وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قدّم الباحث الدكتور خالد العرداوي من كلية القانون بجامعة كربلاء بحثًا بعنوان (دور المرجعية الدينية في حماية السلم المجتمعي...فتوى الجهاد الكفائي أنموذجًا).
جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الثانية التي ترأسها الدكتور أفضل الشامي لمحور (فتوى الدفاع الكفائي والسلم المجتمعي) من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة.
وقال العرداوي إنّ "للمؤسسات الدينية عمومًا، والمرجعيات الدينية الشيعية على وجه الخصوص دورًا كبيرًا في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي وتماسكه، ودفعه باتجاه الإبقاء على علاقات أفراده وقواه المختلفة محكومة بمنهج الاعتدال والتعايش ونبذ منهج التطرف والغلو".
وأضاف "عندما تفشل السلطات الحكومية في فرض سيادة القانون وعدالة تطبيقه، وعندما يواجه المجتمع بسبب فشل سلطاته حالة من الفوضى وسوء التنظيم وانفلات العواطف المتطرفة من عقالها، ونتائج هذا الفشل ظهر ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على ما يقرب من ثلث المساحة الجغرافية للدولة العراقية، بعد استيلائه على مدينة الموصل في العاشر من حزيران سنة 2014، وما خلفه هذا التنظيم من دمار هائل في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، مدفوعًا بعقيدة دينية ظلامية جاهلة تُكفّر جميع منافسيه وخصومه، والمخالفين له في الرؤية والمنهج".
وبيّن الباحث أنّ "في مثل هذه الظروف الكارثية برزت الحاجة إلى المرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف لتلعب دورها التاريخي والديني والإنساني في قراءة الأحداث بحكمة، والتعامل معها من منطلق حماية المصالح العامة والخاصة للدولة العراقية بجميع أطيافها ومرجعياتها الاثنية، وبصرف النظر عن انتماءاتها، فجاءت فتوى الجهاد الكفائي في الثالث عشر من حزيران 2014 لتكون ركيزة مهمة في استعادة المبادرة للدولة والمجتمع في العراق، ومدّ الجسور بين جميع المواطنين للإفلات من فخ التطرف الديني الذي بشرت به داعش، وعولت عليه في تحقيق أهدافها".
........
انتهى/ 278
جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الثانية التي ترأسها الدكتور أفضل الشامي لمحور (فتوى الدفاع الكفائي والسلم المجتمعي) من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة.
وقال العرداوي إنّ "للمؤسسات الدينية عمومًا، والمرجعيات الدينية الشيعية على وجه الخصوص دورًا كبيرًا في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي وتماسكه، ودفعه باتجاه الإبقاء على علاقات أفراده وقواه المختلفة محكومة بمنهج الاعتدال والتعايش ونبذ منهج التطرف والغلو".
وأضاف "عندما تفشل السلطات الحكومية في فرض سيادة القانون وعدالة تطبيقه، وعندما يواجه المجتمع بسبب فشل سلطاته حالة من الفوضى وسوء التنظيم وانفلات العواطف المتطرفة من عقالها، ونتائج هذا الفشل ظهر ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على ما يقرب من ثلث المساحة الجغرافية للدولة العراقية، بعد استيلائه على مدينة الموصل في العاشر من حزيران سنة 2014، وما خلفه هذا التنظيم من دمار هائل في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، مدفوعًا بعقيدة دينية ظلامية جاهلة تُكفّر جميع منافسيه وخصومه، والمخالفين له في الرؤية والمنهج".
وبيّن الباحث أنّ "في مثل هذه الظروف الكارثية برزت الحاجة إلى المرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف لتلعب دورها التاريخي والديني والإنساني في قراءة الأحداث بحكمة، والتعامل معها من منطلق حماية المصالح العامة والخاصة للدولة العراقية بجميع أطيافها ومرجعياتها الاثنية، وبصرف النظر عن انتماءاتها، فجاءت فتوى الجهاد الكفائي في الثالث عشر من حزيران 2014 لتكون ركيزة مهمة في استعادة المبادرة للدولة والمجتمع في العراق، ومدّ الجسور بين جميع المواطنين للإفلات من فخ التطرف الديني الذي بشرت به داعش، وعولت عليه في تحقيق أهدافها".
........
انتهى/ 278