وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ اعتبر القائد العام للحرس الثوري الايراني "اللواء حسين سلامي" بأن التاريخ الاسلامي قد أثبت أن طريق عزة المسلمين يمر عبر مسير الجهاد والاستشهاد.
و في المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن العتبات المقدسة وجبهة المقاومة في العتبة الرضوية في مشهد المقدسة، وجه القائد العام للحرس الثوري الايراني "اللواء حسين سلامي" تحية اجلال واكبار لارواح الشهداء الابرار والمحاربين القدامى والجرحى وأسرهم.
وفي اشارة الى الافتخار بعوائل الشهداء والمحاربين القدامى والجرحى ، رأى اللواء سلامي بأنهم التجسيد المعنوي والحقيقي لآية الكرسي وهم القادة والمرشدون من الظلمات الى النور ويحظون باحترام وتكريم كل احرار العالم .
يستضيف هذا المؤتمر الدولي جمعا من عوائل الشهداء من فلسطين وأفغانستان وباكستان واليمن وسوريا والعراق، وبحضور رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية وبعض كبار المسؤولين العسكريين المحليين.
و ينعقد هذا المؤتمر في رواق دار الرحمة في الحرم الرضوي الشريف.
ولفت القائد العام للحرس الثوري الايراني الى محاولات الأعداء الذين يريدون منذ عقود تحويل أحلامهم الكاذبة والمدمرة الى واقع لإخضاع المسلمين لسيطرتهم الفكرية والثقافية والثقافية.
وتابع اللواء سلامي ان احياء الاسلام بدأ من جديد عندما فجر الامام الخميني(رض) الثورة الاسلامية العظيمة التي تُعتبر بداية عصر حديث في حياة الانسانية، ومبدأ تجديد الهوية المعنوية-الدينية والاسلامية للإنسان المعاصر والتي احيت مرة أخرى القضية الفلسطينية المنسية.
واضاف انه وبعد الإمام الراحل، وقف ومازال يقف قائد الثورة الاسلامية المخضرم والشجاع في ساحة الخطر والنضال العنيد من أجل شرف المسلمين وعزتهم.
واشار الى ان قائد الثورة الاسلامية حقق اقتدار الثورة الاسلامية وربط جغرافية العالم الإسلامي وأحيا الوحدة في العالم الإسلامي، علاوة على ذلك شكل أمة موحدة واسس قوتها، وتأثرت الدول الإسلامية في كل مكان بالثورة الإسلامية المجيدة.
واكد اللواء سلامي على ان شهداء المقاومة هم ثمرة النضال والكفاح والصبر والمثابرة والثقة، حيث استطاعوا أن يستبدلوا مقتنيات الدنيا المحدودة بالحياة الأبدية، ويجلبوا العزة للمسلمين .
واضاف بأن طبيعة وسيرة المقاومة اليوم استوعبت شكل الأمة الإسلامية مؤكدا على ان تاريخ المقاومة هذا عظيم وحسن وجذاب لدرجة أن جاذبية المقاومة تغلغلت في ساحات جامعات ومدن الدول الغربية، وقد اكتسبت اليوم فلسطين نطاقا عالميا ومكانا خاصا في قلوب جميع شعوب العالم.
واشار الى ان حال المسلمين اليوم يدعو الى الفخر الشديد، لأن الأمريكي الذي أنفق مليارات الدولارات على سوريا والعراق لإسقاط المسلمين ،لم ينل إلا الفشل مما يدل على عظمة الأمة الإسلامية مؤكدا على ثبات و تحقق الوعد الالهي في نصرة المسلمين .