وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الجمعة

١ مارس ٢٠٢٤

٦:٠٨:٢٣ ص
1441358

استشهاد 120 فلسطينيا وجرح المئات أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات بغزة

قصفت قوات الاحتلال الفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة سميت "مجزرة الطحين" في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الصهيوني .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين في -ما سميت- "مجزرة الطحين" شمالي قطاع غزة، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء في أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي، في حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "حادث المساعدات سيعقّد المفاوضات بشأن الرهائن".
وفي أحدث حصيلة للضحايا، أفاد مراسل الجزيرة -مساء اليوم الخميس- بارتفاع عدد الشهداء إلى 112، مشيرا إلى صعوبة تقديم إحصاء كامل بسبب القصف الصهيوني المكثف على المنطقة التي تقع في مدينة غزة قرب شارع الرشيد (شارع البحر).
وجرفت آليات الاحتلال عددا من جثث الشهداء الذين سقطوا في المجزرة.
وتداول رواد منصة "X" مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الصهيوني، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن عدد المصابين في المجزرة يقترب من 800، مبينا أن غالبية الإصابات كانت في المناطق العلوية من الجسم.
وطالب القدرة -في مقابلة مع الجزيرة- المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني آمن لدخول المساعدات.
ونقل أكثر من 50 شهيدا و200 جريح من ضحايا المجزرة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

قتلوا بدم بارد
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صدر مساء أمس الخميس، إن جيش الاحتلال يمارس "التضليل والكذب حول ما ارتكبه من مجزرة مروعة عبر تمريره رواية تافهة ليبرر هذا القتل الممنهج لأبناء شعبنا".
وأضافت أن ما قدمته وزارة الصحة من دلائل وقرائن "ليس أقلها إطلاق النار المباشر على المواطنين وعلى أطرافهم العلوية بغرض القتل الفوري"، بالإضافة إلى روايات الشهود التي أكدت تعرضهم لإطلاق النار دون وجود أي خطر على قوات الاحتلال، يؤكد "تعطش الجنود الإرهابيين للقتل وارتكاب أبشع الانتهاكات بسبب الحماية والغطاء المقدم من إدارة الرئيس الأميركي بايدن من أية محاسبة دولية".
ودعت حماس محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وجميع المؤسسات الحقوقية إلى توثيق المجزرة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته.
وكانت الحركة قد دعت في بيان سابق مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إلى الانعقاد العاجل واتخاذ ما يُلزم دولة الاحتلال الصهيونية بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، كما حثت الدول العربية على الخروج من "مربع الصمت".
من جهته، حمّل الإعلام الحكومي في غزة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن المجزرة.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه "قتلهم بدم بارد".
من جهة أخرى، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه يشعر بالفزع إزاء تقارير عن مقتل وإصابة المئات في أثناء نقل المساعدات غربي مدينة غزة.
..................
انتهى / 232