وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكّد المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة السّيد أحمد الصّافي أنّ المرجعيّة الدينيّة حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة، وخوفهم إلى طمأنينة وثبات عَبرَ إطلاقها لفتوى الدّفاع الكفائي.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعّاليّات اليوم الأوَّل لمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثَّامن، الذي تنظمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة).
وفي أدناه نص الكلمة:
الحضور الكريم...
السادة الأفاضل...
الضيوف الأعزاء...
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بكم في رحاب هذا المكان المبارك بحضرة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، وأنتم وإيانا نستذكر ذلك المشهد العظيم الّذي نطقت به المرجعيّة الدّينية، وأفتت بفتواها الخالدة وترتّب عليها ما ترتّب من نجاح وانتصار.
فلله الحمد على ما جمعنا، ولله الحمد على ما رزقنا في هذا البلد، ولله الحمد على ما أرانا من الهزيمة النكراء لداعش، وله الحمد على ما جمع كلمتنا جميعًا في هذا البلد الكريم، ونسأل الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق لكم جميعًا.
أنا في الواقع لا أحب أن أدخل في مواضيع شتّى مما أفرزته الفتوى المباركة، لكنّي أريد أن أذكر شيئًا واحدًا فقط، طبعًا الذي أنتجته الفتوى هي هزيمة نكراء لقوى الشّر بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى وبما تنضوي تحته، سواء كان على مستوى الفكر أو التخطيط أو التّنفيذ أو التمويل، كل هذه سقطت إلى غير رجعة أمام صمود أبناء هذا البلد.
المستفاد من هذه الفتوى الكريمة قطعاً دروس كثيرة، أنجبت هذه الفتوى أبطالاً من الطراز الأوَّل على اختلاف الأعمار شاهدنا الفتى الذي لم يبلغ الحلم وشاهدنا الشيخ الذي ذرف على السبعين أو الثمانين كلهم كانوا في خندق واحد يحملهم الهم لما جرى على البلد ويحدوهم الأمل لتعافي البلد، وبحمد الله تعالى قد حقق الله أمانيهم.
لم يكن الثمن سهلاً لا شك إزاء هذه المشكلة الكبيرة أن يهدد بلدًا بكامله، لابدّ أن يكون الثمن بمستوى قيمة التحديات وكان الثّمن دماء زكيّة نقيّة أعطاها هذا البلد؛ من أجل أن يبقى شامخاً عزيزاً كشموخ نخيله، ويبقى هذا البلد لقدمه يرفد العالم بما يجود به من فكر كقدم نهريه العظيمين وهذا الثمن جميع العراقيين يقدّرونه ويجعلون هذه الدّماء لها رمزيّة عظيمة في حياتنا إذ ننشرها اليوم ونعلمها إلى الأجيال القادمة.
أنتم تعلمون، لأننا نعيش في هذا الظرف ليس بالضرورة كلنا يتنبأ بالمستقبل لكن من حقّ الأجيال في المستقبل عندما تستعرض تأريخ العراق قطعًا هذه من المحطات المهمّة في تأريخ العراق، ليس حدثاً طارئاً بحيث تغفل عنه مراكز الدراسات أو المناهج الدراسيّة سواء كان في الجامعات أو في بقيّة المدارس، ليس حدثاً عابراً لابدّ أن نّمر بهذا الحدث ونستجلي جميع الصّور الّتي مرّت، وأيضًا نقف بكل إجلال واحترام للشباب الذين أعطوا دمائهم دفاعًا عن هذا الوطن.
طبعًا المحفّز الرئيس لهذه الثّلة الطّيبة من أبنائنا الّذين استُشهدوا والّذين جُرحوا مَنَّ الله عليهم بالعافية والّذين بقوا إلى الآن اسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والتسديد والشجاعة والبسالة كلّ هذه العناصر هي محلّ افتخار، الّذي شجّع هؤلاء ونفخ فيهم الرّوح في تلك الفتوى المباركة من سيّدنا أطال الله في عمره الشّريف المرجع الدّيني الأعلى السّيد السيستاني أنا سأختصر ما أنجبته الفتوى بسطر أو سطرين هنالك حالة نسميها حالة الحزن وهنالك حالة نسميها حالة الخوف عندما سقطت الموصل في ذلك اليوم المشؤوم؛ كان العراق يمرّ بحزن وخوف, الحزن على شيء وقع والخوف على شيء مستقبلي سيقع.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعّاليّات اليوم الأوَّل لمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثَّامن، الذي تنظمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة).
وفي أدناه نص الكلمة:
الحضور الكريم...
السادة الأفاضل...
الضيوف الأعزاء...
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بكم في رحاب هذا المكان المبارك بحضرة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، وأنتم وإيانا نستذكر ذلك المشهد العظيم الّذي نطقت به المرجعيّة الدّينية، وأفتت بفتواها الخالدة وترتّب عليها ما ترتّب من نجاح وانتصار.
فلله الحمد على ما جمعنا، ولله الحمد على ما رزقنا في هذا البلد، ولله الحمد على ما أرانا من الهزيمة النكراء لداعش، وله الحمد على ما جمع كلمتنا جميعًا في هذا البلد الكريم، ونسأل الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق لكم جميعًا.
أنا في الواقع لا أحب أن أدخل في مواضيع شتّى مما أفرزته الفتوى المباركة، لكنّي أريد أن أذكر شيئًا واحدًا فقط، طبعًا الذي أنتجته الفتوى هي هزيمة نكراء لقوى الشّر بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى وبما تنضوي تحته، سواء كان على مستوى الفكر أو التخطيط أو التّنفيذ أو التمويل، كل هذه سقطت إلى غير رجعة أمام صمود أبناء هذا البلد.
المستفاد من هذه الفتوى الكريمة قطعاً دروس كثيرة، أنجبت هذه الفتوى أبطالاً من الطراز الأوَّل على اختلاف الأعمار شاهدنا الفتى الذي لم يبلغ الحلم وشاهدنا الشيخ الذي ذرف على السبعين أو الثمانين كلهم كانوا في خندق واحد يحملهم الهم لما جرى على البلد ويحدوهم الأمل لتعافي البلد، وبحمد الله تعالى قد حقق الله أمانيهم.
لم يكن الثمن سهلاً لا شك إزاء هذه المشكلة الكبيرة أن يهدد بلدًا بكامله، لابدّ أن يكون الثمن بمستوى قيمة التحديات وكان الثّمن دماء زكيّة نقيّة أعطاها هذا البلد؛ من أجل أن يبقى شامخاً عزيزاً كشموخ نخيله، ويبقى هذا البلد لقدمه يرفد العالم بما يجود به من فكر كقدم نهريه العظيمين وهذا الثمن جميع العراقيين يقدّرونه ويجعلون هذه الدّماء لها رمزيّة عظيمة في حياتنا إذ ننشرها اليوم ونعلمها إلى الأجيال القادمة.
أنتم تعلمون، لأننا نعيش في هذا الظرف ليس بالضرورة كلنا يتنبأ بالمستقبل لكن من حقّ الأجيال في المستقبل عندما تستعرض تأريخ العراق قطعًا هذه من المحطات المهمّة في تأريخ العراق، ليس حدثاً طارئاً بحيث تغفل عنه مراكز الدراسات أو المناهج الدراسيّة سواء كان في الجامعات أو في بقيّة المدارس، ليس حدثاً عابراً لابدّ أن نّمر بهذا الحدث ونستجلي جميع الصّور الّتي مرّت، وأيضًا نقف بكل إجلال واحترام للشباب الذين أعطوا دمائهم دفاعًا عن هذا الوطن.
طبعًا المحفّز الرئيس لهذه الثّلة الطّيبة من أبنائنا الّذين استُشهدوا والّذين جُرحوا مَنَّ الله عليهم بالعافية والّذين بقوا إلى الآن اسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والتسديد والشجاعة والبسالة كلّ هذه العناصر هي محلّ افتخار، الّذي شجّع هؤلاء ونفخ فيهم الرّوح في تلك الفتوى المباركة من سيّدنا أطال الله في عمره الشّريف المرجع الدّيني الأعلى السّيد السيستاني أنا سأختصر ما أنجبته الفتوى بسطر أو سطرين هنالك حالة نسميها حالة الحزن وهنالك حالة نسميها حالة الخوف عندما سقطت الموصل في ذلك اليوم المشؤوم؛ كان العراق يمرّ بحزن وخوف, الحزن على شيء وقع والخوف على شيء مستقبلي سيقع.
الإنسان يحزن على أمرٍ قد وقع يحزن ويخاف من مستقبل مجهول، والخوف أكثر من القلق، العراق كان يمرّ بحالة من الحزن والخوف ومرّت هذه السّحابة السّوداء وكلّكم شهود على ما مرّ بالبلد في تلك اللّحظة، حالة من الترقّب ومن القلق وحالة من الحزن بل من البكاء وحالة من الخوف والخوف يختلف عن الجبن، الخوف غريزة كالأكل والشّرب، والإنسان يخاف، أما الجبن رذيلة مقابل الشجاعة.
الإنسان يُذمّ على الجبن لا يُذمّ على الخوف (وأوجس في نفسه خيفة موسى) "الإنسان يخاف فليس بالنتيجة أن يكون جبانًا لا علاقة لهذا بهذا" والحزن أيضًا الأنبياء يحزنون وهذه من الحالات الّتي يمرّ بكلّ منّا، أنا لا أتحدث عن الرذائل أي الجبن، أنا أتحدث عن الحالة التي مرّ بها البلد، نعم ستقولون لا نعلوا أن تكون حالة من الجبن وبعض النّاس فرّوا نعم أنا لا أتحدث عن هذا المقدار، هذا المقدار لم يصنع التّاريخ ولا يصنع التّاريخ.
إنّ الفتوى المباركة حوّلت الحزن إلى سرور وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، طوبى للمرجعيّة الدينيّة الّتي استطاعت أن تحوّل الحزن إلى سرور وسعادة، وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، وهذا إنجاز رائع لا يمكن أن يحدث إلّا لمثل قوّة المرجعية الدينية وحكمتها، فسيّد النّجف أطال الله تعالى عمره الشّريف حوّل حزن العراقيين إلى سعادة وحوّل ذلك الخوف إلى طمأنينة، هذا الكيان الكبير العظيم وقف معه وبقوّة وسند، هذه الفتوى هي تلك الدّماء الطّاهرة وتلك الشّباب وذلك العزم الّذي استطاع أن يقول لبيك بمعنى الكلمة للحفاظ على البلاد والعباد، والحفاظ على الأرض والعرض، والحفاظ على كل المقدّسات، هذا في الواقع نقطة واحدة، هذا الناتج كان ناتجًا عظيمًا نسأل الله تعالى أن يرفع عنّا الحزن إلى لا عودة ويرفع عنّا الخوف أيضًا إلى لا عودة.
أهلًا وسهلًا بالضيوف الكرام والأخوة الأعزّاء متمنيًا لكم دوام التّوفيق والتّسديد وأن تأنسوا بهذه الجلسات الكريمة، وقبل أن أترك أحيّي الأخوة الّذين دأبوا على توثيق تاريخ العراق وبحمد الله تعالى الموسوعة المباركة (موسوعة الفتوى) قد نمت وتكثّرت أجزائها، واليوم سترون كم الأجزاء الّذين توفّرت عليها بعد أن كانت قبل ثلاث سنوات تحتوي على 62 جزءًا، وتحوّلت إلى شيء إيجابيّ وحقًّا علينا أن نوثّق تلك التّضحيات والبطولات الّتي ساهم فيها أبناء هذا البلد بمشاركتكم وحضوركم إن شاء الله تعالى يتزيّن هذا المؤتمر بما تجود به أفكاركم وأقلامكم الكريمة خدمةً لهذا البلد وأهله.
.......
انتهى/ 278
إنّ الفتوى المباركة حوّلت الحزن إلى سرور وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، طوبى للمرجعيّة الدينيّة الّتي استطاعت أن تحوّل الحزن إلى سرور وسعادة، وحوّلت الخوف إلى طمأنينة وثبات، وهذا إنجاز رائع لا يمكن أن يحدث إلّا لمثل قوّة المرجعية الدينية وحكمتها، فسيّد النّجف أطال الله تعالى عمره الشّريف حوّل حزن العراقيين إلى سعادة وحوّل ذلك الخوف إلى طمأنينة، هذا الكيان الكبير العظيم وقف معه وبقوّة وسند، هذه الفتوى هي تلك الدّماء الطّاهرة وتلك الشّباب وذلك العزم الّذي استطاع أن يقول لبيك بمعنى الكلمة للحفاظ على البلاد والعباد، والحفاظ على الأرض والعرض، والحفاظ على كل المقدّسات، هذا في الواقع نقطة واحدة، هذا الناتج كان ناتجًا عظيمًا نسأل الله تعالى أن يرفع عنّا الحزن إلى لا عودة ويرفع عنّا الخوف أيضًا إلى لا عودة.
أهلًا وسهلًا بالضيوف الكرام والأخوة الأعزّاء متمنيًا لكم دوام التّوفيق والتّسديد وأن تأنسوا بهذه الجلسات الكريمة، وقبل أن أترك أحيّي الأخوة الّذين دأبوا على توثيق تاريخ العراق وبحمد الله تعالى الموسوعة المباركة (موسوعة الفتوى) قد نمت وتكثّرت أجزائها، واليوم سترون كم الأجزاء الّذين توفّرت عليها بعد أن كانت قبل ثلاث سنوات تحتوي على 62 جزءًا، وتحوّلت إلى شيء إيجابيّ وحقًّا علينا أن نوثّق تلك التّضحيات والبطولات الّتي ساهم فيها أبناء هذا البلد بمشاركتكم وحضوركم إن شاء الله تعالى يتزيّن هذا المؤتمر بما تجود به أفكاركم وأقلامكم الكريمة خدمةً لهذا البلد وأهله.
.......
انتهى/ 278