وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الجمعة

١٩ يوليو ٢٠٢٤

١٢:٢٤:٢٠ م
1472984

بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ سرّ بقاء عاشوراء يكمن في قداسة هدفها ووسيلتها، وصرح: إن عاشوراء مصباح مضيء في مسير البشرية، وما زالت دروس هذه الواقعة العظيمة تقدم لنا الحلول في حياتنا.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أقيم مجلس عزاء بمناسبة عاشوراء في مسجد الإمام الحسن العسكري في حي بل طالشان بمدينة رشت شمال البلاد ألقى فيه آية الله "رضا رمضاني" كلمة، صرح: لقد مر أكثر من ألف وثلاث مئة سنة على واقعة عاشوراء الأليمة، واقعة استشهد فيها أفضل الناس، 18 من هؤلاء الشهداء هم من سلالة الأئمة الأطهار عليهم السلام الذين ضحوا بأنفسهم في نصرة الحق والحقيقة.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أعداء الحق والحقيقة لم يتوقفوا قط عن محاولة إطفاء نور هذه الواقعة العظمية، فإن جرائم المتوكل العباسي في هدم قبر الإمام الحسين (ع) حتى هجوم الوهابية على هدم قبور أئمة البقيع وكربلاء، جميعها تكشف عن أحقاد دفينة وقديمة لهؤلاء الأعداء تجاة أهل البيت (ع).

وصرح سماحته: على الرغم من ارتكاب جميع هذه الجرائم، لم ينطفئ نور عاشوراء فحسب، بل تزداد يوما بعد يوم عظمة وجلالا، فمراقد الأئمة الأطهار (ع) في النجف، وكربلاء، وسامراء، والكاظمين في كل سنة تستقبل العشاق من الزائرين من مختلف أرجاء العالم بشكل أوسع من السنوات الماضية.

وقال آية الله رمضاني: تنعقد مجالس العزاء للإمام الحسين (ع) ومواكب العزاء في أقصى أنحاء العالم، من لوس أنجلوس إلى قلب أوروبا، ويجتمع المعزون في مدن مثل لندن وباريس وبرلين ومونتريال وغيرها، في تجمعات من جماهير غفيرة لإحياء ملحمة عاشوراء.

واعتبر ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة أن قيام الإمام الحسين (ع) لم يكن من أجل الوصول وتجميع المال والثروة ولا لأجل اكتساب القوة، بل كان لإنقاذ البشرية، وإحياء دين الإسلام المبين، وصرح: إن سيد الشهداء ثار أمام ظلم يزيد وأشباهه الذين كانوا يتلاعبون بشريعة الله تعالى، وحدثت هذه النهضة، وذلك لمقارعة التحريف والبدع في دين الإسلام المبين، فصمد الإمام في وجههم ورفع راية الحق والحقيقة.

وأشار سماحته إلى بعض أشكال ظلم يزيد وأشباهه واضطهادهم، وأوضح: في تلك الفترة كان نائب الخليفة سكران يصلى صلاة الركعتين بأربع ركعات ولا أحد يقدر على أن يعترض عليه. كان يزيد رجلا فاسقا وفاسدا، وليس لديه أي التزام بالشريعة والأخلاق.

ونوه آية الله رمضاني بأن الإمام الحسين (ع) ضحى بنفسه في مثل هذه الظروف حتى يصبح قدوة لجميع الاحرار ومن يطالب بالحق في العالم، وعلّم البشرية درس الإيثار والتضحية.

وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن عاشوراء مصباح مضيء في مسير البشرية، وما زالت دروس هذه الواقعة العظيمة تقدم لنا الحلول في حياتنا.

وأشار سماحته إلى سرّ بقاء عاشوراء وخلودها، وأكد: إنّ سرّ بقاء عاشوراء يكمن في قداسة هدفها ووسيلتها، وصرح: إن عاشوراء مصباح مضيء في مسير البشرية، وما زالت دروس هذه الواقعة العظيمة تقدم لنا الحلول في حياتنا. لكن في قبال ذلك أعداء الإمام الحسين (ع) الذين يعيشون ويعانون من ظلمة الجهل والجهالة ارتكبوا أي جناية، فإنّهم قطعوا الماء على الإمام، وأحرقوا الخيام، وقتلوا الأطفال، وسبوا النساء.

وأشار آية الله رمضاني إلى أنّه كما ورد في زيارة الأربعين كان شهادة الإمام الحسين (ع) نورا في ظلمة الجهالة، فضحى الإمام بروحه الطاهرة حتى ينقذ الناس  من حيرة الضلالة.

وعد ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة عاشوراء -لامتلاكها هدف مقدس، وقائد عادل، وأنصار أوفياء- قياما خالدا، وصرح: إنها نهضة أكدت حتمية الانتصار الحقيقي على الظلمة، وأي ثورة تملك هذه المؤشرات تكون لها عاقبة حسنة.

وأشار سماحته إلى الثورة الإسلامية الإيرانية معتبرا إياها نموذجا بارزا لنهضة مقدسة ومنتصرة، وقال: إن القيادة الرشيدة للإمام الخميني (ره) والتي تعد من أبرز نماذج التقوى والعدالة إلى جانب إيمان الشعب وتضحياته كانت السبب في انتصار الثورة.

وأضاف آية الله رمضاني: إن الإمام الخميني (ره) مع قطعه الانتماء إلى القوى الأجنبية وإحياء الهوية الوطنية الإيرانية والإسلامية أعاد العزة للبلاد، فكانت إيران في عهد البلهوي ذليلة وتحت هيمنة الأجانب، لكن الثورة الإسلامية أتت بالحرية وحوّلت إيران إلى بلد قوي في المنطقة.

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ ثورتنا الإسلامية هي شعاع من ثورة عاشوراء، وأنّها تعد درسا للمسؤولين، ويجب عليهم أن يطبقوا تعاليم عاشوراء، وأن يواصلوا نهج الإمام الخميني (ع) ويصبحوا قدوة للناس.

وفي الختام أكد سماحته: إنّ اليوم وببركة عاشوراء نشاهد اتساع المقاومة في مختلف أرجاء العالم، فالشباب الجامعيون في أنحاء العالم بما فيه أمريكا الوسطى يهتفون بالصحوة والمطالبة بالعدالة، وذلك من خلال أخذ الدروس من نهضة عاشوراء.

.........

انتهى/ 278