وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ إن الإقبال الواسع والمتزايد من مختلف أرجاء العالم إلى معارف القرآن وصل إلى حد أننا نشاهد في السنوات الأخيرة بدأ الأعداء بدراسة هذه القضية وقاموا بتخطيطات وإجراءات ضد كلام الوحي، الأمر الذي بلغ إلى الإساءة والتجاسر إلى هذه الكتاب المقدس، وإن كان نور الله وكلامه لم يطفئ بمثل هذه الإجراءات أبدا، بل هو نور يسطع في كل يوم على قلوب العالمين أكثر مما مضى.
إن الكلام والكتابة حول فضائل كلام الوحي هو بمثابة أن نضع المحيط في إناء صغير، وبناء عليه فالطريق الوحيد للانتفاع من معارف هذا الكتاب المقدس هو العودة إلى أمناء الأسرار الإلهية ومدرسة المعصومين عليهم السلام.
فإن الأحاديث والكلمات المضيئة للأئمة الأطهار (ع) حول القرآن الكريم هو السبيل الوحيد للوصول إلى معارف كلام الوحي؛ إذ إن هؤلاء المعصومين هم العين العذبة والنابعة اللامتناهية للعلوم الإلهية.
هناك روايات عديدة وردت في النظرة الخاصة للنبي الأعظم (ص) والأئمة الأطهار (ع) حول عظمة القرآن الكريم وسماته، سنتطرق إليها، فيما يلي:
القرآن؛ أفضل الوجود
إن هذا الحديث الشريف الذي ورد عن النبي الأكرم (ص) يبين عظمة كتاب الله المجيد القرآن الكريم، حيث يقول: " القرآنُ أفضل كلُ شيء دونَ الله". (مستدرك الوسائل، ج۴، ص۲۳۶)
وفي حديث آخر يقارن صلى الله عليه وآله أهمية القرآن وعظمة كلام الله مع كلام سائر الخلق، فيقول: " فضلُ القرآنِ على سائرِ الكلامِ كَفضلِ اللّه على خَلقِه". (بحار الأنوار، ج 92، ص 17)
...........
انتهى/ 278