وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : شبكة الكفيل العالمية
الأربعاء

١٢ يونيو ٢٠٢٤

١٠:١٢:٥٧ ص
1464977

المؤتمر العلمي الأول لفتوى الدفاع الكفائي؛

بحث علمي يسلط الضوء على أهمية التآخي الاجتماعي في نهج المرجعية الدينية

إن مواقف المرجعية الداعية إلى ضبط النفس وعدم التفريط بالتآخي الاجتماعي كانت مستمرة حتى مع أعنف وأشد صدمة مروعة تتلقاها جموع المسلمين.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قدّم الباحث الدكتور حسام علي حسن العبيدي بحثًا علميًّا بعنوان (التآخي الاجتماعي في نهج المرجعية الدينية بين المجدد الشيرازي الكبير والسيد السيستاني)

جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة.

وقال العبيدي، إنَّ البحث ناقش تمسك المرجعية الدينية بمبدأ التآخي الاجتماعي، كونه نهجًا موروثًا من أهل البيت (عليهم السلام) وإيمانًا بأهميته القصوى وضرورته غير المقيدة والمحددة بظرف معين لتحقيق حياة كريمة لمجتمع يريد العيش بسلام وارتقاءً حضاريًا مشهودًا.

وأضاف يشير البحث إلى أنّ التآخي قيمة إنسانية عالية حثّت عليها الشريعة السمحاء وبيّنتها التعاليم الدينية عبر ما اتخذه الرسول الأكرم (صل الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) من مواقف في التعامل والسلوك وعلى الصعيدين الشخصي والاجتماعي.

وتابع العبيدي، أنّ مواقف المرجعية الداعية إلى ضبط النفس وعدم التفريط بالتآخي الاجتماعي كانت مستمرة حتى مع أعنف وأشد صدمة مروعة تتلقاها جموع المسلمين، جرّاء أبشع جريمة نكراء ارتكبها الإرهاب، وهي تفجير القبة الشريفة للإمامين العسكريين (عليهم السلام)؛ سعيًا للاستفزاز عسى أن يحصل على مراده في تقويض التآخي ودق طبول الحرب بين الأهالي.

واختتم الباحث بالتأكيد على أنّ فتوى السيد السيستاني ما كانت الا تجسيدًا لحرص المرجعية على التآخي الاجتماعي، والفارق واضح بين المنزلق الخطير الذي واجهه البلد في حزيران (2014) وبين الأحداث التي سبقته، إذ سيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة من بعض المحافظات العراقية، الذي لا يعرف الا نهج القتل والتشريد لكل من يخالفه، ولم يكن أبناء أيّ مكون من مكونات شعبنا بمأمن من بطشه فظهر واضحًا وجليًا أنّ هذه الجماعة الإرهابية هي عائق حقيقي أمام المضي في نشر التآخي والعيش المشترك بسلام.
.......
انتهى/ 278