وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٢ فبراير ٢٠٢٤

٧:٥٨:١٩ م
1437215

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة إنطلاق فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ13 لثورة 14 فبراير المجيدة

في البحرين كل عقد من الزمن يشهد شعب البحرين صاحب الأرض ثورة شعبية مطلبية في وجه قبيلة آل خليفة الغازية والمحتلة...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة إنطلاق فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ13 لثورة 14 فبراير المجيدة.

و اليكم نص هذا البيان :

 بسم الله الرحمن الرحيم
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) الآية 5 سورة القصص/صدق الله العلي العظيم.

تمرعلينا الذكرى السنوية الـ13 لإنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة في عام 2011م ، والتي كانت أكبر وأعظم ثورة ضد الكيان الخليفي الغازي والمحتل في تاريخ البحرين المعاصر.

في البحرين كل عقد من الزمن يشهد شعب البحرين صاحب الأرض ثورة شعبية مطلبية في وجه قبيلة آل خليفة الغازية والمحتلة، تواجه في كل مرة بالقمع والإرهاب والإعتقال والسجن والتنكيل،ويسقط خلالها في كل مرة شهداء وجرحى،ويكبل في السجون الآلاف كما حدث في إنتفاضة التسعينات من القرن الماضي.

أما ثورة 14 فبراير 2011م ، فقد خرجت فيها كل جماهير البحرين بمئات الأولوف وهي تطالب بإسقاط النظام المحتل والمغتصب للشرعية،حيث أطلقت الجماهير شعارات تمثل مطالبها المشروعة ومنها يسقط حمد .. يسقط حمد .. مطالبة بحقها في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي ينبثق من الارادة الشعبية.

إن الشعارات والأهداف التي إنطلق منها التيار الرسالي في البحرين،والتي إنبثقت منها الجبهة الاسلامية لتحرير البحرين ،أطلقت شعارات إسقاط الديكتاتورية ، ومطالبة بإسقاط النظام الخليفي المستبد،وذلك في أوائل عقد الثمانينات من القرن الماضي، وتحمل الأخوة الرساليون في التيار الرسالي من أجلها كوكبة من الشهداء وأحكام السجون طويلة الأمد،وصلت في العديد منها الى المؤبد،حيث تم التنكيل بأكثرهم بعد أحداث ديسمبر الشهيرة عام 1981م،حيث أستشهد من أستشهد،وأصيب بأمراض وعاهات من أصيب،ودفعوا فاتورة المطالبة بالعدالة والحرية والإستقلال والكرامة من أجل وطن تسوده العزة وحق المواطنة،والإستفادة الكاملة من ثروات البلاد وخيراتها ونفطها، في ظل نظام سياسي ينبثق من الإرادة الشعبية وبعيداً عن الهيمنة والإملاءات الأمريكية البريطانية الخليفية.

ولذلك فإن الشعارات التي أطلقها الثوار في التيار الرسالي في مطلع الثمانينات،في بداية إنتصار الثورة الاسلامية في ايران،أصبحت شعارات لثوار الجيل الجديد لإنتفاضة التسعينات ، وفي ثورة 14 فبراير أصبحت هذه الشعارات متجذرة في نفوس وقلوب مئات الآلاف من أبناء شعبنا البحراني ، فجماهير الثورة البحرانية،وجميع حركات وقوى المعارضة،لم تكن بعد ما قدمه التيار الرسالي من وضوح الرؤية والتضحيات الكبيرة بحاجة الى إستقطاب الجماهير وشباب البحرين الثوري للإنخراط في المعارضة والعمل الثوري السري والحركي، حيث أن الأجواء كانت مهيئة، والكل كان معبئاً لإطلاق هذه الشعارات والمطالبة بإسقاط النظام الديكتاتوري ،ورحيل العائلة والقبيلة الخليفية المستبدة عن البحرين،والكل كان يطالب بإسقاط الطاغية حمد وزمرته الفرعونية ورحيلهم عن البحرين.

خرجت جماهير البحرين بمئات الأولوف في دوار اللؤلؤة،وفي سائر الميادين والساحات،تطالب بإنعتاقها من الديكتاتورية والإستعباد،ومطالبة بمحاكمة زمرة الكيان الخليفي الغازي والمحتل وعلى رأسهم الديكتاتور حمد الخليفي،ومطالبتها بحقها في تقرير المصير والتحرر من نير الظلم والعبودية.

لقد كان الشعب تواقاً للحرية بعد سنوات طويلة من الإضطهاد والقهر السياسي،وقد أجمع الكثير على أن ثورة 14 فبراير 2011م في البحرين كانت ثورة شعبية جماهيرية حقيقية بكل المقاييس.

لذلك فقد أرعبت وأرهبت ثورة شعب البحرين المجيدة الدول الكبرى في أمريكا وبريطانيا،كما أرعبت الحكومات القبلية الديكتاتورية الشمولية المطلقة في السعودية والإمارات وسائر المشيخات في المنطقة،فتم قمعها وبقوة من قبل ما يسمى بدرع الجزيرة بعد الهجوم الغادر على ميدان اللؤلؤة التي كانت الجماهير حاضرة فيه منذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة،وأستشهد على أثر القمع وما أرتكب من مجازر جماعية وجرائم القتل خارج القانون أكثر من 300 شهيد،من الرجال والنساء والأطفال،وتم إعتقال عشرات الآلاف في سجون الطاغية حمد،بعد الإعلان عن الحكم العسكري وتفعيل قانون أمن الدولة السيء الصيت في ما يسمى بقانون السلامة الوطنية ،حيث تعرضوا الى أبشع أنواع التعذيب وإنتهاك الأعراض والحرمات والأعمال المنافية للعفة والحاطة بالكرامة على يد الجيش السعودي والإمارات، ولا زال العديد من قادة المعارضة وأكثر من 5 آلاف معتقل سياسي ومعتقل رأي ومعتقلين حقوقيين ، وعلماء ورجال دين كبار في أقبية السجون.

وقد صمد السجناء في سجون آل خليفة وفي طليعتهم القادة والرموز، رغم تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب ، وعلى الرغم من أنواع الإغراءات ، الا أن قادة المعارضة صمدوا وثبتوا على مواقفهم وأهدافهم وهو حق الشعب في تقرير المصير وعدم الإقتناع بالحلول السياسية الترقيعية، حيث كان حوارهم مع الكيان الخليفي بعد إنتفاضة التسعينيات وما نتج عنه من  ميثاق خطيئة ، ما سمي "بميثاق العمل الوطني"، والتحول من الامارة الى المملكة الدستورية، وما نتج عنه من الإنقلاب على دستور لعام 1973م مع تحفظاتنا الشديدة عليه، وتمرير دستور المنحة لعام 2002م وحكم البلاد والعباد في ظل ملكية شمولية مطلقة، الى تاريخ مر لا يمكن بعده الحوار مع الطاغية حمد وسجانيه وهم في أقبية السجون والزنزانات، ففترة الحوار في السجن وما أعلن عنه من حوار خوار هي التي أدت الى إلتفاف الكيان الخليفي على مطالب ثورة وإنتفاضة التسعينات،وحكم البلاد حكما شمولياً مطلقاً، ولم تتحقق عن زعم مطالب قيادات المعارضة والإنتفاضة في ملكية دستورية.

ولذلك فإننا نحيي قادة ورموز المعارضة القابعين في قعر السجون ، حيث لم يستسلموا لضغوط وإغراءات الكيان الخليفي،وبقوا وأستمروا على مواقفهم،كما إستمرت جماهير شعب البحرين على مواقفها ومصرة على تحقيق أهداف ثورة 14 فبراير المجيدة.

وتمرعلينا الذكرى السنوية الـ13 لثورة 14 فبراير المجيدة ، كما مرت علينا الذكرى السنوية السابعة لشهداء الحرية والكرامة ، شهداء المقاومة، ولابد لنا من أن نتذكر الشهيد القائد الأسطورة رضا الغسرة ورفاقه الأحرار "رضوان الله عليهم أجمعين" ، فلشهداءنا الأبرار، شهداء ثورة 14 فبراير المجيدة المجد والخلود وجنان الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء والأئمة المعصومين الميامين وحسن أؤلئك رفيقا.

ومن هذا المنطلق فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين الثورية الأبية ، وفي ظل الإرهاب والقمع الخليفي ، وفي ظل جريمة التطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني وتسليم زمام ومقاليد الأمور السياسية والأمنية بما فيها القواعد العسكرية لليهود الصهاينة وفتح الباب على مصراعيه لتوطين اليهود بجعل حي خاص بهم في العاصمة المنامة ،وبيعهم جزر أخرى يستوطنون فيها، بالإضافة الى وقوف الكيان الخليفي جهاراً عياناً مع أمريكا وكيان الإحتلال اللقيط والغاصب للأراضي الفلسطينية،ومشاركة القبيلة الغازية والمحتلة في العدوان على اليمن الشقيق،بأن تشارك جماهيرنا الثورية وبقوة في فعاليات الذكرى السنوية الثالثة عشر للثورة وتأكيد المطالب الأساسية التي قامت من أجلها الثورة وعلى رأسها حق تقرير المصير وبناء نظام سياسي ينبثق من الإرادة الشعبية. وندعو جماهيرنا الأبية الحضور المكثف في المظاهرات والمسيرات الثورية في مختلف المدن والبلدات وضرورة التأكيد على أهداف الثورة وشعاراتها ومنطلقاتها وأهدافها.

 إن الطاغية حمد وزمرته قد توغلوا في الظلم والإستبداد والديكتاتورية والإستفراد بالسلطة والحكم،وأنهم قد سلموا مقاليد السلطة والأمن للصهاينة،ودخلوا مع كيان الإحتلال الغاصب وبأوامر من الأمريكان والبريطانيين في تحالفات لا حد لها ولا نهاية ولا حصر،وأنهم بتطبيعهم مع كيان الإحتلال والتوقيع على صفقة القرن، ودعمهم للصهاينة في عدوانهم على قطاع غزة والضفة الغربية، وإستنكارهم الممجوج لعملية طوفان الأقصى ودعمهم لجرائم نتنياهو وعصابته النازية الحاكمة في إرتكاب الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين، فإن على جماهير شعبنا إعلان البراءة من هذه الطغمة الحاكمة، ومن مشاركتهم في العدوان على اليمن الشقيق.

وإننا على ثقة تامة بجماهيرنا وخصوصا الجيل الثوري الرسالي الناشىء ، الذي خرج من رحم الثورة ، هم الأمل اليوم في اشعال الثورة الشعبية القادمة التي ستزلزل كيان الإحتلال الخليفي، ولن تكن بعد اليوم ثورة مخملية أو أنها ستحمل الورود وأغصان الياسمين، فزمن هذه الشعارات والمداهنات مع هذا الكيان قد ولى ، ولابد من إخراج المحتل الخليفي عن البحرين مهما كلفت الأثمان.

إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير نطالب جماهير شعب البحرين بالتأكيد في شعاراتها على دعم القضية الفلسطينية ودعم مظلومية شعبنا الفلسطيني الشقيق في قطاغ غزة والضفة الغربية ، ودعم محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها وعزتها وسيادتها وإستقلالها عن الإحتلال والإستعمار الصهيوأمريكي الذي يريد الهيمنة والسيطرة على جميع مقدرات الأمة من النيل الى الفرات،الى بلداننا الخليجية واليمن ، لنهب خيراتنا وثرواتنا،وجعلنا أمة مستعبدة لا حول لها ولا قوة.

لذلك فإننا نحيي محور المقاومة وفصائله التي تقاتل الإحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي من أجل تحرير البلدان الإسلامية من نير الإحتلال والهيمنة والغطرسة الإستكبارية ، وسوف تتحقق أماني شعوبنا وقادتنا ومن ضحوا وبذلوا الأنفس والدماء في وطن إسلامي خال من الهيمنة الإستكبارية والإستعمارية.

"وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين".

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
11 شباط/فبراير 2024م
........................
انتهى/185