وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
أدانت المرجعيات الإسلامية بالقدس ارتكاب "الجماعات اليهودية المتطرفة" اعتداءات "غير مسبوقة" بحق المسجد الأقصى، الأربعاء، بينما تفرض السلطات الإسرائيلية "طوقا أمنيا مشددا يحول دون وصول آلاف المصلين إليه".
والمرجعيات الإسلامية في القدس هي: مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف.
وحذرت المرجعيات، في بيان، "من مغبة تصاعد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واستباحته بشكل غير مسبوق، من قبل جماعات يهودية متطرفة صباح يوم (الأربعاء)".
وأوضحت أن الاستباحة "جاءت ضمن احتفالاتهم بما يُسمى (توحيد القدس)، وعبر سلسلة متواصلة من الاعتداءات والاقتحامات المقززة".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وأشارت المرجعيات، إلى أنه واكبت هذه الاعتداءات "جملة من الانتهاكات الصارخة من أداء الطقوس التلمودية العلنية والرقص والصراخ ورفع الأعلام والانبطاح داخل باحات المسجد، بحماية شرطة الاحتلال".
وحذرت من أن تلك الاعتداءات "قد تدفع بالعالم بأسره إلى حرب دينية لا تحمد عقباها".
وتابعت المرجعيات، أن هذا الوضع يدل على "تنكر دولة الاحتلال لالتزاماتها القانونية والدولية في حماية الأماكن المقدسة وواجبها بأن تتجنب نشر الكراهية والعنف ضد المسلمين ومقدساتهم".
واستنكرت "احتشاد مجموعات المتطرفين اليهود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتهم على جيران المسجد وبيوتهم، ورقصهم وركضهم فوق قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة، بحماية وصمت شرطة الاحتلال".
وفي المقابل "تفرض سلطات الاحتلال طوقا أمنيا مشددا يحول دون وصول آلاف المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى"، وفق البيان.
كما استنكرت الجمعيات الإسلامية "زعزعة الاحتلال للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتغيير هويته الإسلامية".
وأضافت أن "هذا الأمر يستدعي دق نواقيس الخطر، واستنهاض همم المسلمين، للقيام بواجبهم اتجاه أولى قبلتهم ومسرى ومعراج نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم".
واحتفاءً بذكرى احتلال القدس، من المقرر أن تمر من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، الأربعاء، "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، تحت حماية أكثر من 3 آلاف شرطي.
ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها "الموت للعرب" و"لتُحرق قريتهم"، وعادة ما تتسبب في توترات بالمدينة.
وتتزايد التوترات بشأن مسيرة الأعلام هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما خلّف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.
.........................
انتهى/185