وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٢ مايو ٢٠٢٤

٣:٤٨:٢٧ ص
1455587

آية الله رمضاني: منطق أهل البيت (ع) منطق تقبل المسؤولية وتحقيق العدالة في جميع العالم

الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أهم واجب وضع على عاتقنا نحن أتباع أهل البيت (ع) هو أن نعرّف الدين بأخلاقنا وسلوكنا، وكلامنا حتى يقال هذا إنسان متدين حقا، وقد تربى في مدرسة أهل البيت (ع) ومؤمن حقيقي.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ سافر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" إلى البرازيل، وذلك بدعوة من المسلمين في تلك البلاد للمشاركة في المؤتمر الدولي "الإسلام؛ دين الحوار والحياة"، التقى بجمع من المسلمين في البرازيل في حسينية محمد رسول الله (ص) بمدينة ساوباولو، وألقى كلمة فيهم مشيرا إلى الفرصة الذهبية التي توفرت للإسلام، وصرح: إن الأعداء حاولوا على مدى التاريخ أن يقوموا بتحريف الدين، لكن الآن حصلت لنا فرصة ذهبية من أجل تبليغ الدين من أجل الإسلام.

قبل انتصار الثورة الإسلامية كان المنظّرون يقولون لا يمكن أن تحدث ثورة دينية في العالم، لكن حدثت آنذاك ثورة دينية تدعو المجتمع إلى التدين حيث أتت بالدين في الساحة الاجتماعية، فاليوم أصبحت أهم المراكز العلمية في العالم تعيد النظر حول الدين، فالدين ليس ظاهرة يمكننا أن نمر عليه بشكل سهل مرور الكرام. الدين يعلم الإنسان درس الحياة، والقرآن الكريم يخاطب جميع البشر والناس بالقول: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً.

شرط تحقيق التدين في العصر الحاضر

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): من منظور أهل البيت (ع) دين الإسلام دين شامل ودقيق وعميق، فهذا الدين لا يشتمل على الصلاة والصيام فحسب، بل له حضور في جميع المجالات الاجتماعية وله رد فعل على الظلم الذي يقع في المجتمع، فبناء على الإسلام، ما إذا حدث ظلم في المجتمع لا ينبغي للمسلم أن يشعر بعدم المسؤولية تجاه الظالم؛ فعن الإمام علي (ع) مخاطبا الحسن والحسين عليها السلام أنّه قال: «کونا للظّالم خصماً وللمظلوم عوناً».

فأهل البيت عليهم السلام قدموا لنا أكمل تعريف حول الدين، ولتحقيق التدين ينبغي أن نقطع مرحلتين، الأولى أن نعرف الدين ثم نعتقد به، وبعد معرفة الدين والاعتقاد به تأتي مرحلة التدين، فإن أهم واجب وضع على عاتقنا نحن أتباع أهل البيت (ع) هو أن نعرّف الدين بأخلاقنا وسلوكنا، وكلامنا حتى يقال هذا إنسان متدين حقا، وقد تربى في مدرسة أهل البيت (ع) ومؤمن حقيقي.

آیت‌الله رمضانی با اشاره به ویژگی‌های زندگی مومنانه اظهار کرد: زندگی مومنانه با زندگی غیرمومنانه متفاوت است. امام رضا(ع) در روایتی به ویژگی‌های زندگی مومنانه اشاره کرده‌اند. امام رضا(ع) فرمودند: تا سه خصلت در مؤمن نباشد، مؤمن نيست: خصلتى از پروردگارش، خصلتى از پيامبرش صلى الله عليه وآله وخصلتى از ولىّ خدا. امّا خصلت پروردگارش، نهفتن راز است؛ وخصلت پيامبر خدا صلى الله عليه وآله، ملايمت با مردم است؛ وخصلت ولىّ خدا، شكيبايى در تنگنا وسختى است.

وأشار آية الله رمضاني إلى سمات الحياة المؤمنة، وصرح: هناك فارق بين الحياة المؤمنة والحياة غيرالمؤمنة، وقد أشار الإمام الرضا عليه السلام في رواية وردت عنه إلى خصائص الحياة المؤمنة، فيقول: لاَ يَكُونُ اَلْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ سُنَّةٌ مِنْ رَبِّهِ وسُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّهِ وسُنَّةٌ مِنْ وَلِيِّهِ فَأَمَّا اَلسُّنَّةُ مِنْ رَبِّهِ فَكِتْمَانُ سِرِّهِ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: «عٰالِمُ اَلْغَيْبِ فَلاٰ يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً `إِلاّٰ مَنِ اِرْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ» وأَمَّا اَلسُّنَّةُ مِنْ نَبِيِّهِ فَمُدَارَاةُ اَلنَّاسِ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وجَلَّ أَمَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ بِمُدَارَاةِ اَلنَّاسِ فَقَالَ «خُذِ اَلْعَفْوَ وأْمُرْ بِالْعُرْفِ» وأَمَّا اَلسُّنَّةُ مِنْ وَلِيِّهِ فَالصَّبْرُ «فِي اَلْبَأْسٰاءِ واَلضَّرّٰاءِ» .

المسلم الحقيقي يقارع العنف

لقد شاهدنا في يومنا الحاضر هناك من يقرأ القرآن ويكبر الله ويهلله، لكن يذبحون ويقطعون الرؤوس، علينا أن ننتبه أن هؤلاء لا علاقة لهم بالدين وهم صنيعة الاستعمار والاستثمار، ليبثوا الاختلاف والنزاع بين المسلمين، حيث كانوا يتميزون بالعنف حتى يعرّفوا المسلمين به، فالمسلم الحقيقي لم يكن عنيف فحسب، بل هو يقارع العنف.

المنطق الشيعي هو منطق التعقل والمعنوية

وبين سماحته: إذا أردنا أن نصبح إلى جانب ولي الله يجب على أن نكون من أهل الصبر والمراقبة. إن المنطق الشيعي هو منطق التعقل والمعنوية، كما أن منطق أهل البيت (ع) هو منطق تقبل المسؤولية وتحقيق العدالة في جميع العالم، وأنّه يجب أن لا يُظلم أحد، وأن يحظى جميع الشعوب بالعدالة والسلام ، وأن تتمتع الشعوب بالسيادة والكرامة، والعزة، فكان الإمام الخميني (ره) يقول: أنا أتيت حتى أعيد إليكم سيادتكم وعزتكم. إن معرفة الواجب تحظى ببالغ الأهمية في هذا العصر، في عصر يقتل ويشرد فيه الأطفال والنساء، فاليوم على المسلمين وغير المسلمين  أن يستيقظوا وينقلوا كلام الله وكلام دينه إلى المجتمع البشري، كما يجب أن ينقل الجميع رسالة الأمن والسلام والمحبة إلى البشرية، ونعرّف ونقدم المستبدين والذين يضطهدون البشرية ويظلمونها إلى مجتمع البشري،.

............

انتهى/ 278