وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الجمعة

٢ فبراير ٢٠٢٤

٨:٤٤:٤٩ م
1434613

بيان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد القيادي "السيد علي الموسوي"

حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"السيد علي الموسوي"...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ حركة انصار ثورة 14 فبراير تصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"السيد علي الموسوي" و في يوم الخميس السادس من فبراير ٢٠١٤م أستشهد المجاهد والمناضل الكبير و القيادي البارز في إئتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير.

و اليكم نص هذا البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الآية ١٠٠/سورة النساء/صدق الله العلي العظيم.

تحل علينا الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المجاهد والقيادي البارز في إئتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير السيد علي الموسوي الساري (أبوهادي)،الذي أستشهد في مدينة النجف الأشرف،وذلك إثر مضاعفات أصابته في حالته الصحية،بعد إجراء عملية زراعة للكبد ، ومعاناته من مرض فقر الدم المنجلي "السكلر" الذي كان يعاني منه.

لقد كان الشهيد (أبوهادي) أحد أبرز القيادات الميدانية لثورة ١٤ فبراير وشارك مع رفاقه من الثوار والنشطاء الثوريين قيادة الحراك الثوري من أجل تحرير شعب البحرين من نير الظلم والاستبداد والديكتاتورية الخليفية.

كما كان الشهيد أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الثورية، حيث كان الى جانب نضاله وجهاده في الميادين والساحات أيام ثورة ١٤براير،يقوم بتغطية أحداث ثورة ١٤ فبراير المجيدة في البحرين منذ إنطلاقتها،وقد تعرض إثر ذلك لملاحقات وتهديدات بالقتل من قبل جهاز مخابرات الكيان الخليفي الغازي والمحتل والمغتصب للسلطة في البحرين،مما إضطره للخروج من البحرين،حيث كما ذكر لنا بفضل الله وتوفيقاته، خرج من البحرين بأعجوبة،ليواصل جهاده ونضاله،حيث كان يغطي أحداث ثورة شعب البحرين أولا بأول،وكان يواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق تطلعات شعبه في الحرية والعزة والكرامة وحقه في تقرير المصير.

كان الشهيد أبو هادي أحد أبرز القيادات الميدانية لائتلاف ١٤ فبراير،وأحد المؤسسين الأوائل للمقاومة البحرانية ومن المحركين الأساسيين للمناطق والقرى والبلدات،حيث كان يواصل الليل بالنهار وهو ينسق ويحرك ويثقف ويعبئ الأحرار والثوار والقادة الميدانيين.

لقد كان أبان الثورة مطارداً وملاحقاً من قبل جهاز الأمن الخليفي،فكان ينتقل من منزل الى منزل وعلى أسطح المنازل،ويتحمل الآلام لكي لا يقع في أيدي جلاوزة كيان الإحتلال الخليفي،ليواصل عمله الجهادي والنضالي وقيادة التحرك الميداني،ويواصل رسالته الإعلامية في نشر وقائع وأخبار ثورة 14 فبراير المجيدة.

بالاضافة الى كل ذلك فلقد كانت فترة الشهيد (أبو هادي) فترة ذهبية للحراك الثقيل في كل المجالات الثورية،وما حدث من تشييع له رغم الحصار على بلدة سار في البحرين،والتشييع المهيب لجثمانه الطاهر ليلا،الا دليلا بسيطا على دور وأهمية ما كان يقدمه هذا الشهيد للثورة والحراك الميداني،وكانت رجالات وتلامذة الشهيد (أبو هادي) في الصفوف الأمامية لتشييعه رضوان الله تعالى عليه.

كما أن اللافت في الأمر أن الصلاة الأولى التي أقيمت على جثمانه،كانت في حرم الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف بإمامة المرجع الديني آية الله المحقق سماحة الشيخ محمد سند البحراني.

ولذلك،فان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير وفي الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاده،تعزي مرة أخرى عائلتة الشهيد، وشعب البحرين الثائر الحر الأبي والمقاوم، وإخوته في إئتلاف شباب ثورة ١٤فبراير، وسائر رفاق دربه الجهادي في القوى الثورية،وقادة المعارضة ورفاق دربه وزملائه في قناة العالم الاخبارية،سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد شهيدنا وفقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته،وأن يوفق جميع الثوار الرساليين المقاومين الأبطال بأن يواصلوا دربه ونهجه الرسالي،ويقتفوا أثره وأن يكون لهم قدوة وأسوة ومناراً يحتذى به في العمل الرسالي الحركي والثوري والإعلامي والسياسي،فعلى الرغم مما كان شهيدنا الغالي (أبوهادي)،يتحمل من آلام المرض والمعاناة القاسية،إلا أنه لم يكن ليكل أو ليمل من الجهاد والثورة وممارسة عمله الإعلامي وتغطياته للثورة الشعبية لحظة بلحظة وهو داخل البحرين،وبعد أن هاجر الى إيران،وبعد ذلك ليلتحق بمكان عمله في بيروت مدة وبعدها يلتحق بمكان عمله في قناة العالم الاخبارية في طهران،فقد كان يخاطب اخوته قادة "الإئتلاف" بين الفينة والأخرى،وآخرها على فراش مرضه،قبل وبعد أن تعرض للصعقات الكهربائية،بأننا سنواصل الطريق من أجل التحرير وإسقاط الكيان الخليفي،وسنحقق تطلعات شعبنا البحراني الثائر في حقه في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي الذي يطمح ويتطلع إليه.

إن المجاهد الشهيد البطل السيد علي الموسوي،كما عرفناه من قريب ، كان دائم العمل والجهاد والحيوية،وكان داخل البحرين يتواصل مع رفاق دربه،ويؤدي واجبه الثوري الرسالي داخل الساحات والميادين،ومن جهة أخرى كان يقوم بتغطية وقائع وأحداث ثورة١٤ فبراير ليل نهار،على الرغم من المطاردات والمداهمات التي كان يتعرض لها من قبل جلاوزة وأزلام ومرتزقة ومخابرات الكيان الخليفي الديكتاتوري،حيث كان كما أشرنا أنه وفي بعض الأحيان يتنقل من بيت إلى بيت،ومن سطح منزل الى سطح منزل آخر من أجل الإختفاء أو الهروب من المداهمات التي كان يتعرض لها،ومن التهديدات بالقتل التي كان يواجهها يوميا.

لقد كان السيد الشهيد علي الموسوي(أبوهادي) يتمتع بالشجاعة والبطولة والشهامة والعمل الثوري المتواصل وقد قدم لرفاق دربه ولقوى المعارضة وقادتها خدمات جليلة يعجز اللسان عن ذكرها ولا يسع لهذا البيان أن يتطرق إليها.

كما كان الشهيد (أبوهادي) يواصل مسيرته ودربه الذي آمن به على الرغم من الإرهاب والقمع والديكتاتورية التي كانت تحكم البحرين عبر الطاغية الفاشي فرعون ويزيد العصر الأموي السفياني المرواني الجاهلي حمد بن عيسى آل خليفة.

ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير ونحن على أعتاب الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاده،تطالب جماهير شعب البحرين وشباب وقيادات الثورة وكل القوى الثورية والقوى السياسية في البحرين بأن يكون الشهيد السعيد السيد علي الموسوي القدوة والأسوة، والمنار والشمعة المضيئة التي تنير درب الثائرين الرساليين،ولابد من شعبنا أن يحيي ويخلد ذكرى هذا الشهيد البطل،فإن الأمة التي تعظم وتمجد شهداءها وأبطالها وقادتها،فإنها أمة لا تموت.

وقد نعى إئتلاف شباب ١٤ فبراير في بيان تأبيني له في الأيام الأولى من شهادته ، نشرته قناة العالم الإخبارية في يوم السبت 8 فبراير ٢٠١٤م ، وأعتبر البيان بأن السيد الموسوي (أبوهادي) من شهداء الثورة المضحين والمجاهدين الأبطال الذين إلتحقوا بربهم أثناء ممارستهم واجبهم الثوري في خدمة الشعب،وقد وافاه الأجل المحتوم في مدينة النجف الأشرف بالعراق.

وأضاف الائتلاف أن "السيد أبو هادي" من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ، مؤبّناً إياه بالقول" أنه رحل بتصميمه على تحقيق أهداف الثورة التي نص عليها "ميثاق اللؤلؤ" بالجهاد والصبر تاركاً خلفه رجالاً يكملون المسير".

حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير
المنامة – البحرين
٣ شباط/فبراير ٢٠٢٤م
...........................
انتهى/185