها وهن أو تراجع.
لقد حلّق القائد الکبیر اسماعیل هنیة شهیداً لتری فلسطین الحریة وینزاح لیل الصهیونیة الأسود. وکان اسماعیل طوال عقود من الزمن یحمل روحه علی راحتیه وهو ینتظر لحظة کهذه.
إن العملیة الاسرائیلیة الأمریکیة لها أبعاد متعددة علی مستوی المیدان والسیاسة. فقد تجاوزت کل الخطوط الحمراء المحلیة والدولیة ولم یعد هناك عذر لخوض الجهاد الشامل.
واذا کانت الحکومات تغرق في عمالتها أو توجیهاتها اللامعقولة فلیس هناك ما یبرر للشعوب سکوتها ولابد أن تکون دماء اسماعیل طي صفحة لدولة لقیطة. وعلی أمریکا أن تعي أن زمن الهیمنة والإرهاب قد ولّی فنحن الذین نقرر مصیر بلداننا وأن دعمها للسفاح نتنیاهو سوف لن یطیل في عمر هذا الکیان الغاصب ویکشف عن وجهها الحقیقي الإجرامي.
إن الشعوب في بلدان القارات المختلفة أخذت تتفهم مایجري في فلسطین من قتل وتهجیر ودمار فمتی تعي شعوبنا الإسلامیة هذا الخطر الکبیر الذي یهددها؟ ومتی تستیقظ الشعوب العربیة وخصوصا في منتطقتنا والتي لم یحرك الکثیر منها ساکنا.
إن الموقف مسؤولیة والسکوت موت. وإذا کان اسماعیل قد اختار الشهادة فإن رب اسماعیل هو الذي یسدد المسیرة والبیت له رب یحمیه وقریب هو النصر الحاسم. اللهم تقبل منا هذا القربان.
الشیخ الدکتور احمد فاضل السعدي
مدیر مرکز الشهید فاضل
للدراسات الإسلامیة والاستراتیجیة
الاربعاء 1/8/2024
............
انتهى/ 278
وفيما يلي نص البيان:
مسیرة الثورة والتحریر تسقیها دماء الرجال الذین خلقوا لمواجهة مستمرة شعارها ﴿وَلَــولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَــت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَســاجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَـن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَــوِيٌّ عَزيـــــــــزٌ ﴾ (الحــج/۴۰)
فکان في کل یوم یعرج شهید إلی ربه لتبقی الرایة خفاقة و مشعل الحریة منیراً للدرب. ولم تکن الشهادة في قاموس هولاء موتا وإنما هي تطریز تأریخ بحروف من دم وشرف وعزة وفي شهر الدم والشهادة شهر الإمام الحسین (علیه السلام) وفي عاصمة محور المقاومة استهدف شرار خلق الله الصهاینة قمة جهادیة قدّمت أروع صور الثبات والصبر وهي تستقبل خبر شهادة ستین من أفراد أسرتها دون أین یصیبها وهن أو تراجع.
لقد حلّق القائد الکبیر اسماعیل هنیة شهیداً لتری فلسطین الحریة وینزاح لیل الصهیونیة الأسود. وکان اسماعیل طوال عقود من الزمن یحمل روحه علی راحتیه وهو ینتظر لحظة کهذه.
إن العملیة الاسرائیلیة الأمریکیة لها أبعاد متعددة علی مستوی المیدان والسیاسة. فقد تجاوزت کل الخطوط الحمراء المحلیة والدولیة ولم یعد هناك عذر لخوض الجهاد الشامل.
واذا کانت الحکومات تغرق في عمالتها أو توجیهاتها اللامعقولة فلیس هناك ما یبرر للشعوب سکوتها ولابد أن تکون دماء اسماعیل طي صفحة لدولة لقیطة. وعلی أمریکا أن تعي أن زمن الهیمنة والإرهاب قد ولّی فنحن الذین نقرر مصیر بلداننا وأن دعمها للسفاح نتنیاهو سوف لن یطیل في عمر هذا الکیان الغاصب ویکشف عن وجهها الحقیقي الإجرامي.
إن الشعوب في بلدان القارات المختلفة أخذت تتفهم مایجري في فلسطین من قتل وتهجیر ودمار فمتی تعي شعوبنا الإسلامیة هذا الخطر الکبیر الذي یهددها؟ ومتی تستیقظ الشعوب العربیة وخصوصا في منتطقتنا والتي لم یحرك الکثیر منها ساکنا.
إن الموقف مسؤولیة والسکوت موت. وإذا کان اسماعیل قد اختار الشهادة فإن رب اسماعیل هو الذي یسدد المسیرة والبیت له رب یحمیه وقریب هو النصر الحاسم. اللهم تقبل منا هذا القربان.
الشیخ الدکتور احمد فاضل السعدي
مدیر مرکز الشهید فاضل
للدراسات الإسلامیة والاستراتیجیة
الاربعاء 1/8/2024
............
انتهى/ 278