وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، بأعضاء «مجلس خبراء القيادة» صباح اليوم (الخميس) 07/03/2024، وشرح سماحته منطق وقوف الجمهورية الإسلامية ضد جبهة الاستكبار، كما شرح ببعض النقاط ما يخصّ انتخابات «مجلس خبراء القيادة» و«مجلس الشورى الإسلامي» يوم الجمعة الماضي.
وقال سماحته في معرض شرحه منطق وقوف الجمهورية الإسلامية ومواجهتها للمتغطرسين: «إلى ما قبل تأسيس الجمهورية الإسلامية، كانت الجبهة الوحيدة في العالم هي جبهة الديمقراطيات ذات النهج الديمقراطي الليبرالي الغربي، ولكن مع انتصار الثورة الإسلامية، تشكلت جبهة جديدة على أساس السيادة الشعبية الإسلامية، التي وقفت بوجه الجبهة الديمقراطية الغربية بطبيعة الحال».
وعدّ الإمام الخامنئي صعود نموذج السيادة الشعبية الإسلامية في إيران سبباً لتعريض مصالح الجبهة الديمقراطية الغربية للخطر، وبداية معارضة تلك الجبهة المستمرة للنظام الإسلامي وقال: «إنّ سبب شعورهم بالخطر ومعارضتهم هو أنه في جوهر النظام الديمقراطي الغربي يتأصّل الاستكبار والعدوان والتعدّي على حقوق الشعوب، وإشعال الحروب وسفك الدماء دون حد وقيد؛ من أجل نيل السلطة. والشاهد على ذلك استعمار الكثير من الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في القرن التاسع عشر؛ أي في ذروة شعاراتهم وادّعاءاتهم في الديمقراطية والحريّة وحقوق الإنسان».
وأكد قائد الثورة الإسلامية أنّ أهم قضية ومسألة عند جبهة السيادة الشعبية الإسلامية، هي مواجهة الظلم والعدوان. وفي الجواب عن سبب مواجهة الجمهورية الإسلامية لجبهة الاستكبار قال سماحته: «إنّنا لا نعارض الحكومات والدّول والشّعوب بحدّ ذاتها. معارضتنا هي إزاء الظّلم والعدوان الموجودين في باطن الديمقراطية الغربية».
وعدّ الإمام الخامنئي الأحداث المؤسفة في غزّة، نموذجاً جليّاً من الظلم والاعتداء الذي تمارسه جبهة الاستكبار بحقّ أصحاب الأرض، حيث ترتكب المجازر دون رحمة بحقّ أهالي تلك الأرض، وتابع سماحته قائلاً: «إنّ معارضة الجمهوريّة الإسلاميّة هي في الواقع معارضة لمثل هذه الأنواع من الظلم والجرائم، فهي رغم كونها مدانة لدى كلّ عقل وعرف وشرع وضمير بشري، إلّا أنها تحظى بدعم أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبيّة».
وأكّد قائد الثورة الإسلامية قائلاً: «يجب أن تتّضح وتتجلّى هذه القضيّة بأنّ جبهة الاستكبار أخفت الظلم والعدوان وارتكاب المجازر، تحت مسمّيات الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والليبراليّة». ثمّ شدّد على وجوب أن تكون الجمهوريّة الإسلاميّة على الدوام رافعة لراية مقارعة الاستكبار، والرائدة والمتقدّمة في هذا المجال، وأردف سماحته قائلاً: «يجب أن نجعل راية مقارعة الاستكبار أشمل، وخفّاقة أكثر يوماً بعد يوم، وألّا نسمح في أيّ مرحلة بأن تُسلب الجمهوريّة الإسلاميّة هذه الراية».
وفي جزء آخر من حديثه، عدّ الإمام الخامنئي وظيفة «مجلس الخبراء»؛ أي تعيين القائد ومراقبة الحفاظ على مؤهلاته، أهمّ مَهمّة إداريّة في الجمهورية الإسلامية. وأضاف: «ينبغي على أعضاء مجلس الخبراء أن يحرصوا على تجنّب إغفال المبادئ الثابتة للجمهورية الإسلامية في انتخاباتهم.
ومع الإشارة إلى إجراء انتخابات «مجلس الشورى الإسلامي»، عدّ سماحته وصول مجلس جديد أمراً عذباً، ويخلق آفاقاً جديدةً للبلاد. وقال: «إن حضور نوّاب جدد إلى جانب نوّاب من الدّورات السابقة، والذي يعدّ مزيجاً من التجدّد والخبرة، أمرٌ قيّم، وضخٌّ لدم جديد في عروق المجموعة السياسية. ثمّ أشار إلى التوصيات المتكرّرة لأمير المؤمنين (عليه السّلام) لِوُلاته بشأن مراعاة التقوى الإلهيّة، لافتاً إلى أنّ تشرّع مسؤولي الجمهوريّة الإسلاميّة والعاملين فيها، والتزامهم ومراقبتهم الحلال والحرام، واجتناب الكذب والغيبة والاتّهام من الضّرورات الحتميّة لهم».
ولفت الإمام الخامنئي إلى اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنّ شهر شعبان هو شهر البشائر والأفراح والتطهّر، وإعداد القلوب بالاستغفار، والدعاء والمناجاة لدخول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله المتعالي الغفران في الأيام المتبقية من هذا الشّهر.
وفي مستهلّ هذا اللقاء، أشار آية الله الشيخ جنّتي، رئيس الدورة الخامسة لـ«مجلس خبراء القيادة» إلى بعض الهواجس المطروحة من قبل أعضاء هذا المجلس.
........
انتهى/ 278
وقال سماحته في معرض شرحه منطق وقوف الجمهورية الإسلامية ومواجهتها للمتغطرسين: «إلى ما قبل تأسيس الجمهورية الإسلامية، كانت الجبهة الوحيدة في العالم هي جبهة الديمقراطيات ذات النهج الديمقراطي الليبرالي الغربي، ولكن مع انتصار الثورة الإسلامية، تشكلت جبهة جديدة على أساس السيادة الشعبية الإسلامية، التي وقفت بوجه الجبهة الديمقراطية الغربية بطبيعة الحال».
وعدّ الإمام الخامنئي صعود نموذج السيادة الشعبية الإسلامية في إيران سبباً لتعريض مصالح الجبهة الديمقراطية الغربية للخطر، وبداية معارضة تلك الجبهة المستمرة للنظام الإسلامي وقال: «إنّ سبب شعورهم بالخطر ومعارضتهم هو أنه في جوهر النظام الديمقراطي الغربي يتأصّل الاستكبار والعدوان والتعدّي على حقوق الشعوب، وإشعال الحروب وسفك الدماء دون حد وقيد؛ من أجل نيل السلطة. والشاهد على ذلك استعمار الكثير من الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في القرن التاسع عشر؛ أي في ذروة شعاراتهم وادّعاءاتهم في الديمقراطية والحريّة وحقوق الإنسان».
وأكد قائد الثورة الإسلامية أنّ أهم قضية ومسألة عند جبهة السيادة الشعبية الإسلامية، هي مواجهة الظلم والعدوان. وفي الجواب عن سبب مواجهة الجمهورية الإسلامية لجبهة الاستكبار قال سماحته: «إنّنا لا نعارض الحكومات والدّول والشّعوب بحدّ ذاتها. معارضتنا هي إزاء الظّلم والعدوان الموجودين في باطن الديمقراطية الغربية».
وعدّ الإمام الخامنئي الأحداث المؤسفة في غزّة، نموذجاً جليّاً من الظلم والاعتداء الذي تمارسه جبهة الاستكبار بحقّ أصحاب الأرض، حيث ترتكب المجازر دون رحمة بحقّ أهالي تلك الأرض، وتابع سماحته قائلاً: «إنّ معارضة الجمهوريّة الإسلاميّة هي في الواقع معارضة لمثل هذه الأنواع من الظلم والجرائم، فهي رغم كونها مدانة لدى كلّ عقل وعرف وشرع وضمير بشري، إلّا أنها تحظى بدعم أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبيّة».
وأكّد قائد الثورة الإسلامية قائلاً: «يجب أن تتّضح وتتجلّى هذه القضيّة بأنّ جبهة الاستكبار أخفت الظلم والعدوان وارتكاب المجازر، تحت مسمّيات الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والليبراليّة». ثمّ شدّد على وجوب أن تكون الجمهوريّة الإسلاميّة على الدوام رافعة لراية مقارعة الاستكبار، والرائدة والمتقدّمة في هذا المجال، وأردف سماحته قائلاً: «يجب أن نجعل راية مقارعة الاستكبار أشمل، وخفّاقة أكثر يوماً بعد يوم، وألّا نسمح في أيّ مرحلة بأن تُسلب الجمهوريّة الإسلاميّة هذه الراية».
وفي جزء آخر من حديثه، عدّ الإمام الخامنئي وظيفة «مجلس الخبراء»؛ أي تعيين القائد ومراقبة الحفاظ على مؤهلاته، أهمّ مَهمّة إداريّة في الجمهورية الإسلامية. وأضاف: «ينبغي على أعضاء مجلس الخبراء أن يحرصوا على تجنّب إغفال المبادئ الثابتة للجمهورية الإسلامية في انتخاباتهم.
ومع الإشارة إلى إجراء انتخابات «مجلس الشورى الإسلامي»، عدّ سماحته وصول مجلس جديد أمراً عذباً، ويخلق آفاقاً جديدةً للبلاد. وقال: «إن حضور نوّاب جدد إلى جانب نوّاب من الدّورات السابقة، والذي يعدّ مزيجاً من التجدّد والخبرة، أمرٌ قيّم، وضخٌّ لدم جديد في عروق المجموعة السياسية. ثمّ أشار إلى التوصيات المتكرّرة لأمير المؤمنين (عليه السّلام) لِوُلاته بشأن مراعاة التقوى الإلهيّة، لافتاً إلى أنّ تشرّع مسؤولي الجمهوريّة الإسلاميّة والعاملين فيها، والتزامهم ومراقبتهم الحلال والحرام، واجتناب الكذب والغيبة والاتّهام من الضّرورات الحتميّة لهم».
ولفت الإمام الخامنئي إلى اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنّ شهر شعبان هو شهر البشائر والأفراح والتطهّر، وإعداد القلوب بالاستغفار، والدعاء والمناجاة لدخول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله المتعالي الغفران في الأيام المتبقية من هذا الشّهر.
وفي مستهلّ هذا اللقاء، أشار آية الله الشيخ جنّتي، رئيس الدورة الخامسة لـ«مجلس خبراء القيادة» إلى بعض الهواجس المطروحة من قبل أعضاء هذا المجلس.
........
انتهى/ 278