وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

٢٤ يوليو ٢٠٢٤

٢:٤٣:١٠ م
1474232

الشيخ أختري: محور المقاومة سیلقن العدو الصهيوني عن قریب درساً كبیرا لاینساه

من هنا نشید بكل الشعوب التي شاركت في المظاهرات والمسیرات التي خرجت في مختلف مدن العالم الاسلامي تندیدا للعدوان ودعماً للقضیة الفلسطینیة ولقوات محور المقاومة .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر فضيلة الشيخ محمدحسن أختري رئیس المجلس الأعلی للمجمع العالمي لأهل البیت (علیهم السلام) ورئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطیني بيانا جدد فيه استنكار و ادانته للجرائم والمجازر الوحشیة المستمرة التي یرتكبها الطغاة الصهاینة وحماتهم الامیركیین والبریطانیین والمرتجعین العرب.
وشدد في البيان ان محور المقاومة الذي یعتبر الیوم قوة كبیرة علی صعید العالم والمنطقة سیلقن العدو- بلا شك - عن قریب درساً كبیرا لاینساه وغداً لناظره قریب. 

و ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرجیم

 

قال سبحنه وتعالی( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)

  وقالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ» .

منذ ان وطأت اقدام الاستعمار البریطاني وطفله اللقیط (الكیان الصهیوني) الأراضي الاسلامیة الفلسطینیة قبل اكثر من 75 عاماً والشعب الفلسطیني یعاني من شتی انواع العذاب  والظلم والمآسي التي لانهایة لها،ورغم الجهاد والمقاومة الكبیرة التي انتهجها الشعب الفلسطیني طیلة اكثر من سبعة عقود من الزمن-حیث قدم خیرة ابنائه شهداءاً للوطن- لم یتمكن من تحریر بلده من براثن الأعداء بسبب المؤامرات العالمیة وتواطؤ حكومات بعض البلدان المحسوبة علی العالم الاسلامي، وفي الآونة الأخیرة وبعد یأسه من الوعود الكاذبة ونتائج المفاوضات المخادعة التي یملیها المساومون والمطبعون علی الشعب الفلسطیني،انتفض الشعب الفلسطیني مرة اخری واختار طرق الجهاد من اجل نیل حقوقه المشروعة .  وبدلا من مواجهة الثوار لجأ العدوان الصهیوني الی إستهداف الناس العزّل ، ومنذ أكثر من 10 اشهر والعالم بأسره یشاهد حجم الجرائم والمجازر الوحشیة التي یرتكبها العدو الصهیوني الغاصب بحق الشعب الفلسطیني المظلوم والبطل وخاصة في مدینة غزة الأبیة  والذي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء غالبيتهم من الأطفال والنساء.

كما یشاهد هذا العالم یومیا عبر شاشات التلفاز والأجهزة العالمیة والمحلیة ووسائل التواصل الإجتماعي حجم الدمار الذي تتعرض لها البنی التحتیة والمرافق الحیویة الاقتصادیة والاجتماعیة والعلمیة في غزة مثل المعامل والمستشفیات والبیوت والمدارس والجامعات والمعاهد والمراكز التعلیمیة والدینیة مثل المؤسسات التربویة والمساجد و...غیرها، اثر القصف البربري الیومي الذي یقوم به الكیان الصهیوني المدعوم من قبل امیركا وبرطانیا وفرنسا والغرب بصورة عامة.

ورغم الاعتراضات التي شهدتها مختلف مدن العالم علی ممارسات العدو الصهیوني، الاان هذا العدو ظل یواصل عدوانه الغاشم علی فلسطین غیر آبه بما یقوله العالم والمحكمة الدولیة و منظمات حقوق الانسان و الامم المتحدة وبعد ان بادر محور المقاومة البطل بمواجهة العدوان لیوقفه عند حده وینهي استهتاره ورعونته، سارعت البلدان المستكبرة لنجدة الكیان الصهیوني الغاصب ووقفت الی جانبه بكل قواها وامكانیاتها وشاركت في حربه ضد فصائل المقاومة ومحور المقاومة وما كان العدوان الاخیر الذي قامت به هذه البلدان علی الیمن و لبنان و سوریة إلا بسبب موقف الأشقاء في اليمن (یمن العزة والإباء) وفي لبنان وسوریا في نصرة الحق ورد عدوان المعتدين على المقدسات الإسلامية، وعلى حرمات دماء أشقائنا في الأرض المحتلة، فجزاهم الله خيرا على مواقفهم الشجاعة ونصرتهم للحق، والله يرد كيد الكائدين في نحورهم ويسلم الجميع من شرورهم وحسبنا الله ونعم الوكيل". علی كل حال ان محور المقاومة الذي یعتبر الیوم قوة كبیرة علی صعید العالم والمنطقة سیلقن العدو- بلا شك - عن قریب درساً كبیرا لاینساه وغداً لناظره قریب.  

وما تتوقعه الأمة الاسلامیة الیوم هو ان یقوم المسلمین بواجبهم اتجاه هذه المحنة الكبیرة التي یواجهها عالمنا الاسلامي والنهوض بمسؤولیتهم وهي مساندة الشعب الفلسطیني المظلوم والدفاع عن حقوقه المشروعة، وكذلك الشعب الیمني واللبناني ودعمهم بما یملكون من قدرات معنویة واعلامیة واقتصادیة لیكبحوا جماح العدوان الاسرائیلي المدعوم غربیاً وذلك لأن الركون للظالمین والطغاة الصهاینة والغربیین المعادین للاسلام والأمة الإسلامیة سیزید من بطشهم وظلمهم وحدة تطاولهم. وعلی المسلمین ان یعلموا ان هذا العدوان هو عدوان علی كل  الاسلام و الشعوب الإسلامیة.ویجب ان یقف الجمیع معاً لمواجهة هذا العدو وإبادته .

من هنا نشید بكل الشعوب التي شاركت في المظاهرات والمسیرات التي خرجت في مختلف مدن العالم الاسلامي تندیدا للعدوان ودعماً للقضیة الفلسطینیة ولقوات محور المقاومة.

وبهذه المناسبة: نحن في المجمع العالمي لأهل البیت(علیهم السلام ) ومؤسسة عاشوراء الدولیة نكرر استنكارنا وادانتنا للجرائم والمجازر الوحشیة المستمرة التي یرتكبها الطغاة الصهاینة وحماتهم الامیركیین والبریطانیین والمرتجعین العرب،علی مدار الساعة ونؤكد للأمة الإسلامیة ضرورة وقوف الأمة الی جانب فلسطین والمقاومة من الناحیةالشرعیة والقانونیة، بل یجب وجوباً شرعیاًعلی المسلمین قاطبة من حكام وسیاسیین ومفكرین نصرة الشعب الفلسطیني بكل مایمكنهم مالیاً واقتصایاً وسیاسیا، کما نؤکد بأن إقامة أي علاقات مع هذا الکیان الغاصب والمحتل حرام شرعاً.

وفي الختام ندعو كافة شرائح شعوب الامة الاسلامیة من علماء ومفكرین وعمال ومثقفین وسیاسیین وعسكریین واخصائیین في مختلف المجالات لتحمل مسؤولیتهم  في هذه المرحلة العصیبة  وتعزیز تضامنهم من اجل نصرة الشعب الفلسطیني وتحمیل الهزیمة علی العدو الغاشم  وامحاء هذه الغدة السرطانیة التي ارهقت جسد هذه الامة ، ولیطمئنوا بأن هذا العدو لامحالة في طریقه الی الزوال ان شاء الله.

﴿وَسَیعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَی مُنْقَلَبٍ ینْقَلِبُونَ﴾ 

محمدحسن أختري

رئیس المجلس الأعلی للمجمع العالمي لأهل البیت (علیهم السلام)

ورئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطیني