وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ على أعتاب الذكرى السنوية لمبعث الرسول (ص)، انعقدت ندوة علمية تحت عنوان «رسالة البعثة النبوية للعالم اليوم وتأثيرها في صحوة الناس» يوم أمس الأربعاء في قاعة وكالة اهل البيت (ع) للأنباء - أبنا.
قال في مستهل الحديث بهذه الندوة الاستاذ في الحوزة العلمية والجامعة من افغانستان حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "علي شريفي" : قدّم القرآن الكريم النبي (ص) وسائر الأنبياء للرحمة، وكذلك قدّم كتاب التوراة في الآية الكريمة «وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ».
وأضاف في اعتبار أهم رسالة وصفة للبعثة يمكن ذكرها هي "رحمة"، وقال : طريق تحقيق الرحمة هو الهداية، والرسول (ص) مثل كافة الرسل جاءوا من أجل الرحمة. ونظرا الى الآيات والروايات ان نهج الدعوة كان صفة خاصة بالرسول (ص). فيما طلب بعض الرسل من الله تعالى ان يهلك قومهم، لأنهم كفروا بالنعمة، ولكن رسول الله (ص) لم ييأس أبدا، ولم يصل الى هذه المرحلة حتى يطلب القضاء عليهم، ولكنه في ذروة الشدائد أراد هدايتهم .
وتحدث الاستاذ في الحوزة العلمية عن ما يميز حروب النبي (ص) عن الحروب اليوم قائلا : كان (ص) يقاتل من موقع الرحمة، وحيث خاطب بعض أسرى الحرب : عجبت من قوم أقودهم الى الجنة ولكنهم يسعون للذهاب الى النار"، مما يدل على إحسانه (ع) للبشر .
كما أشار الى انحراف المسلمين في الوقت الحاضر قائلا : للأسف بعض الدول الاسلامية لا تعمل كنهج النبي (ص)، ولا تسعى في طريق هداية الناس، ولا تتخذ نهج الحوار، ولكنها تركز على الجانب الطائفي، وتتسبب بقتل الآخرين وتعتبره عملا يُثاب عليه، في حال ان هذا النهج يُبعد عن فنون العمل التبليغي للنبي (ص)، والذي اتسم بالرحمة والهداية، وقال (ص) لأمير المؤمنين(ع) : يا علي، لا تحارب أحدا حتى تدعوه الى الإسلام، والذي نفسي بيده لو اهتدى على يديك أحدهم كان أفضل لك من ان تشرق عليه الشمس، إذا قبل ولايتك ".
وأشار حجة الاسلام والمسلمين "شريفي" الى الهدف الثاني للنبي (ص) قائلا : لقد سعى (ص) الى حياة إيمانية ودينية في العالم، أكدت الآيات والروايات هذا الهدف، كما خاطب القرآن الكريم النبي (ص) : «وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ»، وهذا يدل على انه مأمور باصلاح حياة كافة الناس .
وأوضح الاستاذ في الجامعة تحقيق اهداف دعوة النبي (ص) قائلا : يجب على العالم ان يتحرك نحو الامة الاسلامية الواحدة، في وقت نشهد تمزق العالم وظهور الحدود وتكتلات الأمة بدلا من الأمة الواحدة، ووفقا لإرشادات النبي (ص) يجب ان نعمل ببناء امة اسلامية واحدة، تكون نتيجتها استقرار السلام؛ لأنها لا تؤدي الى تنافر في المصالح؛ ولم يستطع المؤتمر الاسلامي مع مشاركة 57 دولة اسلامية بالعالم ان تخطو خطوة في حل مشاكل العالم الاسلامي؛ لأن ممثلي الدول يعتبرون انفسهم ممثلين عن دولتهم فحسب، وليسوا ممثلين عن الأمة الاسلامية .
وقال في ختام حديثه : سعى النبي (ص) في المدينة الى ان يؤاخي بين المسلمين لتعم المؤاخاة بينهم ويقضي على العصبية القبلية والعنصرية وبالتالي ان يقيم مجتمعا متساوا، ولكن اليوم للأسف لقد تم إغفال الاخوة في المجتمعات الاسلامية، مما أدى الى خسارة جميع المسلمين .
الاقتداء بالنبي (ص) يؤدي الى حياة مطمئنة
وقال الاستاذ والمحقق في تفسير القرآن الكريم من باكستان حجة الاسلام والمسلمين السيد "ظفر علي النقوي" في هذه الندوة العلمية، بعد ان هنئ بعثة النبي (ص) : في القرآن الكريم 114 سورة، ولكل سورة هدف من أجله نزلت، وتشترك جميع السور في كلمتين وهما "الرحمن" و"الرحيم" والتي جاءت في بداية كل سورة، والرحمن تعني الرحمة العامة، كما ان الرحيم تعني رحمة الرب الخاصة، والتي جاءت بوصف النبي (ص) في القرآن الكريم، وبالتالي ان القرآن رحمة، والنبي (ص) رحمة، وكذلك الله تعالى هو منشأ الرحمة .
وأشار الى نهج الحياة الرحيمة قائلا : قال الله تعالى في كتابه العزيز ان نقتدي بالرسول (ص) حتى تكون لنا حياة مطمئنة .
وتحدث حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" عن دور بعثة النبي (ص) في المجتمع : جاء في التاريخ قبل بعثته (ص) انتشار ظاهرة وأد البنات في العصر الجاهليّ، ولكن نبي الرحمة (ص) أثبت بالقول والعمل احترام البنات وأكرامهن، وكذلك كانوا في العصر الجاهلي يسلبون اموال بعضهم البعض، ولكن بعد البعثة وصلوا الى درجة انهم يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، حدثت كل هذه التغيرات بفضل بعثة النبي (ص) .
وأشار الى الآية 56 من سورة "الفرقان" موضحا: لقد خاطب الله تعالى النبي (ص) «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا»، ليس المقصود من هذه الآية الشريفة انها مجرد للتخويف والتحذير، وإنما لإعلام عن الأخطار التي تهدد الإنسان، وبمعنى التحذير النابع من الرحمة الإلهية.
وتحدث عن هدف نزول القرآن الكريم قائلا : هدف الحياة في القرآن الكريم، هي الحياة الطيبة والوصول بالإنسان الى الكمال وليس الحياة الحيوانية؛ لذلك كان بعثة النبي (ص) باتجاه هدف القرآن الكريم؛ لكي يهب الحياة ويبني الإنسان ويأخذه الى الخلاص، وقال تعالى في القرآن المجيد : «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم».
وأشار حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" الى مشاكل العالم اليوم وقال : نظرا الى التطورات التي أحرزتها البشرية؛ ولكنها أغفلت حاجات الإنسان الواقعية، كما اننا نشهد اليوم في المجتمع الغربي قضايا كالعنصرية والانتحار؛ وذلك لعدم وصول وصايا النبي (ص) إليهم، واليوم نشهد الجاهلية العصرية، تتمثل باستغلال النساء كما سبق في العصر الجاهلي، وأد البنات .
.....................
انتهى / 323
قال في مستهل الحديث بهذه الندوة الاستاذ في الحوزة العلمية والجامعة من افغانستان حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "علي شريفي" : قدّم القرآن الكريم النبي (ص) وسائر الأنبياء للرحمة، وكذلك قدّم كتاب التوراة في الآية الكريمة «وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ».
وأضاف في اعتبار أهم رسالة وصفة للبعثة يمكن ذكرها هي "رحمة"، وقال : طريق تحقيق الرحمة هو الهداية، والرسول (ص) مثل كافة الرسل جاءوا من أجل الرحمة. ونظرا الى الآيات والروايات ان نهج الدعوة كان صفة خاصة بالرسول (ص). فيما طلب بعض الرسل من الله تعالى ان يهلك قومهم، لأنهم كفروا بالنعمة، ولكن رسول الله (ص) لم ييأس أبدا، ولم يصل الى هذه المرحلة حتى يطلب القضاء عليهم، ولكنه في ذروة الشدائد أراد هدايتهم .
وأشار شريفي الى حروب النبي (ص) موضحا الفرق بينها وبين حروب اليوم قائلا : كان (ص) يبحث عن الصلح كذريعة للسلام، إلا ان تفرض عليه الحرب، كذلك اعترض بعض المسلمين على مضمون صلح الحديبية، ولكن النبي قبل الصلح؛ لأنه ما كان يميل الى قتل أحد. جاء في التاريخ كثيرا ان النبي (ص) كان يتجنب الحروب، أو رضي بأقلها، وذلك يعود الى نهج دعوة الرسول (ص) انه جاء لأجل رحمة وهداية .
المسلمون غفلوا نهج دعوة النبي (ص)وتحدث الاستاذ في الحوزة العلمية عن ما يميز حروب النبي (ص) عن الحروب اليوم قائلا : كان (ص) يقاتل من موقع الرحمة، وحيث خاطب بعض أسرى الحرب : عجبت من قوم أقودهم الى الجنة ولكنهم يسعون للذهاب الى النار"، مما يدل على إحسانه (ع) للبشر .
كما أشار الى انحراف المسلمين في الوقت الحاضر قائلا : للأسف بعض الدول الاسلامية لا تعمل كنهج النبي (ص)، ولا تسعى في طريق هداية الناس، ولا تتخذ نهج الحوار، ولكنها تركز على الجانب الطائفي، وتتسبب بقتل الآخرين وتعتبره عملا يُثاب عليه، في حال ان هذا النهج يُبعد عن فنون العمل التبليغي للنبي (ص)، والذي اتسم بالرحمة والهداية، وقال (ص) لأمير المؤمنين(ع) : يا علي، لا تحارب أحدا حتى تدعوه الى الإسلام، والذي نفسي بيده لو اهتدى على يديك أحدهم كان أفضل لك من ان تشرق عليه الشمس، إذا قبل ولايتك ".
وأشار حجة الاسلام والمسلمين "شريفي" الى الهدف الثاني للنبي (ص) قائلا : لقد سعى (ص) الى حياة إيمانية ودينية في العالم، أكدت الآيات والروايات هذا الهدف، كما خاطب القرآن الكريم النبي (ص) : «وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ»، وهذا يدل على انه مأمور باصلاح حياة كافة الناس .
وأوضح الاستاذ في الجامعة تحقيق اهداف دعوة النبي (ص) قائلا : يجب على العالم ان يتحرك نحو الامة الاسلامية الواحدة، في وقت نشهد تمزق العالم وظهور الحدود وتكتلات الأمة بدلا من الأمة الواحدة، ووفقا لإرشادات النبي (ص) يجب ان نعمل ببناء امة اسلامية واحدة، تكون نتيجتها استقرار السلام؛ لأنها لا تؤدي الى تنافر في المصالح؛ ولم يستطع المؤتمر الاسلامي مع مشاركة 57 دولة اسلامية بالعالم ان تخطو خطوة في حل مشاكل العالم الاسلامي؛ لأن ممثلي الدول يعتبرون انفسهم ممثلين عن دولتهم فحسب، وليسوا ممثلين عن الأمة الاسلامية .
وقال في ختام حديثه : سعى النبي (ص) في المدينة الى ان يؤاخي بين المسلمين لتعم المؤاخاة بينهم ويقضي على العصبية القبلية والعنصرية وبالتالي ان يقيم مجتمعا متساوا، ولكن اليوم للأسف لقد تم إغفال الاخوة في المجتمعات الاسلامية، مما أدى الى خسارة جميع المسلمين .
الاقتداء بالنبي (ص) يؤدي الى حياة مطمئنة
وقال الاستاذ والمحقق في تفسير القرآن الكريم من باكستان حجة الاسلام والمسلمين السيد "ظفر علي النقوي" في هذه الندوة العلمية، بعد ان هنئ بعثة النبي (ص) : في القرآن الكريم 114 سورة، ولكل سورة هدف من أجله نزلت، وتشترك جميع السور في كلمتين وهما "الرحمن" و"الرحيم" والتي جاءت في بداية كل سورة، والرحمن تعني الرحمة العامة، كما ان الرحيم تعني رحمة الرب الخاصة، والتي جاءت بوصف النبي (ص) في القرآن الكريم، وبالتالي ان القرآن رحمة، والنبي (ص) رحمة، وكذلك الله تعالى هو منشأ الرحمة .
وأشار الى نهج الحياة الرحيمة قائلا : قال الله تعالى في كتابه العزيز ان نقتدي بالرسول (ص) حتى تكون لنا حياة مطمئنة .
وتحدث حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" عن دور بعثة النبي (ص) في المجتمع : جاء في التاريخ قبل بعثته (ص) انتشار ظاهرة وأد البنات في العصر الجاهليّ، ولكن نبي الرحمة (ص) أثبت بالقول والعمل احترام البنات وأكرامهن، وكذلك كانوا في العصر الجاهلي يسلبون اموال بعضهم البعض، ولكن بعد البعثة وصلوا الى درجة انهم يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، حدثت كل هذه التغيرات بفضل بعثة النبي (ص) .
وأشار الى الآية 56 من سورة "الفرقان" موضحا: لقد خاطب الله تعالى النبي (ص) «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا»، ليس المقصود من هذه الآية الشريفة انها مجرد للتخويف والتحذير، وإنما لإعلام عن الأخطار التي تهدد الإنسان، وبمعنى التحذير النابع من الرحمة الإلهية.
وتحدث عن هدف نزول القرآن الكريم قائلا : هدف الحياة في القرآن الكريم، هي الحياة الطيبة والوصول بالإنسان الى الكمال وليس الحياة الحيوانية؛ لذلك كان بعثة النبي (ص) باتجاه هدف القرآن الكريم؛ لكي يهب الحياة ويبني الإنسان ويأخذه الى الخلاص، وقال تعالى في القرآن المجيد : «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم».
وأشار حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" الى مشاكل العالم اليوم وقال : نظرا الى التطورات التي أحرزتها البشرية؛ ولكنها أغفلت حاجات الإنسان الواقعية، كما اننا نشهد اليوم في المجتمع الغربي قضايا كالعنصرية والانتحار؛ وذلك لعدم وصول وصايا النبي (ص) إليهم، واليوم نشهد الجاهلية العصرية، تتمثل باستغلال النساء كما سبق في العصر الجاهلي، وأد البنات .
وتحدث عن هدف نزول القرآن الكريم قائلا : هدف الحياة في القرآن الكريم، هي الحياة الطيبة والوصول بالإنسان الى الكمال وليس الحياة الحيوانية؛ لذلك كان بعثة النبي (ص) باتجاه هدف القرآن الكريم؛ لكي يهب الحياة ويبني الإنسان ويأخذه الى الخلاص، وقال تعالى في القرآن المجيد : «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم».
وأشار حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" الى مشاكل العالم اليوم وقال : نظرا الى التطورات التي أحرزتها البشرية؛ ولكنها أغفلت حاجات الإنسان الواقعية، كما اننا نشهد اليوم في المجتمع الغربي قضايا كالعنصرية والانتحار؛ وذلك لعدم وصول وصايا النبي (ص) إليهم، واليوم نشهد الجاهلية العصرية، تتمثل باستغلال النساء كما سبق في العصر الجاهلي، وأد البنات .
وأوضح الاستاذ في الحوزة العلمية أهداف النبي محمد (ص) قائلا : لقد بُعث (ص) حتى يعبد الجميعُ اللهَ تعالى، وكذلك تتغير الأسرة والمجتمع وبالتالي تسعى شعوب العالم لإحلال العدالة، وليس فقط يتأملون من الحكومات، لقد بدأ الرسول (ص) الطريق لوحده، ثم بعد ذلك أتبعه الامام علي (ع) وأبو طالب (ع) والسيدة خديجة (ع)؛ لذلك ظل ثابتا فيما اذا إردت الإرتباط بالله تعالى، ستكون قادرا على التغيير الكبير. وكذلك الشعب الباكستاني بإقتدائه بالنبي (ص) وحفاظه على الدين استطاع ان يستقل عن الهند، وبذل الكثير والغالي في هذا السبيل .
وقال في الختام : لقد تحقق انتصار الثورة الاسلامية بقيادة ابن السيدة الزهراء (ع)، وكذلك شهدنا رجلا في نيجيريا مثل ابراهيم استطاع كسر الأصنام وان يكافح الظلم وان يستأصل العنصرية. ووصف القرآن هكذا رجال : «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
وفي نهاية المطاف ان طريق النصر لمدرسة الحق وصحوة الناس، هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل الامام الخميني (ره) في ايران، والشيخ الزكزكي في نيجيريا ومحمد علي جناح في باكستان، استطاعوا أن يخطوا في طريق الحق وان يحطموا السلاسل .
وأشار حجة الاسلام والمسلمين السيد "نقوي" الى مشاكل العالم اليوم وقال : نظرا الى التطورات التي أحرزتها البشرية؛ ولكنها أغفلت حاجات الإنسان الواقعية، كما اننا نشهد اليوم في المجتمع الغربي قضايا كالعنصرية والانتحار؛ وذلك لعدم وصول وصايا النبي (ص) إليهم، واليوم نشهد الجاهلية العصرية، تتمثل باستغلال النساء كما سبق في العصر الجاهلي، وأد البنات .
وأوضح الاستاذ في الحوزة العلمية أهداف النبي محمد (ص) قائلا : لقد بُعث (ص) حتى يعبد الجميعُ اللهَ تعالى، وكذلك تتغير الأسرة والمجتمع وبالتالي تسعى شعوب العالم لإحلال العدالة، وليس فقط يتأملون من الحكومات، لقد بدأ الرسول (ص) الطريق لوحده، ثم بعد ذلك أتبعه الامام علي (ع) وأبو طالب (ع) والسيدة خديجة (ع)؛ لذلك ظل ثابتا فيما اذا إردت الإرتباط بالله تعالى، ستكون قادرا على التغيير الكبير. وكذلك الشعب الباكستاني بإقتدائه بالنبي (ص) وحفاظه على الدين استطاع ان يستقل عن الهند، وبذل الكثير والغالي في هذا السبيل .
وقال في الختام : لقد تحقق انتصار الثورة الاسلامية بقيادة ابن السيدة الزهراء (ع)، وكذلك شهدنا رجلا في نيجيريا مثل ابراهيم استطاع كسر الأصنام وان يكافح الظلم وان يستأصل العنصرية. ووصف القرآن هكذا رجال : «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
وفي نهاية المطاف ان طريق النصر لمدرسة الحق وصحوة الناس، هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل الامام الخميني (ره) في ايران، والشيخ الزكزكي في نيجيريا ومحمد علي جناح في باكستان، استطاعوا أن يخطوا في طريق الحق وان يحطموا السلاسل .
.....................
انتهى / 323