وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٢٠ يونيو ٢٠٢٤

٢:٠٨:١٦ م
1466689

سماحة آية الله فاضل اللنكراني:

لقد خلقت الثورة الإسلامية في إيران صحوة عامة في العالم

قال عضو جمعية مدرسي حوزة قم العلمية: نشهد اليوم تراجع إسرائيل وتراجع القوة الأمريكية العظمى، ولا يمكن للرأي العام أن يغض النظر عنه.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال سماحة آية الله "محمد جواد فاضل اللنكراني" عضو جمعية مدرسي حوزة قم العلمية ، خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة الإمام الخميني (رض) وانتفاضة الخامس عشر من خرداد: إن حدث الثورة الإسلامية ليس حدثاً عادياً یشبه أحداثاً تاريخية أخری حتی ستنضم يوماً ما إلى التاريخ وتنتهي، بل إن الأدلة تشير إلى أن الثورة الإسلامية كانت عناية الله الخاصة للبشریة والتي حدثت في إيران.

ومشیراً إلى مُثل الثورة الإسلامية الأصیلة، أكد سماحته: لقد قطعت الثورة الإسلامية في البداية أيدي الأجانب من هذا البلد، والآن نشهد تحقيق الاستقلال السياسي الکامل.

ومؤکداً علی أن الثورة الإسلامية في إيران أحدثت صحوة عامة في العالم بأجمعه قال سماحة آية الله فاضل اللنكراني: اليوم نشهد تراجع إسرائيل وتراجع القوة العظمى الأمريكية، ولا يمكن للرأي العام أن يغض النظر عنه.

واعتبر مدرس المراحل العليا في حوزة قم العلمية أن انجازات الثورة الإسلامية تمت بعنایة الله الخاصة وتوجيهات الإمام الخمیني(ره) والمرشد الأعلى للثورة وأضاف: هذه المثل العليا لم تكن لتتحقق إلا بتضحية المجاهدين ودماء الشهداء الزکیة وحضور الناس التي تشکل ركائز الثورة الإسلامية الإيرانية.

وقال سماحة آية الله فاضل اللنكراني في معرض بیان موقف الشعب الإيراني والأشخاص لدی انجاز الثورة الإسلامية العظیمة: يجب على الجميع، سواء في إيران أو خارجها تحدید حصتهم في هذه الحركة العالمية؛ وبحسب روایات الأئمة المعصومین (ع) فإن الثورة الإسلامية ستكون أساساً لحركة عالمية ضخمة؛ وبطبيعة الحال هذا التمهید لا یعني تحقيق ظهور الإمام المهدي(عج) في الأيام أو السنوات المقبلة ولكن هذا الجزء من التاريخ یؤثر على عصر الظهور والحكومة العالمية.

وقال عضو جمعية مدرسي حوزة قم العلمية بعد التأکید علی الآثار العالمية الناتجة عن للثورة الإسلامية وتوسع هذه الآثار والبركات المتزايد : يجب أن نجد مكاننا التاريخي الخاص بنا ونرى ما هي المساهمة التي نريد أن نقدمها في الدين، لأن الثورة الإسلامية تتصل بحركة الدين من زمن آدم (ع) والأنبياء المرسلین حتی خاتم الأنبياء محمد(ص) والأئمة المعصومين (ع) وعاشوراء و... وهذه حركة واحدة.

وذكر سماحته أن الله جعل الدين للبشریة لكي يكمل الإنسان ثم قال: بدءاً من الأنبياء(ع) والأئمة(ع) ووصولاً إلی العلماء والمجاهدين والفقهاء و... فجميعهم ساهموا بشكل كبير في بقاء الدين وتعزيزه، فإذا أردنا أن نقدم الإسلام في العالم اليوم وينتشر يوماً بعد آخر، يجب علينا أن نحافظ على هذه الثورة بكل ما أوتينا من قوة، لأن أي ضرر يلحق بالثورة سيوقف حركة دين الإسلام؛ وبطبيعة الحال، فإن مشيئة الله هي أن يتم لفت انتباه شعوب العالم تدريجياً إلى الدين الإلهي، وسيكون الرأي العام أكثر وعياً بالتوحيد والقرآن.

وأشار سماحته إلى مساءلة الإنسان أمام الله فيما يتعلق بالحركة التاريخية للدين، وأضاف: إن قيمة الإنسان تتحدد في مثل هذه الأحداث وعلينا أن نجد مساهمتنا ودورنا وتقدیم ما لدینا من القدرات إلی ساحة العمل.

وأشار أيضاً إلى آية "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وقال: من السنن الإلهية أن تغيير المصير الاجتماعي للبشرية يتم بيده، وبالتالي إن نبحث عن حكومة صالحة فسوف يعطينا الله نفسها، وإن طالبنا حكومة غير صالحة، فسوف تستند حكومة غیر صالحة علی سدة الحکم.

واعتبر سماحة آية الله فاضل اللنكراني الثورة الإسلامية أمانة وقال: يجب نقل الثورة الإسلامية إلى الأجيال القادمة بكل خصائصها الحقيقية.