وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

٢٧ مارس ٢٠٢٤

٨:٠٨:١١ ص
1447101

نسخة نادرة من القرآن الكريم بخط أحد أحفاد النبي (ص) في المسجد الأقصى+(صور)

قال خبير الآثار إسماعيل شراونة شراونة ایضا إن السید الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وآله، هو من خطّ النسخة بيده.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يحتوي المتحف الإسلامي، بالمسجد الأقصى، في المدينة المقدسة المحتلة، على الكثير من الموجودات والمخطوطات النادرة بينها نسخة نادرة من المصحف الكوفي.
ويقول خبير الآثار إسماعيل شراونة إنها "الأقدم في المتحف الإسلامي وربما في العالم".
وأضاف شراونة ایضا إن السید الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وآله، هو من خطّ النسخة بيده على جلد غزال .
يروي خبير الآثار تفاصيل عن كتابة النسخة وترقيمها وتنقيطها، ودور حساب الجُمّل في ذلك، قائلا : "ان هذا المصحف لم يكن منقطا ولا مشكلا، وتم تنقيطه وتشكيله في فترة ابي أسود الدؤلي، وهو من أصحاب امير المؤمنين (ع)، وذلك عندما أسلم الناس من الأعاجم، وكان هناك لحن في قراءة المصحف الشريف، وصل الى درجة اللحن الجلي، والذي يغير في معنى آيات القرآن الكريم، فتم وضع النقاط السوداء وأخرى حمراء، والسوداء هي نقاط الأعاجم؛ لتفصل بين الحروف نفسها، بين الباء والتاء والثاء، والجيم والحاء والخاء، والسين والشين وما شاكل ذلك، وأما النقاط الحمراء فهي تقوم بمقام التشكيل، أي الضمة والفتحة والكسرة والتنوين وما الى ذلك.
وأضاف خبير الآثار :" ان ما يمتاز به هذا المصحف الشريف عن باقي المصاحف الموجودة في المتحف الاسلامي، هو استخدام حساب الجمل، بمعنى ان كل آية من القرآن الكريم لم تأخذ رقما كباقي المصاحف الموجودة، كرقم واحد أو اثنين أو ثلاثة، وانما تم استبدال الارقام بالحروف العربية، فكل حرف يرمز الى رقم معين للآية الكريمة حسب حساب الجمل.
وأوضح شروانة ذلك قائلا : ان في هذا المصحف الكوفي، بعد عشر من الآيات يوجد حرف الياء، وهو يرمز الى رقم العشرة، وبعد عشرين آية، يوجد الكاف، وهو يرمز الى رقم العشرين، وهكذا حتى نهاية السورة، ويتم حساب الآيات الشريفة بناءا على الأحرف اللغة العربية.
وتابع بالقول : ان هذا المصحف الشريف لو قمنا بمقارنته بما لدينا من مصاحف على جوالاتنا اليوم، وتصفحنا هذه الآيات الكريمة لن نجد أي تغيير في آية ولا في حرف ولا في حركة، وهذا يؤكد انه من حفظ الله تعالى عزوجل للقرآن الكريم، منذ أن نزل حتى يومنا هذا، وهو تصديق لنبوة نبينا محمد (ص)، حيث قال الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .

..................

انتهى / 232