نص بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إنا لله وإنا إليه راجعون
«وَمَن یَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِیهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَیْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِیمًا»( النساء/ 93)
مرة أخرى استشهاد الشيعة المضطهدين في منطقة كرم إيجنسي (باراتشينار) في باكستان آلم قلوب جميع الشيعة في العالم والمسلمين في باكستان. إنّ هذه الجريمة التي نفذتها الجماعات التكفيرية وأدى إلى استشهاد أكثر من 35 شخصا وإصابة نحو 160 شيعيا، مرة أخرى كشفت عن مظلومية الشيعة وأهالي هذه المنطقة، ودفعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمعرفة التيار التكفيري ومقارعته.
ومما لا شك فيه، فإن السعي للحد من الصراعات الأهلية والعرقية بين سكان منطقة باراتشينار، ومواجهة ظاهرة التكفير والإرهاب، والسعي وراء الوحدة الإسلامية، يعد من القضايا التي يجب على مسلمي باكستان والمجتمع الدولي أن يوليها المزيد من الاهتمام.
إذ يدين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بشدة هذه الأفعال التكفيرية، ويعلن عن تضامنه وتعاطفه مع ذوي الشهداء، ويقدم أحر التعازي إلى المسلمين وأتباع أهل البيت (ع) في باكستان، سائلا العلي القدير أن يتغمد هذه الشهداء بواسع رحمته ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته مع النبي وآله الاطهار.
ويقدم شكره إلى الجمهورية الإسلامية الباكستانية لما بذلتها من جهود في مواجهة التيارات التكفيرية والإرهابية، ويطالب بذل الجهود الجادة للحفاظ على الشيعة وأموالهم وأنفسهم في هذه المنطقة واتخاذ موقف حاسم تجاه مسببي هذه الجرائم.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
24 محرم عام 1446 هـ
.........
انتهى/ 278