وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بعد تصویر الأهداف العسکریة للکیان المحتل التي سجلت بواسطة مسیرة "هدهد" قام الخبراء العسکریون ببیان آرائهم حول هذه العملیة.
واخترنا فیما یلي مقتطفا من هذه الآراء:
العقيد الركن حاتم الفلاحي: الخبير العسكري والإستراتيجي إن أهمية هذا الفيديو تأتي من اتجاهات عدة: أولا: من حيث الدقة الفنية.ثانيا: القدرة الاستخبارية التي تظهر بنك المعلومات الاستخباري لحزب الله، وهذا أمر غير مسبوق في المواجهات السابقة. ثالثا: المواجهة العسكرية مع الحزب يجب أن تأخذ في الحساب أن نوعية أهداف حزب الله في المواجهة القادمة ستكون كبيرة ومؤثرة ومؤلمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي. رابعا: التوقيت، إذ جاء الفيديو في توقيت مهم جدا، خاصة لحزب الله، في ظل التهديدات الإسرائيلية باجتياح لبنان لدفع مقاتلي الحزب إلى خلف نهر الليطاني.
"العميد شارل أبي نادر" محلل الشؤون الأمنية والعسكرية: إنّ حزب الله استخدم مسيّرة "هدد 3" و هي طائرة كهربائية بلا بصمة حرارية أو صوتية، ما يُصعّب اكتشافها وملاحقتها ولديها القدرة على أن تحمل مجموعة متنوّعة من الكاميرات، فيما صوتها منخفض وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومتراً في الساعة، وبإمكانها التحليق لأكثر من ساعة".
العميد محمد عباس : إنّ "المقاومة أثبتت أنّ لديها وسائل متطورة جداً ومسيّراتها تجاوزت كل وسائل الدفاع الجوي وعادت من دون أن تتمكّن هذه الوسائل من كشفها. والفيديو كشف عشرات الأهداف "السوبر حيوية" في حيفا المحتلة. تسمية "الهدهد" تُعبّر عن المسافة البعيدة التي قطعها وعودته مع الخبر اليقين.
"اللواء واصف عريقات" الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية:" إنّ ما كشفه حزب الله في الفيديو الأخير يُشكّل أثمن بنك أهداف لدى الاحتلال وما يجري الآن ليس حرباً ميدانية، بل هي حرب على الوعي، وأثبتت أنّ الجيش الذي لا يقهر قهر وانهزم وتقهقر".
"خالد غرير" الخبير العسكري، ، إنّ ما نُشر يُشير إلى أنّ "الردع أصبح لبنانياً وليس إسرائيلياً، بما معناه أنّ المقاومة هي من تردع الجيش الإسرائيلي، هذه المشاهد سيقف عندها العسكريون طويلاً. حزب الله، يقول من خلال هذه المشاهد، إنّ لصواريخه الدقيقة أهدافها المحدّدة".