وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، اليوم السبت، انه يجب على الجميع أن يدعموا الشعب الفلسطيني المظلوم القوي بكل الطرق الممكنة.
وفي كلمة خلال اجتماع قادة الدول المصدرة للغاز في الجزائر، قال السيد رئيسي ان “نظام الهيمنة الغربي الذي تشكل على أساس استعمار الدول، أصبح اليوم أضعف ولا معنى له ويعتبر بقاؤه استمرارا للعلاقة بين المهيمن والمهيمن عليه.”
وأضاف “لا شك أن قيام الكيان الصهيوني كان مشروعاً استعمارياً من أجل الحفاظ على هيمنة ونفوذ الغرب في منطقتنا، وأنه بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني انهارت ركائز هذه الحامية الزجاجية و لقد تلقى جسدها ضربات لا يمكن إصلاحها، ومن واجب الجميع أن يدعموا ذلك الشعب المظلوم والقوي بكل الطرق الممكنة”.
وتابع إن “الحرب الحالية هي مواجهة بين محور الشر ومحور الشرف؛ على أحد الجانبين، هناك جيش ينتظر المزيد والمزيد من الأسلحة والقنابل القوية من الأمريكيين، وعلى الجانب الآخر، هناك أطفال يفتقدون لقمة الخبز”.
وأكد الرئيس الإيراني أنه من يصمت اليوم سيتلقى غدا بلا شك صفعة قوية. وقال إن “إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها رغم كل الجرائم التي ارتكبتها، والمقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة، والشعب الفلسطيني أثبت أن الدم انتصر على السيف”.
وأضاف “ما زلنا نعتقد أنه يجب وقف إطلاق النار غير المشروط والفوري ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية، ولذلك ندعم أي مبادرة في هذا المجال”.
وأكد رئيسي أن “الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني وأمريكا وغيرهما من داعمي هذا الكيان يجب التحقيق فيها أمام المحكمة الدولية المختصة ومعاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها”.
وأكمل “يجب طرد هذا الكيان من الأمم المتحدة ومن كافة المحافل الدولية والإقليمية وإخضاعه لعقوبات عالمية من قبل الشعوب والحكومات؛ إن قطع الروابط العلنية والسرية مع هذا الكيان بشكل كامل هو أقل ما تتوقعه الدول الإسلامية من حكوماتها، وهو ما يجب أن يتم على الفور”.
واستطرد: نعتقد أن النصر يكمن فقط في طريق المقاومة ضد كيان انتهك مئات القرارات الدولية، بل وأدار ظهره لاتفاقات التسوية، ويسعى الآن لاحتلال غزة عسكريا وتهجير الشعب الفلسطيني من جديد.
وفي جانب آخر من كلمته، قال السيد رئيسي أنه “من الضروري تحديد طرق جديدة لتجارة الغاز الطبيعي، ويجب أن يتخذ أعضاء هذا المنتدى سياسات جديدة من أجل زيادة المدخرات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة لتسهيل الظروف اللازمة لإزالة الاحتكار في التقنيات المتعلقة بتجارة الغاز”.
وأضاف “بالاعتماد على احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي، وموقع العبور والتكنولوجيا العالية، تعتزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إيجاد دور في سوق الغاز العالمية يضاهي هذه القدرات من خلال تطوير التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع جميع البلدان”.
وتابع “هدفنا الإقليمي هو زيادة إنتاج وصادرات الغاز الطبيعي ومنح المزيد من الشعوب في المنطقة إمكانية الوصول إلى هذه الطاقة النظيفة”.
وأكد السيد رئيسي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأن تصبح مركز الطاقة في المنطقة وطريقاً آمناً لتوزيع ونقل الغاز بين المنتجين وأسواق الاستهلاك.”