وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٣١ مارس ٢٠٢٤

٨:٣٣:٠١ ص
1447925

آية الله رمضاني: يوم القدس العالمي في هذا العام يجب أن يختلف عن السنوات الماضية

قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إنّ يوم القدس العالمي في هذا العام يجب أن يختلف عن السنوات الماضية، وعلينا جميعا المشاركة الحماسية في هذا الأمر الواجب، وذلك لإزالة هذه الغدة السرطانية الصهيونية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" مع موظفي إدارة القسم العلمي والثقافي في المجمع في قاعة أهل البيت (ع) في مبنى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة، وألقى كلمة في هذا الاجتماع، مهنئا بالسنة الجديدة الشمسية، وقال: اقترن هذا العام ربيع الطبيعة بربيع المعنوية الأمر الذي يعد مباركا، وقد حث الإسلام على تعزيز العلاقات ويشمل جزء كبير منها العلاقة بين المؤمنين وبين الأرحام والأقارب.

وتابع سماحته: آمل لجميعكم أن تحظوا بخير الأشياء، وأن الخالق هو الأبصر بما هو خير للناس، كما أننا لا علم لنا بما هو خير لنا، فنفوض هذا الأمر إلى الله كي يكتب الخير لجميعنا، وهذا الدعاء إذا سألنا به الله تعالى في الأجواء الروحية في ليلة القدر، سيكون له معنى أكبر وأوضح، وما إذا أراد الإنسان أن يدرك ليلة القدر، يجب أن يعرف قيمة نفسه وقدره، وكل إنسان ينتفع من ليلة القدر حسب قابليته وقدره.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): من آثار الصوم أن يلتفت الإنسان إلى مشاكل المجتمع الإسلامي، فعبارة "اللّهُمَّ اَغْنِ کُلَّ فَقیر" الواردة في دعاء "َللّهُمَّ اَدْخِلْ عَلی اَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ" والذي يعتبر دعاء هذا الشهر المبارك، فتشير العبارة وهذا المقطع من الدعاء إلى أن المجتمع البشري يجب أن يحظى برفاه بعيد كل البعد عن الفقر، فهذا الدعاء يعلمنا نظرة شاملة دولية بأن لا يكون أي فساد بين المسلمين، فالقضية التي تطرح نفسها في هذا الدعاء هي إزالة الفساد.

واعتبر آية الله رمضاني أن الآثار الاجتماعية للصوم مهمة جدا، وصرح: نشاهد اليوم في غزة نماذج من المشكلات التي يثيرها الاستعمار فوق الحديث، فالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أحرق قلوب جميع أصحاب الضمائر، بالأخص تلك المشاهد التي تظهر فيها شهادة الأطفال الفلسطينين على يد الصهاينة.

وتابع سماحته: إنّ يوم القدس العالمي في هذا العام يجب أن يختلف عن السنوات الماضية، وعلينا جميعا المشاركة الحماسية في هذا الأمر الواجب، وذلك لإزالة هذه الغدة السرطانية الصهيونية. وعندما يشارك الناس وهم صائمون، ويهتفون في مسيرات يوم القدس العالمي في آخر جمعة لشهر رمضان، ففي هذه المشاركة تكمن ملاحظة وهي أن الصوم يسبب بتلطيف وجود الإنسان.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن المستعمرين ينتهكون حقوق الإنسان بكل سهولة وبساطة، قبل أيام أصدر مجلس الأمن قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكن الصهاينة انتهكوا هذا القرار، فيجب على المجتمع البشري أن يهب ويحتشد حتى يزيل قوى الاستعمار، فإن هذه القوى تظلم مقدسات البشر والأديان الإلهية.

وأشار آية الله رمضاني إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي، وصرح: يجب أن تختلف مسيرات يوم القدس العالمي في هذا العام عن مسيرات يوم القدس في الأعوام المنصرمة، ويجب أن يوصي كل شخص الآخرين للحضور في مسيرات هذه السنة حتى يعربوا عن استيائهم وكراهيتهم للظلم، طبعا ما عدا هذا الأمر يجب على الجميع أيضا أن يقومون بواجباتهم ووظائفهم.

وفيما يتعلق بترويج معارف أهل البيت (ع) ونشاطات المجمع في هذا الخصوص بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): غايتنا الكبرى هي الترويج، فإن حوار الثورة الإسلامي هو حوار ينتمي إلى أهل البيت عليهم السلام والثقلين، وإن كنا بعيدين عنه، لكن علينا القيام بوظائفنا ومهامنا حتى لا نخجل أمام التاريخ.

.........

انتهى/ 278