وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
بعد البحث في الروايات نجد قصص تتطرق
لكرم
الامام الثالث الحسن بن علي الزكي (ع) والذي اشتهر بلقب كريم اهل البيت عليهم السلام.
عرف الامام الحسن (ع) بكرمه اللامحدود حتى أُطلق عليه لقب ( كريمُ أهل البيت ) ولنرى مدى كرمه للناس ننقل هذه القصص الجميلة التي تدل على هذه الفضيلة :
1 - روى الشيخ رضي الدين عليّ بن يوسف بن مطهر الحلّي أنّه : وقف رجلٌ على الحسن بن علي (ع) فقال : ( يا ابن أمير المؤمنين ، بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيعٍ منك إليه ، بل إنعاماً منه عليك إلّا ما أنصفتني من خصمي فإنّه غشوم ظلوم ، لا يوقّر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير .
وكان (ع) متّكئاً فاستوى جالساً وقال له : مَنْ خصمك حتى أنتصف لك منه ؟ فقال له : الفقر ، فأطرق رأسه ساعةً ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له : أحضر ما عندك من موجود ، فأحضر خمسة آلاف درهم ، فقال : إدفعها إليه ، ثم قال له : بحقّ هذه الأقسام التي أقسمت بها عليّ متى أتاك خصمُك جائراً إلّا ما أتيتني منه متظلّماً ) .
بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 74 / الصفحة 235 .
2 - قيل للامام الحسن (ع ) : ( لأي شيء نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة ؟
فقال (ع) : اني لله سائلا وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائل وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة وانشد قائلا :
اذا ما اتاني سائلا قلت مرحبا ..... بمن فضله فرضٌ علي مُعَجَلِ .
ومن فضله فضل على كل فاضل ..... وافضل ايام الفتى حين يسئل .
نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار / للشبلنجي / الصفحة 188 .
3 - روي أنَّ الإمام الحسن (ع) خرج مع أخيه الإمام الحسين (ع) و عبد الله بن جعفر ( رضوان الله عليه ) حُجَّاجاً ، فَجَاعوا وعطشوا في الطريق ، فمرّوا بعجوز في خباء لها ، فقالوا : ( هَلْ مِن شراب ) ؟
فقالت : نعم هذه شَاة احلبوها ، واشربوا لبنها ، ففعلوا ذلك ، ثمّ قالوا لها : ( هلْ مِن طَعَام ) ؟ فقالت : لا ، إلاّ هذه الشاة ، فليذبحها أحدكم حتَّى أُهيئ لكم شيئاً تأكلون .
فقام إليها أحدهم فذبَحَها وكشطها ، ثمّ هَيَّأت لهم طعاماً فأكلوا ، فلمّا ارتحلوا قالوا لها : ( نحن نَفَرٌ من قريش ، نريد هذا الوجه ، فإذَا رَجعنا سالمين فأَلِمِّي بنا فإنَّا صانعون إليكِ خيراً ) ، ثمّ ارتحلوا .
وأقبل زوجُها ، وأخبَرَتْه عن القوم والشاة ، فغضب الرجل و قال : وَيْحكِ ، تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ، ثمّ تقولين : نَفَرٌ من قريش .
ثمّ بعد مدَّة أَلجَأَتْهُم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها ، فمرَّت العجوز في بعض سِكَك المدينة ، فإذا بالحسن (ع) على باب داره ، فَسَلَّمَت عليه ، فعرفها الإمام (ع) ، وأمر أن يُشتَرَى لها ألف شاة ، وتُعطَى ألف دينار .
و أرسل معها غلامه إلى أخيه الحسين (ع) ، فقال : ( بِكَمْ وصلكِ أخي الحسن ) ؟ فقالت : بألف شاة وألف دينار ، فأمر ( ع) لها بمثل ذلك .
ثمّ بعثَ (ع) بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر ، فقال : بكم وَصَلكِ الحسن والحسين (ع) ؟ فقالت : بألفي دينار وألفي شاة ، فأمر لها عبد الله بن جعفر بمثل ذلك ، فَرجِعَت العجوز إلى زوجها بذلك .
بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 43 / الصفحة 348 .
4 - تنازع رجلان احدهما اموي يقول : قومي اسمح والاخر هاشمي يقول : قومي اسمح فقال احدهما : فاسأل انت عشرة من قومك وانا اسأل عشرة من قومي فينظروا اي القومين اسخى واسمح يدا ثم اذا عرفوا ذلك رجع كل منهما الاموال لأهلها كل ذلك شريطة ان الا يخبر من يسألاه بالأمر فانطلق صاحب بني امية فسأل عشرة من قومه فأعطاه كل منهما الف درهم فانطلق صاحب بني هاشم الى الامام الحسن (ع) فامر له بمائة وخمسين الف درهم ثم اتى الامام الحسين (ع) فقال له الامام الحسين (ع) : هل بدأت بأحد قبلي؟ فقال الرجل : بدأت بالحسن . فقال (ع) : (ماكنت لأزيد على سيدي شيئا . فأعطاه مائة وخمسين الف درهم .
فجاء صاحب بني امية يحمل عشرة الالاف درهم من عشرة انفس وجاء صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمئة الف درهم من نفسين كريمتين فغضب صاحب بيني امية حيث رأى فشله في مبادرته القبلية فرد الاول حسب الشرط ما كان اخذه فأخذوه فرحين وجاء صاحب بني هاشم الى الامامين الحسنين (ع) يرد عليهما اموالهما فأبيا ان يقبلاهما قائلين : ما نبالي اخذتها ام القيتها فيالطريق .
المحاسن والمساوئ / لابراهيم بن محمد البيهقي / الصفحة 48 ~~~ سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي / لعبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي / الصفحة 100 ~~~ صلح الحسن (ع) / السيد شرف الدين / الصفحة 30 .
عرف الامام الحسن (ع) بكرمه اللامحدود حتى أُطلق عليه لقب ( كريمُ أهل البيت ) ولنرى مدى كرمه للناس ننقل هذه القصص الجميلة التي تدل على هذه الفضيلة :
1 - روى الشيخ رضي الدين عليّ بن يوسف بن مطهر الحلّي أنّه : وقف رجلٌ على الحسن بن علي (ع) فقال : ( يا ابن أمير المؤمنين ، بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيعٍ منك إليه ، بل إنعاماً منه عليك إلّا ما أنصفتني من خصمي فإنّه غشوم ظلوم ، لا يوقّر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير .
وكان (ع) متّكئاً فاستوى جالساً وقال له : مَنْ خصمك حتى أنتصف لك منه ؟ فقال له : الفقر ، فأطرق رأسه ساعةً ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له : أحضر ما عندك من موجود ، فأحضر خمسة آلاف درهم ، فقال : إدفعها إليه ، ثم قال له : بحقّ هذه الأقسام التي أقسمت بها عليّ متى أتاك خصمُك جائراً إلّا ما أتيتني منه متظلّماً ) .
بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 74 / الصفحة 235 .
2 - قيل للامام الحسن (ع ) : ( لأي شيء نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة ؟
فقال (ع) : اني لله سائلا وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائل وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة وانشد قائلا :
اذا ما اتاني سائلا قلت مرحبا ..... بمن فضله فرضٌ علي مُعَجَلِ .
ومن فضله فضل على كل فاضل ..... وافضل ايام الفتى حين يسئل .
نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار / للشبلنجي / الصفحة 188 .
3 - روي أنَّ الإمام الحسن (ع) خرج مع أخيه الإمام الحسين (ع) و عبد الله بن جعفر ( رضوان الله عليه ) حُجَّاجاً ، فَجَاعوا وعطشوا في الطريق ، فمرّوا بعجوز في خباء لها ، فقالوا : ( هَلْ مِن شراب ) ؟
فقالت : نعم هذه شَاة احلبوها ، واشربوا لبنها ، ففعلوا ذلك ، ثمّ قالوا لها : ( هلْ مِن طَعَام ) ؟ فقالت : لا ، إلاّ هذه الشاة ، فليذبحها أحدكم حتَّى أُهيئ لكم شيئاً تأكلون .
فقام إليها أحدهم فذبَحَها وكشطها ، ثمّ هَيَّأت لهم طعاماً فأكلوا ، فلمّا ارتحلوا قالوا لها : ( نحن نَفَرٌ من قريش ، نريد هذا الوجه ، فإذَا رَجعنا سالمين فأَلِمِّي بنا فإنَّا صانعون إليكِ خيراً ) ، ثمّ ارتحلوا .
وأقبل زوجُها ، وأخبَرَتْه عن القوم والشاة ، فغضب الرجل و قال : وَيْحكِ ، تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ، ثمّ تقولين : نَفَرٌ من قريش .
ثمّ بعد مدَّة أَلجَأَتْهُم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها ، فمرَّت العجوز في بعض سِكَك المدينة ، فإذا بالحسن (ع) على باب داره ، فَسَلَّمَت عليه ، فعرفها الإمام (ع) ، وأمر أن يُشتَرَى لها ألف شاة ، وتُعطَى ألف دينار .
و أرسل معها غلامه إلى أخيه الحسين (ع) ، فقال : ( بِكَمْ وصلكِ أخي الحسن ) ؟ فقالت : بألف شاة وألف دينار ، فأمر ( ع) لها بمثل ذلك .
ثمّ بعثَ (ع) بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر ، فقال : بكم وَصَلكِ الحسن والحسين (ع) ؟ فقالت : بألفي دينار وألفي شاة ، فأمر لها عبد الله بن جعفر بمثل ذلك ، فَرجِعَت العجوز إلى زوجها بذلك .
بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 43 / الصفحة 348 .
4 - تنازع رجلان احدهما اموي يقول : قومي اسمح والاخر هاشمي يقول : قومي اسمح فقال احدهما : فاسأل انت عشرة من قومك وانا اسأل عشرة من قومي فينظروا اي القومين اسخى واسمح يدا ثم اذا عرفوا ذلك رجع كل منهما الاموال لأهلها كل ذلك شريطة ان الا يخبر من يسألاه بالأمر فانطلق صاحب بني امية فسأل عشرة من قومه فأعطاه كل منهما الف درهم فانطلق صاحب بني هاشم الى الامام الحسن (ع) فامر له بمائة وخمسين الف درهم ثم اتى الامام الحسين (ع) فقال له الامام الحسين (ع) : هل بدأت بأحد قبلي؟ فقال الرجل : بدأت بالحسن . فقال (ع) : (ماكنت لأزيد على سيدي شيئا . فأعطاه مائة وخمسين الف درهم .
فجاء صاحب بني امية يحمل عشرة الالاف درهم من عشرة انفس وجاء صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمئة الف درهم من نفسين كريمتين فغضب صاحب بيني امية حيث رأى فشله في مبادرته القبلية فرد الاول حسب الشرط ما كان اخذه فأخذوه فرحين وجاء صاحب بني هاشم الى الامامين الحسنين (ع) يرد عليهما اموالهما فأبيا ان يقبلاهما قائلين : ما نبالي اخذتها ام القيتها فيالطريق .
المحاسن والمساوئ / لابراهيم بن محمد البيهقي / الصفحة 48 ~~~ سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي / لعبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي / الصفحة 100 ~~~ صلح الحسن (ع) / السيد شرف الدين / الصفحة 30 .