وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ حذر مستشار الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين "الکیان الصهیونی" من هجوم إيراني محتمل "يصعب صده"، من جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب و"حزب الله" اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين، أمس الاثنين، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء.
وأفادت الصحيفة بأن هوكشتاين أجرى، أمس الاثنين، زيارة إلى تل أبيب ضمن جهود تهدئة المواجهات بين دولة الاحتلال و"حزب الله" على الحدود مع لبنان بعد تصاعدها بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي.
والتقى المبعوث الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة إن هوكشتاين "حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان".
ولفتت إلى أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع وقف "حزب الله" هجماته على "الکیان الصهیونی" بمناسبة عيد الأضحى.
وقالت: "يأمل المبعوث الأمريكي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار بين حزب الله والکیان الصهیونی، لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين".
واستدركت: "لكنه أوضح لكل من التقى بهم في الکیان الصهیونی أنه لا يمكن تنفيذ مثل هذا الاتفاق إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار الرسمي في غزة".
ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمريكي قوله للمسؤولين الصهاینة : "ما دام القتال في قطاع غزة مستمراً فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل بين الکیان الصهیونی وحزب الله".
وأضافت: "يأمل هوكشتاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضاً إلى خفض حدة النيران بين الکیان الصهیونی وحزب الله في الشمال".
وتابعت الصحيفة: "مثل هذا السيناريو لن يضع حداً للقتال لكنه سيمنع انتشاره إلى حرب كاملة، ويساهم في إحراز تقدم أكبر لتحديد إطار لاتفاق مستقبلي بين الجانبين، بما في ذلك ترسيم حدود برية متفق عليها بين الکیان الصهیونی ولبنان".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وصل هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية بيروت قادماً من "الکیان الصهیونی"، في زيارة غير معلنة المدة، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الصهیونی قصفاً يومياً، وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد "الخط الأزرق" الفاصل بين " الکیان الصهیونی" ولبنان تصعيداً لافتاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى احتوائه.