وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ كشفت اللجنتان العلمية والتحضيرية لمؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام) العلمي الثاني ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي عن تسلم ثلاثة عشر بحثًا للمشاركة في المؤتمر.
جاء ذلك في كلمة لرئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور حسن داخل الحسناوي في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه القسم.
وقال الحسناوي إنّ " الإرادة التكوينية العظمى ما شاءت أن يحتمل الإنسان أمانة الوجود، إلا وقد هيّأت لمخلوقها الأثير أسباب احتمال هذه الأمانة، وذلك إذ فطرته على فطرتها، فحبّبت إليه الإيمان، وزينته في قلبه، وكرهت إليه الكفر والفسوق والعصيان، ثمّ أهبطته إلى الأرض ليجد فيها مستقرًا ومتاعًا إلى حين، وهنا على هذه الأرض، زُيّن له حب الشهوات، فبات نقاء الفطرة عُرضة للأدران وأمانة الاستخلاف في خطر النسيان، وذلك إذ يفرط الإنسان في الأنس فيسهو وينسى، ولكيلا ينسى، عززت السماء لطف الفطرة السليمة الجواني بلطف برّاني يذكّره بالأمانة وعهدها، ذلك هو لطف النبوة، النبوة التي شاء الخالق (جل وعلا) أن تجد تحققها الأكمل، ومصداقها الأمثل، في خير دليل إليه في الليل الأليل، محمدٍ (صلى الله عليه وآله)، فخاطب هذا الخاتم من أفق النبوة بوصفها تذكيرًا قائلاً: (فذكّر إنما أنت مذكّر)".
وأضاف "لأنّ للنبوة انقطاعًا واختتامًا، وللنسيان والعصيان معاودة ودوامًا، شاء الله تعالى لحجة التذكير أن تواصل حضورها في تاريخ الإنسان اللاحق على امتداده ولكن في صيغة أخرى، للنبوة متممة مكملة، ولأهدافها مواصلة تصون رسالة التنزيل من ضلالات التأويل، وإيالات التضليل، تلك الإمامة التي بها كان كمال دين الرحمة، وتمام اللطف والنعمة".
وتابع الحسناوي "أنّ اقتران التنزيل بالتأويل، وتضافر هما للتذكير بأمانة الاستخلاف وفطرة الله التي فطر الناس عليها، يعني أنّه لا يمكننا التفكير في النبوة بمعزل عن الإمامة، وهذا ما سعت العتبة العباسية المقدسة، بالفكر النير المسدّد لمتوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي ( دام عزه) سعت إلى تأكيده وبيانه وإثباته في صور متنوعة، وأحداث ومناسبات متعددة، أظهرها وأكبرها حدث "أسبوع الإمامة الدولي" الذي يُقام بشعار النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان)، الذي يطمح إلى أن يكون أكبر وأهم مناسبة للتفكير في الإمامة ومصاديقها بوصفها شأنًا إلهيًّا قرينًا للنبوة في خطة السماء لإعمار الأرض وتربية أهلها".
وأشار رئيس قسم التربية والتعليم العالي إلى أنّ "المؤتمر المخصّص للإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، يُرام منه إلقاء مزيد من الضوء على الموقع العملي الوظيفي لهذا الإمام العظيم على خارطة الإمامة الإلهية، والكيفيات التي واصل بها مسعى آبائه الطاهرين (سلام الله عليهم) في إعداد الجماعة الصالحة، وخصوصية الدور الذي أداه (عليه السلام) في تهيئة الأمة للدخول في طور لم تألفه من قبل: طورُ الغيبة المرتقب".
وأكمل بالقول إنّه "في مسار الإعداد لهذا المؤتمر، قُدّم إلى القائمين عليه ثلاثة عشر بحثًا، قُبل منها سبعة بحوث، ولأسباب تنظيمية سيُلقى منها هنا أربعة بحوث؛ بغية أن ينال الباحث فرصته في عرض مضمون بحثه منطلقه ونتائجه، وأن ينال الحاضرون الكرام فرصتهم في المداخلة والنقاش".
.......
انتهى/ 278
جاء ذلك في كلمة لرئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور حسن داخل الحسناوي في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه القسم.
وقال الحسناوي إنّ " الإرادة التكوينية العظمى ما شاءت أن يحتمل الإنسان أمانة الوجود، إلا وقد هيّأت لمخلوقها الأثير أسباب احتمال هذه الأمانة، وذلك إذ فطرته على فطرتها، فحبّبت إليه الإيمان، وزينته في قلبه، وكرهت إليه الكفر والفسوق والعصيان، ثمّ أهبطته إلى الأرض ليجد فيها مستقرًا ومتاعًا إلى حين، وهنا على هذه الأرض، زُيّن له حب الشهوات، فبات نقاء الفطرة عُرضة للأدران وأمانة الاستخلاف في خطر النسيان، وذلك إذ يفرط الإنسان في الأنس فيسهو وينسى، ولكيلا ينسى، عززت السماء لطف الفطرة السليمة الجواني بلطف برّاني يذكّره بالأمانة وعهدها، ذلك هو لطف النبوة، النبوة التي شاء الخالق (جل وعلا) أن تجد تحققها الأكمل، ومصداقها الأمثل، في خير دليل إليه في الليل الأليل، محمدٍ (صلى الله عليه وآله)، فخاطب هذا الخاتم من أفق النبوة بوصفها تذكيرًا قائلاً: (فذكّر إنما أنت مذكّر)".
وأضاف "لأنّ للنبوة انقطاعًا واختتامًا، وللنسيان والعصيان معاودة ودوامًا، شاء الله تعالى لحجة التذكير أن تواصل حضورها في تاريخ الإنسان اللاحق على امتداده ولكن في صيغة أخرى، للنبوة متممة مكملة، ولأهدافها مواصلة تصون رسالة التنزيل من ضلالات التأويل، وإيالات التضليل، تلك الإمامة التي بها كان كمال دين الرحمة، وتمام اللطف والنعمة".
وتابع الحسناوي "أنّ اقتران التنزيل بالتأويل، وتضافر هما للتذكير بأمانة الاستخلاف وفطرة الله التي فطر الناس عليها، يعني أنّه لا يمكننا التفكير في النبوة بمعزل عن الإمامة، وهذا ما سعت العتبة العباسية المقدسة، بالفكر النير المسدّد لمتوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي ( دام عزه) سعت إلى تأكيده وبيانه وإثباته في صور متنوعة، وأحداث ومناسبات متعددة، أظهرها وأكبرها حدث "أسبوع الإمامة الدولي" الذي يُقام بشعار النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان)، الذي يطمح إلى أن يكون أكبر وأهم مناسبة للتفكير في الإمامة ومصاديقها بوصفها شأنًا إلهيًّا قرينًا للنبوة في خطة السماء لإعمار الأرض وتربية أهلها".
وأشار رئيس قسم التربية والتعليم العالي إلى أنّ "المؤتمر المخصّص للإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، يُرام منه إلقاء مزيد من الضوء على الموقع العملي الوظيفي لهذا الإمام العظيم على خارطة الإمامة الإلهية، والكيفيات التي واصل بها مسعى آبائه الطاهرين (سلام الله عليهم) في إعداد الجماعة الصالحة، وخصوصية الدور الذي أداه (عليه السلام) في تهيئة الأمة للدخول في طور لم تألفه من قبل: طورُ الغيبة المرتقب".
وأكمل بالقول إنّه "في مسار الإعداد لهذا المؤتمر، قُدّم إلى القائمين عليه ثلاثة عشر بحثًا، قُبل منها سبعة بحوث، ولأسباب تنظيمية سيُلقى منها هنا أربعة بحوث؛ بغية أن ينال الباحث فرصته في عرض مضمون بحثه منطلقه ونتائجه، وأن ينال الحاضرون الكرام فرصتهم في المداخلة والنقاش".
.......
انتهى/ 278