وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أقيمت مراسم تنفيذ حكم الدورة الرابعة عشرة لرئاسة جمهورية إيران الإسلامية، يوم الأحد 28/7/2024، في حسينية الإمام الخميني (رض). وقال الإمام الخامنئي أنّ أولويّة الحكومة في السياسة الخارجيّة يجب أن تكون لدول الجوار والدول الأفريقية والآسيويّة، إضافةً إلى الدول التي دعمت إيران خلال هذه السنوات في مواجهة الضغوط. كما وصف سماحته الكيان الصهيوني بالعصابة المجرمة والإرهابيّة، ولفت إلى أنّ قضيّة فلسطين وغزّة أصبحت اليوم قضيّة عالميّة، بعد أن كانت في السابق قضيّة الدول الإسلاميّة.
نفّذ قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال مراسم حضرها مسؤولون سياسيون وعسكريون، وجمع من عائلات الشهداء، وسفراء الدول الأجنبية، أصواتَ الشعب الإيراني، ونصّب الدكتور مسعود بزشكيان رئيسًا لجمهورية إيران الإسلامية، استنادًا إلى الفقرة التاسعة من المادة 110 من الدستور.
وبعد تسليم حكم التنفيذ إلى الدكتور بزشكيان، عدّ الإمام الخامنئي إجراء الانتخابات الرابعة عشرة نجاحًا للشعب في اختبار مهم، وقال: «رغم أجواء الحزن العام في أرجاء البلاد، الناجمة عن فقد رئيس الجمهورية الشهيد، غير أن الانتخابات جرت بهدوء ونزاهة ومنافسة وسلوك جدير بالثناء من قبل المرشّحين تجاه الرئيس المُنتخَب».
وأوضح سماحته أن السيادة الشعبية المقترنة بالمنافسة والنزاهة في البلاد؛ هي نتيجة انتفاضة الشعب وثورته في مواجهة الوضع الكارثي الذي ساد في الماضي، وأضاف: «منذ اليوم لانتصار الثورة الإسلامية، رسّخ الإمام الجليل الراحل - على نحوٍ قاطع - مشاركةَ الناس وحضورهم وتأثيرهم في إدارة البلاد، بوصفه أمرًا غير مسبوق».
وفي جزء آخر من كلمته، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى قضية غزة، ووصفها بالقضية العالمية، وتابع: «ذات يوم، كانت قضيةُ فلسطين قضيةَ الدول الإسلامية فقط، لكن اليوم قضية فلسطين وغزة هي قضية عالمية. أصبح نطاق انتشارها اليوم بدءًا من داخل الكونغرس الأميركي، وصولاً إلى الأمم المتحدة وأولمبياد باريس».
وفي إشارة إلى الممارسات الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، وصف الإمام الخامنئي "إسرائيل" بالعصابة الإجرامية والإرهابية، وأضاف: «هؤلاء ليسوا حكومة، بل عصابة مجرمة، وقد سجّلوا في الاغتيال والقسوة والإجرام مستوى جديدًا في تاريخ الإجرام البشري حول العالم».
ولفت سماحته إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والرضّع والنساء والمرضى في مستشفيات غزة، قائلًا: «تُلقى اليوم قنابل الصهاينة الثقيلة فوق رؤوس مَن لم يُطلقوا حتى رصاصة واحدة!».
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى تزايد قوة المقاومة بنحوٍ مستمر، وتابع: «لقد عجز الصهاينة، رغم كلّ الدعم الذي قدّمته أمريكا، ورغم كلّ الدعم الذي قدّمته بعض الحكومات الخائنة، عن إخضاع قوى المقاومة، ولم يتمكنوا من التغلّب عليهم. كان الهدف الذي أعلنوه: اجتثاث جذور حماس، لكن حماس، والجهاد، والمقاومة في فلسطين، صمدوا اليوم بمنتهى القوّة».
في السياق ذاته، وصف الإمام الخامنئي ما فعله الكونغرس الأمريكي بالاستماع إلى كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم، بأنه عار كبير، مؤكّدًا: «يجب على العالم اتخاذ قرار أكثر جديّة أمام حادثة غزّة، وعلى الحكومات، والشعوب، والشخصيّات الفكريّة والسياسيّة في شتّى المجالات، أن يتخذوا قرارًا جدّيًّا».
وتابع الإمام الخامنئي، مؤكّدًا ضرورة أن تكون الحكومة نشيطة في مختلف القضايا، وخاصة في السياسة الخارجية، وأضاف: «يجب أن تعملوا بنحوٍ نشيط ومؤثر إزاء الأحداث العالمية، والإقليمية خاصةً، والقضايا السياسية، وحتى العلمية مثل الذكاء الاصطناعي، وليس بنحوٍ منفعل».
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنه لا تجوز الغفلة والتغافل عن أحداث العالم والمنطقة، وتابع: «عبِّروا عن موقف البلاد بصراحة ووضوح وصلابة، حتى يعرف العالم موقف إيران الإسلامية».
وأكد الإمام الخامنئي في معرض تكريمه لذكرى الشهيد أمير عبد اللهيان، الذي كان نشيطًا في دوره الدبلوماسي، ومفاوضًا جيّدًا، قائلًا: «يجب مواصلة هذه الأنشطة والجهود».
وفي تبيينه أولويات السياسة الخارجية للبلاد، دعا سماحته إلى ضرورة العمل، وبذل جهود جدّيّة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وقال: «ينبغي أن تكون أولوية الحكومة الجديدة في السياسة الخارجية، بناء العلاقات مع الدول الأفريقية والآسيوية، التي من شأنها توسيع المجالات الدبلوماسية لإيران».
وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن الأولوية الأخرى للسياسة الخارجية؛ تتمثّل في تعزيز العلاقة مع الدول التي دعمت إيران في مواجهة الضغوط، وساعدت في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي خلال هذه السنوات».
وذكّر الإمام الخامنئي في هذا الصدد: «إنّ السبب في عدم ذِكري الدول الأوروبية بوصفها أولوية في السياسة الخارجية، ليس معارضةً أو عداءً، وإنما بسبب تعاملهم معنا بنحو سيّئ في قضية الحظر والنفط وأمثالها».
وتابع سماحته: «لو لم يكن لديهم هذا التعامل السيّئ، لكانوا ضمن أولوياتنا. طبعًا، هناك بعض الدول التي لن ننسى سلوكها المعاند».
.........
انتهى/ 278
نفّذ قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال مراسم حضرها مسؤولون سياسيون وعسكريون، وجمع من عائلات الشهداء، وسفراء الدول الأجنبية، أصواتَ الشعب الإيراني، ونصّب الدكتور مسعود بزشكيان رئيسًا لجمهورية إيران الإسلامية، استنادًا إلى الفقرة التاسعة من المادة 110 من الدستور.
وبعد تسليم حكم التنفيذ إلى الدكتور بزشكيان، عدّ الإمام الخامنئي إجراء الانتخابات الرابعة عشرة نجاحًا للشعب في اختبار مهم، وقال: «رغم أجواء الحزن العام في أرجاء البلاد، الناجمة عن فقد رئيس الجمهورية الشهيد، غير أن الانتخابات جرت بهدوء ونزاهة ومنافسة وسلوك جدير بالثناء من قبل المرشّحين تجاه الرئيس المُنتخَب».
وأوضح سماحته أن السيادة الشعبية المقترنة بالمنافسة والنزاهة في البلاد؛ هي نتيجة انتفاضة الشعب وثورته في مواجهة الوضع الكارثي الذي ساد في الماضي، وأضاف: «منذ اليوم لانتصار الثورة الإسلامية، رسّخ الإمام الجليل الراحل - على نحوٍ قاطع - مشاركةَ الناس وحضورهم وتأثيرهم في إدارة البلاد، بوصفه أمرًا غير مسبوق».
وفي جزء آخر من كلمته، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى قضية غزة، ووصفها بالقضية العالمية، وتابع: «ذات يوم، كانت قضيةُ فلسطين قضيةَ الدول الإسلامية فقط، لكن اليوم قضية فلسطين وغزة هي قضية عالمية. أصبح نطاق انتشارها اليوم بدءًا من داخل الكونغرس الأميركي، وصولاً إلى الأمم المتحدة وأولمبياد باريس».
وفي إشارة إلى الممارسات الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، وصف الإمام الخامنئي "إسرائيل" بالعصابة الإجرامية والإرهابية، وأضاف: «هؤلاء ليسوا حكومة، بل عصابة مجرمة، وقد سجّلوا في الاغتيال والقسوة والإجرام مستوى جديدًا في تاريخ الإجرام البشري حول العالم».
ولفت سماحته إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والرضّع والنساء والمرضى في مستشفيات غزة، قائلًا: «تُلقى اليوم قنابل الصهاينة الثقيلة فوق رؤوس مَن لم يُطلقوا حتى رصاصة واحدة!».
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى تزايد قوة المقاومة بنحوٍ مستمر، وتابع: «لقد عجز الصهاينة، رغم كلّ الدعم الذي قدّمته أمريكا، ورغم كلّ الدعم الذي قدّمته بعض الحكومات الخائنة، عن إخضاع قوى المقاومة، ولم يتمكنوا من التغلّب عليهم. كان الهدف الذي أعلنوه: اجتثاث جذور حماس، لكن حماس، والجهاد، والمقاومة في فلسطين، صمدوا اليوم بمنتهى القوّة».
في السياق ذاته، وصف الإمام الخامنئي ما فعله الكونغرس الأمريكي بالاستماع إلى كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم، بأنه عار كبير، مؤكّدًا: «يجب على العالم اتخاذ قرار أكثر جديّة أمام حادثة غزّة، وعلى الحكومات، والشعوب، والشخصيّات الفكريّة والسياسيّة في شتّى المجالات، أن يتخذوا قرارًا جدّيًّا».
وتابع الإمام الخامنئي، مؤكّدًا ضرورة أن تكون الحكومة نشيطة في مختلف القضايا، وخاصة في السياسة الخارجية، وأضاف: «يجب أن تعملوا بنحوٍ نشيط ومؤثر إزاء الأحداث العالمية، والإقليمية خاصةً، والقضايا السياسية، وحتى العلمية مثل الذكاء الاصطناعي، وليس بنحوٍ منفعل».
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنه لا تجوز الغفلة والتغافل عن أحداث العالم والمنطقة، وتابع: «عبِّروا عن موقف البلاد بصراحة ووضوح وصلابة، حتى يعرف العالم موقف إيران الإسلامية».
وأكد الإمام الخامنئي في معرض تكريمه لذكرى الشهيد أمير عبد اللهيان، الذي كان نشيطًا في دوره الدبلوماسي، ومفاوضًا جيّدًا، قائلًا: «يجب مواصلة هذه الأنشطة والجهود».
وفي تبيينه أولويات السياسة الخارجية للبلاد، دعا سماحته إلى ضرورة العمل، وبذل جهود جدّيّة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وقال: «ينبغي أن تكون أولوية الحكومة الجديدة في السياسة الخارجية، بناء العلاقات مع الدول الأفريقية والآسيوية، التي من شأنها توسيع المجالات الدبلوماسية لإيران».
وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن الأولوية الأخرى للسياسة الخارجية؛ تتمثّل في تعزيز العلاقة مع الدول التي دعمت إيران في مواجهة الضغوط، وساعدت في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي خلال هذه السنوات».
وذكّر الإمام الخامنئي في هذا الصدد: «إنّ السبب في عدم ذِكري الدول الأوروبية بوصفها أولوية في السياسة الخارجية، ليس معارضةً أو عداءً، وإنما بسبب تعاملهم معنا بنحو سيّئ في قضية الحظر والنفط وأمثالها».
وتابع سماحته: «لو لم يكن لديهم هذا التعامل السيّئ، لكانوا ضمن أولوياتنا. طبعًا، هناك بعض الدول التي لن ننسى سلوكها المعاند».
.........
انتهى/ 278