وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : شبكة الكفيل العالمية
الاثنين

١ يوليو ٢٠٢٤

١١:٢٤:٢٧ ص
1468932

مشاركة 35 بحثًا في مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام)

مشاركة 35 بحثًا علميا في مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) المنعقد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أعلن مركز الصادقين للبحوث والدراسات والتحقيق في العتبة العباسية المقدسة، عن استلامه (35) بحثًا للمشاركة في مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) العلمي الثاني ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي.
جاء ذلك في كلمة لرئيس قسم العلاقات والنشر والإعلام في المركز الشيخ حمد الشمري في المؤتمر الذي تقيمه العتبة المقدسة ضمن أسبوع الإمامة العلمي الدولي الثاني، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة).

وأدناه نص الكلمة:

باسم مركز الصادقين للبحوث والدراسات والتحقيق، التابع للعتبة العباسية المقدسة، أرحب بالإخوة أصحاب السماحة والفضل، والأساتذة الباحثين، والضيوف الكرام، وأقول لهم: شكر الله سعيكم، وأجزل ثوابكم، وزاد في فضلكم، حيث الفضل كلّ الفضل في تداول العلوم، والخوض في غمارها، وخير العلوم وأشرفها علم الأديان، وخيرها أصولها، والإمامة من أصولها، إذ هي امتداد النبوة، جعلها الباري علامة الإيمان، والأصل في البنيان، فالإمام هو الحافظ لميراث النبيّين، وصمام أمان من الفرقة في الدين، وراية هداية للمهتدين.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) "مَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليهِ وآلِهِ) وَاجِبَ حَقّ إِمَامِهِ وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ.. حتى يقول... جَعَلَهُمُ اللَّهُ حَيَاةٌ لِلْأَنَامِ، وَمَصَابِيحَ لِلظّلَامِ وَمَفَاتِيحَ لِلْكَلَامِ، وَ دَعَائِمَ لِلْإِسْلَامِ، جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللَّه عَلَى محْتُومِهَا... اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ، وَانْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ (عَلَيْهِ السلام)، وَخِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ، وَ صفوة مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَسُلَالَة مِنْ إِسْمَاعِيلَ، وَصَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمَّدٍ (صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ).... جَعَلَهُ الْحَجَّةَ عَلَى عِبَادِهِ، وَقَيّمَهُ في بِلَادِهِ، وَأيَّدَهُ بِرُوحِهِ، وَآتَاهُ عِلْمَهُ، وَأَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ، وَاسْتَوْدَعَهُ سِرَّهُ، وَانْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ، وَأَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ، وَ نَصَبَهُ عَلَماً لخَلْقِهِ، وَجَعَلَهُ حُجَّةٌ عَلَى أَهْل عَالِهِ، وَضِيَاءٌ لِأَهْلِ دِينِهِ، وَالْقَيِّمَ عَلَى عباده.
نسأل الله العلي القدير أن نوفق في مؤتمرنا هذا لكشف السحب التي جلّلت شمس الإمامة مِن خلال ما جادت به أنامل الباحثين، وصدحت به حناجر المتحدثين.
أضع بين أيديكم جهد مركزنا الذي دام قرابة ستة أشهر، بلجنتيه العلمية والتحضيرية، اللتين هما جزء من اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر، وما تمخض عن جهدهما.
وبنحو الإجمال: فقد قُدّم لمركزنا فيما يخص مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) خمسة وثلاثون بحثًا من دول مختلفة وهي: من العراق ثلاثة وعشرون بحثًا، ومن الجزائر أربعة بحوث، ومن إيران أربعة بحوث، ومن مصر بحث واحد، ومن لبنان بحث واحد، ومن بريطانيا بحث واحد، ومن تركيا بحث واحد.
وبعد أن مُحصت البحوث وغُربلت بغربال الرصانة العلمية المطلوبة في البحوث العلمية مع مراعاة الشروط الخاصة بالبحوث المقبولة في مؤتمر أسبوع الإمامة، قُبل منها عشرون بحثًا، غطت بمجملها المحاور الخمسة للمؤتمر.
ولا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل، والثناء الجميل لإدارة المؤتمر ابتداءً من المشرف عليه، وراعيه، وصاحب فكرته، المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة السيد أحمد الصافي (دامت بركاته)، وكذلك السيد الأمين العام (دام توفيقه)، وانتهاء بكُلِّ مَن ساهم في هذا المؤتمر، وبالخصوص الإخوة الباحثينَ الكرام، الذين أعارونا وقتهم وفكرهم وأقلامهم ليثروا الواقع بالعلم والمعرفة.
وكذلك أتقدم بالشكر للباحثين الذين لم تُقبل بحوثهم، ونتمنى لهم التوفيق والسداد في المؤتمرات المقبلة.
..........
انتهى/ 278