وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر مجمع محبي أهل البيت (ع) في أفغانستان بيانا بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران یأتیکم نصه فیما یلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
﴿وَالْفَجْرِ * وَلَیالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّیلِ إِذا یسْرِ﴾ (الفجر:1-4)
الثورة الإسلامية في إيران بشعار لا شرقية ولا غربية، الاستقلال والحرية، انتصرت في ظروف کان العالم منقسما إلى قطبي الشرقي والغربي، والاعتقاد بأن من دون دعم الولایات المتحدة الأمریکیة أو الاتحاد السوفييتي یتم تشکیل حركة سياسية وتنتصر فیما بعد وتتمکن من تشكيل حكومة مستقلة ما کانت تستوعبه التحليلات السياسية في ذلك الوقت.
وفي البداية، کان یعتقد البعض أن الثورة الإسلامية في إيران قامت بدعم من الاتحاد السوفييتي آنذاك ضد النظام الملکي الإيراني،الذي كان بمثابة الدرك الأمريكي في المنطقة، خاصة أنه في بداية الثورة كانت الأحزاب اليساریة التابعة للاتحاد السوفييتي تدافع عن الثورة . لكن لم يمر وقت طويل حتى ظهر الوجه الحقيقي للثورة وطبيعتها الإسلامية للعالم، وقام نظام الجمهورية الإسلامية بنفس شعار لا شرقية ولا غربية.
وكانت التحليلات السياسية آنذاك تتجه إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية لن يدوم، وقريباً ستحل حكومة تابعة للشرق أو الغرب محل النظام الإسلامي في إيران. وعلى الرغم من أن المؤامرات السياسية، والثقافية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية وغيرها قد تم تنفيذها من قبل المناوئين ضد النظام الإسلامي، ولكن الآن بعد مرور خمسة وأربعين عاماً على هذا الحدث التاريخي، يمكننا أن نرى أن الجمهورية الإسلامية،مع تقدم علمي فريد من نوعه، بشکل أقوى وأكثر قدرة من أي وقت مضى وأکثر حزماً یتصدی لأعدائه وأصبح الأمل في ربطه بحكومة عالمیة وصالحة للإمام المهدي (ع) أكثر من أي وقت آخر.
إن مجمع محبي أهل البيت (ع) في أفغانستان يهنئ بالذكرى الخامسة والأربعين لعشرية الفجر وانتصار الثورة الإسلامية إلى الشعب الثوري الإيراني العظيم والمرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية والإمام المنتظر(عج) ویدعو الله توفير أرضية ظهور الإمام المهدي(ع) وحل العدل الإلهي في جميع أنحاء العالم في أسرع وقت ممكن.
مجمع محبي أهل البيت (ع) في أفغانستان