وعشية إجراء انتخابات الدورة الـ12 لمجلس الشورى الإسلامي والدورة الـ6 لمجلس خبراء القيادة، التقى قائد الثورة الاسلامية ثلة من عوائل الشهداء وممن يدلون بأصواتهم لأوّل مرّة صباح اليوم الاربعاء في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران.
وفي هذا اللقاء اعتبر آية الله الخامنئي بأن الانتخابات القوية والحماسية هي أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد، مشيرا الى انه إذا تمكنا من أن نظهر للعالم أن الشعب الايراني حاضر في المواقف المهمة والمصيرية للبلاد، فقد أنقذنا البلاد ودفعنا بها الى الأمام.
وفي اشارة الى عدم مبالاة البعض بالانتخابات، اوضح سماحته بأنه لا يتهم أحداً ولكنه يذكر الجميع بأنه يجب النظر الى الانتخابات من منظور المصلحة الوطنية وليس من منظور فئوي وجماعي لافتا الى انه وعلى من يحب إيران وشعبها وأمنها يجب أن يعلم أنه إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد احد وسيتضرر الجميع .
وتابع قائد الثورة الاسلامية في ايران، ان توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع بالحافز والمعرفة والإيمان والتوقعات والأمل، لم يتم تحقيقه بهذه السهولة فقد تم بذل الكثير من الجهود والتضحيات لتحقيق ذلك في هذا البلد، مبيّنا بأن الحركة الأساسية للمجاهدين والمناضلين هي في حركة الإمام الخميني (رض) الجليل والحركة الإسلامية، حيث وقف الناس خلف الإمام وانتهجوا طريقه.
وفي اشارة الى معجزة حضور الشعب الإيراني في كافة الساحات والميادين، اوضح سماحته بأن اعداء ايران يترقبون عن كثب حضور الشعب الايراني لمعرفة ما اذا كان حاضرا ام لا في الساحة الانتخابية، معتبرا بأن القوة الوطنية داعمة الأمن القومي مبيّنا بأنه إذا لاحظ الاعداء بأن الشعب الايراني ليس قويا وعاجز عن الحضور فسوف يهدد الامن بكل أنواعه.
وفي الجزء الأخير من كلمته، وصف آية الله الخامنئي قضية غزة بأنها قضية أساسية في العالم الإسلامي معتبرا بأنها قدمت الاسلام للعالم وبيّنت بأن الإسلام والايمان والعقيدة هو سبب اقتدار الشعب ومقاومته وصموده أمام كل جرائم الصهاينة.
واضاف بأن هذه القضية قد اظهرت للعالم حقيقة الثقافة والحضارة الغربية، وأصبح من الواضح أن سياسيي هذه الثقافة ليسوا على استعداد حتى للاعتراف بالعمل الصهيوني في إبادة الفلسطينيين، ورغم بعض الاقاويل التي يطلقونها إلا أنهم عمليا يمنعون وقف الجرائم من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما اعتبر سماحته بأن احراق ضابط في سلاح الجو الأمريكي نفسه احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني علامة على ذروة فضيحة سياسات أمريكا المعادية للإنسان والثقافة الغربية الفاسدة والقمعية موضحا بأن حتى هذا الشخص ومن نشأ في الثقافة الغربية فهم عمق فضيحة هذه الثقافة.
وختم قائد الثورة الاسلامية معربا عن امله في تحقيق النصر التام للإسلام والمسلمين وغزة.
...............انتهى/ 278