وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تحدّث الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في رسالة مصورة في ندوة "المهدوية والظهور" العلمية التي أقيمت برعاية وكالة "أبنا" للأنباء الدولية بالتعاون مع علماء وطلاب اتراك في قاعة مؤتمرات المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، قائلا : " عندما كان يصل الإمام الخميني (ره) في بحثه عن ولادة الامام الحجة (عج)، كان يُهنئ جميع المستضعفين في العالم ولا يخص شيعة أو حتى المسلمين، وانما يتعلق بجميع مستضعفي العالم، لأن أثر هذه الحركة العالمية في كافة المجتمعات البشرية .
وأضاف في هذه الرسالة المصورة : "ما أردت الإشارة إليه، وأتصور ان يكون الحديث حوله نطاق الدراسات المستقبلية حول قضية المهدوية، ورغم ان هذا الموضوع عام، ولكن في البحوث العلمية كلما كان الموضوع أكثر تفصيلا، كلما كان أكثر دقة وشمولا.
وتابع آية الله رمضاني قائلا: ان البحث عن العولمة في مجالات الاتصالات والثقافة والاقتصاد والسياسة هي من أبحاث جادة جدا، والتي تمت مناقشتها في مراكز أكاديمية، فمثلا كتابي القرية العالمية والموجة الثالثة والتي أُلّفت في هذا الشأن، أو المنظمات العالمية التي نشأت على أساس ذلك في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري، فان ظهور هكذا ظروف سوف تسهل كثيرا الاستيعاب الكامل لفكرة حكومة الإمام المهدي (عج)، والمهم هو ان يكون لنا بحث في مثل هذه القضية، وعلى كل حال زعم البعض انهم قادرون إدارة العالم، ولكن اننا نواجه اليوم أزمات كثيرة مثل الأزمة المشروعية وأزمة الفساد وأزمة الهوية وأزمة الاخلاق وأزمة البيئة وغيرها الكثير .
وأضاف الأمين المجمع للمجمع : دخل البعض في الساحة لإدارة المجتمع الدولي، ولذا كان البعض يسعى لهيمنة السلطة في بناء العولمة، وهؤلاء لم يستطعوا وسوف لن يستطيعون ان یجعلوا هذه الفكرة في نظام وقانون عالمي وان يقدموه في مجال الاخلاق والمعرفة ومجالات أخرى، واليوم ينبغي مناقشة موضوع حكومة الإمام المهدي (عج) العالمية في كيفية تحققها بالعالم ؟ لقد أكد القرآن الكريم والأحاديث على أن المجتمع العالمي سوف يذوق العدالة أخيرًا في عهد الإمام الحجة (عج)، وسوف يحصل الجميع على حقوقه ويستوفونه، وحينها ستتحق العدالة بصورتها الواقعية في المواجهة بين حكومات وحكومات وبين شعب وشعب وبين حكومة وشعب، ويستتب الأمن في المجتمع، وتكتمل العقول بالمعنى الشامل للكلمة، ولا بد دراسة وحديث عن كيفية تحقق هذه الأمور .
شرط ظهور الامام الحجة (عج)
أشار آية الله رمضاني الى شرط ظهور الإمام الحجة (عج) قائلا: أحيانا يقول البعض عندما يشاهدون أحداثا، اكتملت شروط الظهور، ولكن ليس الأمر كذلك، يجب ان تصل القضية لحالة الاضطرار، بمعنى أن تصل الشعوب والمجتمعات الانسانية والمجتمع الدولي في ذلك الوقت الى حالة الاضطرار، يبحثون عن المنقذ، وبطبيعة الحال الجميع يبحث عن المنقذ الذي يراه منقذا، وسيكون ظهور الامام الحجة (عج) في وقت قد زعم كل من رفع شعار الحكومة العالمية وجرّب حظه ولم ينجح في ذلك ولا يمكن له ان ينجح، ولقد تناولت مراكز بحث قبل قرن من الزمن هذه القضايا ولم تتمكن من الوصول الى النتيجة .
وتابع: ان نتيجة هذه الخلافات موجودة في المجتمع، ويجري السعي لتقاسم السلطة في المجتمع العالمي، ولم يتمكن أحد منهم من تحقيق هذا الحدث العظيم، وهو كيف يمكن لنا تحقيق الأمن الاخلاقي والروحي في المجتمع، وينبغي ان يكون على طاولة البحث، ويجب تناول تفاصيل هذا الموضوع، ويجب ان يتداول الأحاديث في هذا الخصوص، لأنه للأسف توجد روايات موضوعة، كما قيل انه "يظهر الامام الحجة (عج) في حال مقتل ثلثي العالم!"، ويقينا ان هذه من الموضوعات، ووفقا للدراسات ولا يمكن قبولها لا سندا ولا دلالة.
واعتبر الأمين العام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان ظهور الامام الحجة (عج) سيواجه معارضة في البداية قائلا : تقع حروب السفاني والدجال، والمهم ان الحكومات السابقة كانت تدعي ادعاءات كاذبة لم تفلح في تحقيق ما ادعته، وجاء عن الإمام الصادق (ع) ان الحكومات ستجرب حظها قبل الظهور، وفي روايات أخرى ان الحكومة التي عُرّفت في الاسلام هي حكومة الامام المهدي (عج)، والنقطة الهامة هي سيرته (عج) أثناء ظهوره حيث قال النبي (ص) : سيرته سيرتي"، أي ان سيرة الامام المهدي (عج) هي سيرة رسول الله (ص) .
الثورة الاسلامية الايرانية تمهيد للظهور
.....................
انتهى / 323
وأضاف في هذه الرسالة المصورة : "ما أردت الإشارة إليه، وأتصور ان يكون الحديث حوله نطاق الدراسات المستقبلية حول قضية المهدوية، ورغم ان هذا الموضوع عام، ولكن في البحوث العلمية كلما كان الموضوع أكثر تفصيلا، كلما كان أكثر دقة وشمولا.
وتابع آية الله رمضاني قائلا: ان البحث عن العولمة في مجالات الاتصالات والثقافة والاقتصاد والسياسة هي من أبحاث جادة جدا، والتي تمت مناقشتها في مراكز أكاديمية، فمثلا كتابي القرية العالمية والموجة الثالثة والتي أُلّفت في هذا الشأن، أو المنظمات العالمية التي نشأت على أساس ذلك في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري، فان ظهور هكذا ظروف سوف تسهل كثيرا الاستيعاب الكامل لفكرة حكومة الإمام المهدي (عج)، والمهم هو ان يكون لنا بحث في مثل هذه القضية، وعلى كل حال زعم البعض انهم قادرون إدارة العالم، ولكن اننا نواجه اليوم أزمات كثيرة مثل الأزمة المشروعية وأزمة الفساد وأزمة الهوية وأزمة الاخلاق وأزمة البيئة وغيرها الكثير .
وأضاف الأمين المجمع للمجمع : دخل البعض في الساحة لإدارة المجتمع الدولي، ولذا كان البعض يسعى لهيمنة السلطة في بناء العولمة، وهؤلاء لم يستطعوا وسوف لن يستطيعون ان یجعلوا هذه الفكرة في نظام وقانون عالمي وان يقدموه في مجال الاخلاق والمعرفة ومجالات أخرى، واليوم ينبغي مناقشة موضوع حكومة الإمام المهدي (عج) العالمية في كيفية تحققها بالعالم ؟ لقد أكد القرآن الكريم والأحاديث على أن المجتمع العالمي سوف يذوق العدالة أخيرًا في عهد الإمام الحجة (عج)، وسوف يحصل الجميع على حقوقه ويستوفونه، وحينها ستتحق العدالة بصورتها الواقعية في المواجهة بين حكومات وحكومات وبين شعب وشعب وبين حكومة وشعب، ويستتب الأمن في المجتمع، وتكتمل العقول بالمعنى الشامل للكلمة، ولا بد دراسة وحديث عن كيفية تحقق هذه الأمور .
شرط ظهور الامام الحجة (عج)
أشار آية الله رمضاني الى شرط ظهور الإمام الحجة (عج) قائلا: أحيانا يقول البعض عندما يشاهدون أحداثا، اكتملت شروط الظهور، ولكن ليس الأمر كذلك، يجب ان تصل القضية لحالة الاضطرار، بمعنى أن تصل الشعوب والمجتمعات الانسانية والمجتمع الدولي في ذلك الوقت الى حالة الاضطرار، يبحثون عن المنقذ، وبطبيعة الحال الجميع يبحث عن المنقذ الذي يراه منقذا، وسيكون ظهور الامام الحجة (عج) في وقت قد زعم كل من رفع شعار الحكومة العالمية وجرّب حظه ولم ينجح في ذلك ولا يمكن له ان ينجح، ولقد تناولت مراكز بحث قبل قرن من الزمن هذه القضايا ولم تتمكن من الوصول الى النتيجة .
وتابع: ان نتيجة هذه الخلافات موجودة في المجتمع، ويجري السعي لتقاسم السلطة في المجتمع العالمي، ولم يتمكن أحد منهم من تحقيق هذا الحدث العظيم، وهو كيف يمكن لنا تحقيق الأمن الاخلاقي والروحي في المجتمع، وينبغي ان يكون على طاولة البحث، ويجب تناول تفاصيل هذا الموضوع، ويجب ان يتداول الأحاديث في هذا الخصوص، لأنه للأسف توجد روايات موضوعة، كما قيل انه "يظهر الامام الحجة (عج) في حال مقتل ثلثي العالم!"، ويقينا ان هذه من الموضوعات، ووفقا للدراسات ولا يمكن قبولها لا سندا ولا دلالة.
واعتبر الأمين العام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان ظهور الامام الحجة (عج) سيواجه معارضة في البداية قائلا : تقع حروب السفاني والدجال، والمهم ان الحكومات السابقة كانت تدعي ادعاءات كاذبة لم تفلح في تحقيق ما ادعته، وجاء عن الإمام الصادق (ع) ان الحكومات ستجرب حظها قبل الظهور، وفي روايات أخرى ان الحكومة التي عُرّفت في الاسلام هي حكومة الامام المهدي (عج)، والنقطة الهامة هي سيرته (عج) أثناء ظهوره حيث قال النبي (ص) : سيرته سيرتي"، أي ان سيرة الامام المهدي (عج) هي سيرة رسول الله (ص) .
الثورة الاسلامية الايرانية تمهيد للظهور
وأكد آية الله رمضاني في ان النبي (ص) الغى الجاهلية، وجاء بدلا عنها بالمعرفة، والنهظة والايمان والرقي في جميع المجالات : وكذلك ستتحقق هذه الأمور في عهد الإمام الحجة (عج)، وكانت في زمن الجاهلية القديمة العبودية، والنبي (ص) حرر المجتمع منها وأزال الأغلال والسلاسل التي كانت في أيدي البشر وأرجلهم، «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ»، وستختفي بعد الظهور في مجتمع المهدي وحكومته الكريمة (عج)، عبودية الوقت الحاضر التي تطلق عليها (العبودية الحديثة)؛ وعليه يجب ان نعرّف المقدمات التي كيف ستمهد ذلك .
وأكد سماحته : نحن نعتقد ان الثورة الاسلامية الايرانية هي تمهيد للظهور وأن الخطاب الذي يتبع خطاب العدالة والمعنوية والأخلاق والعلم والتقدم يحتاج إلى تحضير وتهيئة، ونحن في بداية هذا الطريق وعلينا ان نتقدم كثيرا، وأساس هذا الخطاب هو خطاب الشخصية، وهو أن يتعرف شخصية جيل اليوم عليه، ويتطلب إعادة تعريفه واستئناف النظر فيه .
ولفت آية رمضاني الى كلام الامام الصادق (ع) حيث قال : عندما يظهر الامام الحجة (عج) يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد، وعليه يجب ان يُناقش انه كيف يتحقق ذلك، وكيف يمكن ان نساهم في العولمة وان نستطيع نشر الخطاب في المجتمع، وليعلم الجميع ان هذا الخطاب هو خطاب المعنوية والعقلائية والعدالة، وإذا توضحت بشكل صحيح وعميق ودقيق فإنه سيوجد تعاونا وتفاهما في المجتمع الإنساني. ويجب على العلماء والمنظرين في مجال الآيات والأحاديث أن يتداولوه ويهتموا به، عندها سيتحقق المعنى الدقيق لمقولة الانتظار، وهو ان المجتمع المنتظر سيحصل على أفضل تحسن في جميع الجهات، منها الفكرية والدينية والمعنوية، حتى يصل المجتمع الى موضع يتحقق فيه الحق ويُدمغ فيه الباطل، ويجب ان تحل ارضية هذا الحق في المجتمع لكي يتحقق الوعد الإلهي في المجتمع، قال تعالى: : «وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ».
.....................
انتهى / 323