وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ وصف أكاديمي إيراني بأن القرآن الكريم هو كتاب الإنسانية الإسلامية وليس الإنسانية الغربية قائلاً: "الإنسان هو المحور إذ يجب أن يعرف نفسه وأن يتوجّه إلى الله".
وأشار إلى ذلك، الأستاذ لمادة الفلسفة والمدرس بجامعة "الخوارزمي" في طهران "قدرت الله قرباني" في محاضرة ألقاها بندوة "الأبعاد المعرفية للكرامة الإنسانية من منظور القرآن الكريم" التي نظمتها الجمعية العلمية للمعارف التابعة لجامعة الشهيد بهشتي في العاصمة الايرانية طهران.
وأوضح "قدرت الله قرباني" بأن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد تمتع الإنسان بالكرامة.
وأشار إلى تصنيف الآيات التي تؤكد تأهل البشر للتمتع بالكرامة الإنسانية، قائلاً: "أولاً تلك الآيات التي تؤكد تمتع البشر بالروح الإلهية وهي الروح التي بها يتمتع البشر بالكرامة الذاتية لقوله تعالى: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"، وقوله تعالى "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" فهذه الآيات تبين أن خلق الإنسان خلق خاص يختلف عن خلق الحجر والخشب والبحر.
وأضاف: "الأمر الآخر هو أن الله تعالى جعل البشر خليفة له في الأرض فقال تعالى "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، وقوله تعالى " يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" كما قال سبحانه وتعالى في سورة "يونس" المباركة ": ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون" وتدلّ هذه الآيات على أن البشر جعله الله تعالى خليفة وقد لا يكون كذلك فعلا".
وحول أسباب تمتع البشر بالكرامة الذاتية قال: "البشر يتمتع بالكرامة لأسباب عدة منها أولاً: لأنه يتمتع بروح إلهية، وثانياً: لأنه خليفة الله وثالثاً: لأنه يتمتع بالعقل والاختيار والأمر الآخر هو أنه يتمتع بالعقل والحرية وهذا يجلب للبشر كرامة ذاتية لا يتمتع بها الكائنات الأخرى".
وقال الأكاديمي الإيراني بأن الكرامة الإنسانية تفضي إلى نتائج ومن نتائج تلك الكرامة هي أن الله تعالى أمر الملائكة أن يسجدوا لسيدنا آدم(ع) لقوله تعالى "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ".
وأردف قائلاً: "إن الله قال في سورة الحجرات المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ما يعني بأن البشر سواسية لأنهم بشر ولا فضل لبشر على الآخرين بسبب عرقه أو دينه وهذا أمر مهم في قوانين الدول لتنظر إلى مواطنيها دون تمييز".
واستطرد أستاذ الفلسفة بجامعة الخوارزمي الايرانية موضحاً: "النهي عن التهكم بالآخرين من نتائج الإيمان بالكرامة الذاتية للبشر كما أن الكرامة تجعل الإنسان مسئولاً عن أعماله".
وطالب بتأطير بعض النظريات التابعة إلى علم الاجتماع وفق تعاليم الدين الإسلامي قائلاً: "أعتقد بأن القرآن الكريم هو كتاب الإنسانية الإسلامية وليس الإنسانية الغربية. جميع تعاليم القرآن الكريم تستهدف الإنسان فإذا جاء القرآن ليدعوا إلى التوحيد والمعاد والنبوة محور هذه التعاليم وغايتها هو الإنسان".
.....................
انتهى / 323
وأشار إلى ذلك، الأستاذ لمادة الفلسفة والمدرس بجامعة "الخوارزمي" في طهران "قدرت الله قرباني" في محاضرة ألقاها بندوة "الأبعاد المعرفية للكرامة الإنسانية من منظور القرآن الكريم" التي نظمتها الجمعية العلمية للمعارف التابعة لجامعة الشهيد بهشتي في العاصمة الايرانية طهران.
وأوضح "قدرت الله قرباني" بأن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد تمتع الإنسان بالكرامة.
وأشار إلى تصنيف الآيات التي تؤكد تأهل البشر للتمتع بالكرامة الإنسانية، قائلاً: "أولاً تلك الآيات التي تؤكد تمتع البشر بالروح الإلهية وهي الروح التي بها يتمتع البشر بالكرامة الذاتية لقوله تعالى: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"، وقوله تعالى "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" فهذه الآيات تبين أن خلق الإنسان خلق خاص يختلف عن خلق الحجر والخشب والبحر.
وأضاف: "الأمر الآخر هو أن الله تعالى جعل البشر خليفة له في الأرض فقال تعالى "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، وقوله تعالى " يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" كما قال سبحانه وتعالى في سورة "يونس" المباركة ": ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون" وتدلّ هذه الآيات على أن البشر جعله الله تعالى خليفة وقد لا يكون كذلك فعلا".
وحول أسباب تمتع البشر بالكرامة الذاتية قال: "البشر يتمتع بالكرامة لأسباب عدة منها أولاً: لأنه يتمتع بروح إلهية، وثانياً: لأنه خليفة الله وثالثاً: لأنه يتمتع بالعقل والاختيار والأمر الآخر هو أنه يتمتع بالعقل والحرية وهذا يجلب للبشر كرامة ذاتية لا يتمتع بها الكائنات الأخرى".
وقال الأكاديمي الإيراني بأن الكرامة الإنسانية تفضي إلى نتائج ومن نتائج تلك الكرامة هي أن الله تعالى أمر الملائكة أن يسجدوا لسيدنا آدم(ع) لقوله تعالى "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ".
وأردف قائلاً: "إن الله قال في سورة الحجرات المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ما يعني بأن البشر سواسية لأنهم بشر ولا فضل لبشر على الآخرين بسبب عرقه أو دينه وهذا أمر مهم في قوانين الدول لتنظر إلى مواطنيها دون تمييز".
واستطرد أستاذ الفلسفة بجامعة الخوارزمي الايرانية موضحاً: "النهي عن التهكم بالآخرين من نتائج الإيمان بالكرامة الذاتية للبشر كما أن الكرامة تجعل الإنسان مسئولاً عن أعماله".
وطالب بتأطير بعض النظريات التابعة إلى علم الاجتماع وفق تعاليم الدين الإسلامي قائلاً: "أعتقد بأن القرآن الكريم هو كتاب الإنسانية الإسلامية وليس الإنسانية الغربية. جميع تعاليم القرآن الكريم تستهدف الإنسان فإذا جاء القرآن ليدعوا إلى التوحيد والمعاد والنبوة محور هذه التعاليم وغايتها هو الإنسان".
.....................
انتهى / 323