وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المنار
الجمعة

٢٢ مارس ٢٠٢٤

٦:٤٦:٢١ م
1446167

المقاومة ستواصل ملاحقة العدو من وكر الى وكر.. والمأزق الصهيوني كبير

في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك إن الشيطان الأكبر يتوعّد متنقلاً من عاصمة الى أخرى لكسب وقت لتحقيق انتصار للغدة السرطانية...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى أن “كل يوم يمر من أيام المِحن والابتلاء، يسطر فيه أولياء الله مزيدًا من الصبر والثبات والتسليم في مواجهة قتلة الأنبياء (ع) الذين تجردوا من الإنسانية، وتخجل وحوش الغاب في مملكتها حيث هم أضل سبيلًا لوحشية الإجرام الذي تشهده غزة والضفة”. وأضاف أن “أهالي غزة والضفة يواجهون ذلك بالصمود وببطون خاوية وقبضات إيمانية ومقاومة تجاوزت بفعلها حدود المعقول بلحاظ العدد والعدة وكشفت عن وهن العدو وأسياده وداعميه”.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك إن “الشيطان الأكبر يتوعّد متنقلاً من عاصمة الى أخرى لكسب وقت لتحقيق انتصار للغدة السرطانية، فيما يردد الصابرون دعاء النبي (ص) يوم بدر الكبرى “إلهي لإن تهلك هذه العصابة لن تُعبد بعد اليوم” وكان النصر في بدر بالإمداد الإلهي، ودعاء هذا الشعب المظلوم لا بد أن يُستجاب، إذ قال تعالى: “ادعوني استجب لكم”، ما يؤكد أن النصر آتٍ آت بإذن الله تعالى” .

وقال سماحته إن “المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل ضرباتها الموجعة للكيان الصهيوني دفاعًا وإسنادًا، ولن تتوقف بل ستلاحقه من وكر الى وكر حتى تضع الحرب على غزة أوزارها”، مؤكدًا أن “المقاومة ماضية لن توقفها الضغوطات والتهديدات والتهويلات من الخارج والداخل، فما هي إلا جعجعة لا تزيد المقاومين إلا قوة وعزيمة تحقيقًا لأهدافها الإنسانية والأخلاقية والوطنية”. وأضاف أن “هذه المقاومة هي الأحرص على بناء الدولة ذات السيادة والاستقلال بعيدًا عن تبعية الانبطاح وعدم الرؤية، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.

وتابع أن “جبهات الإنساد من اليمن الى العراق الى لبنان، هي التي استجابت لمظلومية شعب يُقتل ويُذبح ويجوُع بحرب إبادة لم يشهد لها مثيل في التاريخ”، وشدد على أن “إيماننا راسخ فلا بد أن يتحقق الفرج مهما طالت العذابات، وذلك سنة من السنن الإلهية والتاريخية، فقد قال تعالى: “أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله آلا إن نصر الله قريب”.

و من جانب اخر أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية، أن “غزة تكتب اليوم حقيقة أن العدو ‏فشل في مواجهة المقاومة في الميدان، وهو يحاول التعويض عن فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد ‏من القتل والجرائم، وآخرها مهاجمة مجمع الشفاء وقتل الشباب العزل بصورة وحشية‎”.

وأشار  إلى أن “مشاهد قتل المدنيين العزل بشكل متعمد وإنتقامي في غزة، تكشف حجم الأزمة العميقة ‏التي يمر بها العدو، ومستوى العجز الذي وصل إليه”، معتبرًا أن “القتل بهذه الطريقة الوحشية لا يعبّر عن ‏قوة بل هو دليل ضعف وعجز وإحباط‎”.

وقال: “كل ما يجري في غزة من قتل ومجازر وتجويع وترويع المدنيين والأطفال والنساء، لن ‏يجني منه العدو والداعمين له والساكتين على جرائمه سوى المزيد من الخزي والعار والسقوط الإخلاقي ‏والإنساني”، لافتًا إلى أن “الحديث عن إنجازات وهمية يحققها العدو في غزة ولبنان لن يغطي ضعفه ‏وعجزه وفشله أمام المقاومة‎”.

وشدد على أن “تعميق المأساة الإنسانية لدى أبناء غزة هو جزء من الضغط على المقاومة لتقديم تنازلات، ‏لكن المقاومة لن ترضخ لشروط العدو وستواصل استنزافها له وتصديها البطولي لآلياته وجنوده مهما كانت ‏التضحيات‎”.

واكد  ان “الإصرار على الدخول إلى رفح لن يُغيّر شيئًا من مشهد العجز الإسرائيلي، ولن ‏يمكّن العدو من الوصول إلى أهدافه وسينتقل من فشل الى فشل ولن يجني من دخول رفح سوى المزيد من ‏الخسائر وتعميق المأزق الذي يتخبط فيه‎”.

واشار الشيخ دعموش ان “العدو في مأزق كبير، فهو على الرغم من عدوانيته ووحشيته لم يحصل ‏على نتيجة على صعيد أهدافه الكبرى للحرب، ولديه العديد من المشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية ‏إضافة إلى مشكلة الأسرى والحريديم وغيرها”، مضيفًا أن “مأزق الإسرائيلي أكبر بكثير مما قد يتصوّره ‏البعض، والمكابرة والعناد لن توصله إلى النتيجة التي يريدها‎”.
....................
انتهى/185