وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ برعاية وحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الخادم السيد عيسى الخرسان عقد قسم الشؤون الدينية الملتقى السنوي الثالث للخطباء الحسينيين والمبلغين تحت عنوان "المنبر الحسيني: مدرسة خالدة"، حضره نخبة من المؤمنين (فضلاء الحوزة، أساتذتها، وخطباء المنبر الحسيني)."
وألقى السيد الخرسان كلمة بافتتاح الملتقى رحّب فيها بالحضور من خدم المنبر الحسيني والمبلغين مؤكداً على أهمية المنبر الحسيني لخدمة المجتمع من خلال تعزيز مبادئ وأخلاق أهل البيت الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم).
تعزيز دور المنبر الحسيني
وقال رئيس قسم الشؤون الدينية الخادم الشيخ كرار الخفاجي في تصريح
للمركز الخبري: يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على ما ينبغي تقديمه للمجتمع
الشيعي
والمجتمع الحسيني خصوصاً ونحن مقبلون على شهري محرم الحرام وصفر الخير ،
وهما شهرا التبليغ والخطابة ويهدف إلى تعزيز دور المنبر الحسيني في نشر قيم
الإسلام وتعاليمه.
وحول أهمية هذا الملتقى قال الخفاجي: الملتقى ينعكس إيجابياً على المجتمع من خلال تبادل الأفكار بين الخطباء حول ما يُطرح وما يحتاج إليه المجتمع ، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تنمي حالة الثقافة وتزيد من الوعي بين أفراد هذه الفئة، إذ تجمع بين أصحاب الخبرة والمبتدئين وأصحاب التجارب المتنوعة في مجتمعات مختلفة.
و أكد الخفاجي أن الملتقى شهد تقديم مجموعة من المقترحات، نطمح إلى
إنجاز بعضها ومعالجة بعض المشكلات التي وردتنا سابقاً في الملتقيات الأخرى و
كل ذلك يأتي في خدمة هذا العمل التبليغي الرسالي العظيم الممتد من رسول
الله (صلى الله عليه وآله) ومن قبله الأنبياء جميعاً والأوصياء (عليهم
السلام).
فعاليات الملتقى
أدار الملتقى الدكتور الشيخ إبراهيم النصيراوي، الذي سلط الضوء على أهمية تلاقي الخطباء وتبادل الأفكار والخبرات فيما بينهم.
وبارك النصيراوي نجاح الملتقى بكل المعايير من حيث الحضور، الموضوعات،
المقترحات، والأفكار معرباً عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل الأمانة
العامة للعتبة العلوية المقدسة لإنجاحه.
واستضاف الملتقى سماحة آية الله الشيخ هادي آل الراضي، الذي قدّم محاضرة قيمة تطرقت إلى الجوانب المعرفية والفكرية للخطيب الحسيني وأهمية دوره في المجتمع وأن يكون مصداقاً للحديث الشريف (المؤمن مرآة لأخيه المؤمن)، ليكون تطبيقاً واضحاً لغرض الإصلاح ولا شيء غيره.
تطوير مهارات الخطباء للتأثير في المجتمع
وتضمن الملتقى نقاشات حول توحيد الخطاب الحسيني وتناول القضايا التي تواجه المجتمع، وتم التأكيد على أهمية تطوير مهارات الخطباء ليكونوا أكثر تأثيراً ووعياً في نقل رسائلهم إلى الجمهور.
المنبر الحسيني يمتد على بقاع العالم
من جانبه قال الخطيب الحسيني الدكتور الشيخ فيصل الكاظمي للمركز الخبري:
الملتقى الخطبائي الذي دعت إليه العتبة العلوية المقدسة خطوة في الاتجاه
الصحيح لإعداد الخطيب الهادف والواعي والنافع.
وأضاف: إن كل من ينظر إلى المساحة الواسعة التي يمتد إليها المنبر الحسيني
في مختلف بقاع الأرض، خاصة خلال العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، سيدرك
أهمية الخطيب الذي يتواصل مع تلك المنابر وأهمية إعداد هذا الخطيب وتطويره.
وأكد الكاظمي على أهمية هذه الملتقيات في إعداد الخطيب الهادف والواعي،
مشيداً بجهود العتبة العلوية المقدسة في تنظيم هذا الحدث الذي حظي
بتفاعل إيجابي من قبل الحضور، إذ شهد مشاركة واسعة من الخطباء والعلماء
والفضلاء.
بدوره قال الخطيب الدكتور الشيخ علي الشكري: في الرحاب الطاهرة لمرقد
مولانا أمير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين، علي بن أبي طالب (عليه
السلام) يأتي هذا الملتقى استعداداً للفعاليات التي يقوم بها الخطباء في
مجالسهم ومحاضراتهم خلال شهري محرم الحرام وصفر الخير.