وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

١٦ مايو ٢٠٢٤

١:٠٨:٢٩ م
1458978

آية الله رمضاني: دين الإسلام يمتلك برنامجا لجميع أقسام الحياة

انعقد اجتماع المجلس العلمي لنمط الحياة مع العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قاعة الاجتماعات في المجمع بمدينة قم المقدسة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقد اجتماع المجلس العلمي لنمط الحياة مع العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قاعة الاجتماعات في المجمع بمدينة قم المقدسة.

وقال آية الله "رضا رمضاني" في هذا الاجتماع: إن نمط الحياة في إيران الإسلامية شرع بالنضج ويمضى نحو الأمام.

وأشار سماحته إلى ضرورة إقامة أمثال هذه الاجتماعات بغية الوصول إلى الفهم المشترك، وقال: يجب أن نعتبر الخوض في ميدان نمط الحياة كالخوض في مشروع كبير وضحم، وعلى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن ينشط في نمط الحياة الذي ينتمي إلى مدرسة أهل البيت (ع)، فإن العالم يطالبنا باعتبارنا أم القرى؛ كي نقدم له نمط الحياة الإسلامية، النابعة من مفاهيم أهل البيت.

وفيما يتعلق بأن هناك نشاطات جيدة تم تحقيقها في مجال نمط حياة أهل البيت (ع) وبشكل وثائقي، أضاف أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية: نحن باعتبارنا المجمع العالمي لأهل البيت (ع) علينا أن نعرّف أهل البيت (ع) إلى العالم، وقد أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم في المؤتمر السابع للجمعية العامة على التعريف بأهل البيت (ع) إلى نخب المجتمع وأبنائه.

وحول مواجهة معسكر الشرق والغرب مع الدين صرح سماحته: إن الشرق كان يعتبر الدين أفيون الشعوب، ويسعى طمسه، وبناء عليه كان له مواقف سيئة مع المتدينين. وقد قال لي رئيس أساقفة جورجيا: إنكم لم تعيشوا في الفترة المريرة التي طالت سبعين سنة في زمن الشيوعية، فإن الشيوعيين حوّلوا جميع الكنائس إلى مستودعات. ومن جهة أخرى للغرب نظرته الخاصة الدين ويقبل الدين بقيود، كما له نظرة شخصية وتجريبية للدين، والتفت الغرب أنه لا يستطيع أن يحارب الدين، فحاول أن يأتي بمعادل وبديل له، وبناء عليه اقترح قضية الاستبدال وبديل الدين حتى يتمكن من تعطيل الشريعة، بمعنى أنه استبدال الصلاة، والصوم، والخمس، و.... بأعمال أخرى، ولذا يعد قصية استبدال الشريعة في الوقت الراهن بمثابة تهديد له.

وحول رؤية المجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى مشروع نمط الحياة قال آية الله رمضاني: إننا نريد أن نقدم عملا إيجابيا في التعريف بنمط حياة أهل البيت (ع)، وعليه يجب أن تكون المبادئ والأسلوب مشتركا في هذا المشروع الضخم، ونتخذ منهجا موحدا في الكتابة.

وأضاف سماحته: إن الغرب لا يملك مبررا في سلوكه حول التربية وإصلاح النفس، لكن هذا الأمر يحظى بأهمية بالغة في التربية الإسلامية، وأن أي عمل يجب أن يقوم على غرض نفساني حتى لا ينتهي إلى النفاق.

واعتبر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ لغة الدين لغة دولية، وأضاف: إن لغة فهم القرآن لا تتعلق بالأمس واليوم؛ إذ إنّ لغة البشر والإنسان تقوم على الفطرة والعقلانية؛ وبناء عليه يجب نقد نمط حياة الغرب في المشروع الضخم لنمط الحياة.

وأشار سماحته إلى أنّ الدين يمتلك نمطا للحياة وبرنامجا لها، وقال: نحن لا نجتاز الدين ونبحث عن نمط حياة بصبغة دينية، وإن الغرب يقبل الدين لكن يدعي أن الدين لا يتصدى لمجال نمط الحياة. "هانس كونج" وإن كان كاثوليكيا، لكنه يدعي أن الدين بسبب الحروب والنزاعات لم يتمكن من حل مشكلات البشر، فيجب أن نعرّف أدنى مرتبة للدين إلى البشر، وسمّاه بـ "الأخلاق العالمية"، وهكذا يجتاز الدين، في حين أن الإسلام يرى الأخلاق في صلب الدين، وهي تكمن في برنامج الدين.

وشدد أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية على المعادل المفاهيمي في مجالات نمط الحياة، وصرح: علينا أن نقول للعالم إن دين الإسلام يمتلك برنامجا لجميع أقسام الحياة، كما يجب أن تكون الأعمال التي نكتبها في مجال نمط الحياة أن ترتكز على المواضيع ذات الأهمية.

وفي الختام قال سماحته: إنّ المجمع باعتباره مؤسسة دولية يسعى إلى تقديم نمط حياة الدنيا إلى العالم، الأمر الذي يجب أن يتماشى مع مسار صناعة الحضارة وبرمجة الحضارة الإسلامية.

.........

انتهى/ 278