وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

٥ فبراير ٢٠٢٤

٨:٢٦:٣٨ ص
1435348

موضوع ندوة "معرفة فنون التيارات المهدوية المنحرفة في العمل التبليغي":

التيارات المنحرفة تسعى لتغيير قناعات الآخرين/ علينا القيام بوظيفتنا في عصر الغيبة وليس تطبيق روايات علامات الظهور

انعقدت ندوة علمية في قاعة وكالة "اهل البيت (ع) للأنباء في مبنى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) تحت عنوان "معرفة فنون التيارات المهدوية المنحرفة في العمل التبليغي".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقدت ندوة علمية تحت عنوان "معرفة فنون التيارات المهدوية المنحرفة في العمل التبليغي"، وذلك بضيافة وكالة "ابنا" للأنباء، في مبنى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) .
شارك في هذه الندوة العلمية عضو قسم معرفة التيار المهدوي في معهد البحوث للعلوم الثقافية الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين "علي محمدي هوشيار"، ومدير قسم معرفة التيار المهدوي الاستاد المساعد في معهد البحوث للعلوم الثقافية الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "محمد شهبازيان"، وأدليا برأيهما فيها، وكان عريف الندوة العلمية الاستاد المساعد في معهد البحوث للعلوم الثقافية الاسلامية، حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "مسلم كامياب" .
وأشار في مستهل هذه الندوة مدير مؤسسة المهدوية العلمية في الحوزة العلمية بقم، حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "محمد تقي رباني ميانجي"، إلى أهمية الحفاظ على الدين ومدرسة أهل البيت (ع) في عصر الغيبة، وقال : أحد أهم نشاطات لأعداء أهل البيت (ع) في معسكر الشياطين، هو استهداف المعتقدات المهدوية، وعليه يجب مزيد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات الثقافية والدينية أكثر من أي وقت مضى .
وكذلك أوضح عريف الندوة حجة الاسلام "كامياب" في المقدمة ان فكر المهدوية الأصيل شُيد في عصر النبي (ص)، وواكبته التيارات المنحرفة، قائلا: تنشط اليوم التيارات المنحرفة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي، واستطاعت ان تسوّق أفكارها للبعض؛ لذا تبرز أهمية دراسة وتحقيق اساليب فنون العمل التبليغي لدى هذه التيارات المنحرفة في الوقت الحاضر .

الفرق المنحرفة لا تنهج اسلوب «الاقناع العلمي»
أكد حجة الاسلام والمسلمين "محمدي هوشيار" وهو أحد الاساتذة والمحاضرين، على تنوع الطرق والوسائل والنمط وخدع العمل التبليغي في الوقت الحاضر، موضحا: للأسف نقول ان العمل في جميع جوانب العمل التبليغي في جانبه الإيجابي والسلبي والدفاعي كان قليلا، واكتفينا بالطرق التقليدية القديمة، مشيرا الى أساليب الاربعة للتبليغ منها طرق الخطابة والكتابة والسلوكية والرمزية هي الأكثر أداءا وكفاءة تعتمد على الطريقة الرمزية .
وأضاف عضو قسم معرفة التيار المهدوي في معهد البحوث للعلوم الثقافية الاسلامية قائلا: هناك محاولات كثيرة بهدف بناء جيل جديد متقارب من فرق مختلفة، منها البوذية التي تستقي من الرمزية، حيث فاتنا التعريف بالرموز الاسلامية الرائعة وشرحها للشباب .


اعتبر محمدي هوشيار احد فنون التيارات المنحرفة في العمل التبليغي خطابات وسلوكيات ملفقة موظحا: يتم تنفيذ هذا الاسلوب بطرق مختلفة، منها الهدم والبناء، بمعنى ان مبلغي التيارات المنحرفة في البداية يقومون بهدم أفكار الأشخاص - غسل الأدمغة- ومن ثَمّ يبنون أفكارا جديدة أخرى للناس، وهذا الأسلوب استخدمته التيارات ضد المسلمين بصورة واسعة .
وتابع : التيارات المنحرفة دائما يلهمون الناس عبر الطرق النفسية، فيما نلجأ باستمرار في هذه البحوث الى أساليب الأدلة والبراهن العلمية؛ وعليه يجب إعادة النظر في هذه المسألة، هذه التيارات ليست وراء الاقناع العلمي للطرف المقابل، وإنما يتخذون الطرق النفسية لإقناع الآخرين .
وأشار عضو قسم معرفة التيار المهدوي في دراسات العلوم الثقافية الاسلامية الى حالات مثل تدمير الافكار ونكران الذات والتحريض وانه مدين للآخرين وتشريع قوانين خاصة، اعتبرها من فنون العمل التبليغي للتيارات المنحرفة .


استغلال القضايا المُشتهرة والمُقبولة لدى الناس
تحدث حجة الاسلام والمسلمين "شهبازيان" عن المدعين الكاذبين للمهدوية موضحا: ينبغي دراسة هذه البحوث في إطار دراسات تخصيصة مقارنة؛ لكي تستوعب البحوث المتنوعة منها الاجتماعية والسياسية والأمنية والدينية .
وأشار الى أربع فئات من المدعين الكاذبين للمهدوية قائلا : الفئة الأولى تزعم انها الإمام المهدي (عج)، والفئة الثانية انّ لها وكالة وواسطة الخير الكثير، والفئة الثالثة تقدم نفسها انها مُمهدة للظهور، والفئة الرابعة تزعم انها تلتقي الإمام المهدي (عج) .
وأشار من جانبه مدير قسم معرفة التيار المهدوي الى بعض الطرق المشتركة في العمل التبليغي للتيارات المنحرفة وقال : يقوم بعض من يزعم - من هذه الفئات - لغايات تبليغية بإستخدام أمور هي مُشتهرة ومقبولة لدى الناس مثل بعض علامات ظهور الإمام المهدي (عج) ومثل السيد الخراساني، واليوم بدلا من القيام بوظائفنا في عصر الغيبة، نبحث عن علامات الظهور من شأنها تجعل القضايا الهزيلة بارزة والتي تُمهد الظروف لبعض التيارات المنحرفة مثل أحمد الحسن .


وقدّم الاستاد المساعد في معهد البحوث للعلوم الثقافية الاسلامية الغلو في الخطابات والسلوكيات عنوانا ثانيا لفنون العمل التبليغي المشترك للتيارات المنحرفة موضحا : ان بعض الأتباع يقدسون الخطابات والسلوكيات لزعيم الفرقة أو التيار ليكون له شأن مزيف والذي يؤدي الى قداسته؛ وحتى يتمكنوا من جعله شخصا بلا عيوب في أذهان الناس ولمنع نقده .
واعتبر في ختام كلامه حالات مثل ادعاء لقاء بالأئمة (ع)، والاحلام، والاستخارة، والاستفادة من العلوم الغريبة وسلوكيات مخالفة لما موجود عند المجتمع، وهي أساليب العمل التبليغي للتيارات المنحرفة بهدف جذب الآخرين .

.....................

انتهى  /  323