وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

٢٢ يناير ٢٠٢٤

٩:٤٠:١٨ م
1431582

شيخ الأزهر يطالب بأن يصبح تدريس هذه المادة إجباريّا بالدول العربية!

قال الطيب إن الجامعات العربية والإسلامية عليها مسؤولية مضاعفة في ظل الغزو الثقافي الممنهج الذي يستهدف عقول شبابنا وطمس هويتهم الدينية والشرقية...

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أمين عام اتحاد الجامعات العربية عمرو عزت، والأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردني مشهور الرفاعي، لمناقشة عدد من المشروعات العلمية المشتركة، وبحث استمرار عضوية جامعة الأزهر في الاتحاد العربي للجامعات العربية.

وقال الطيب إن الجامعات العربية والإسلامية عليها مسؤولية مضاعفة في ظل الغزو الثقافي الممنهج الذي يستهدف عقول شبابنا وطمس هويتهم الدينية والشرقية، مضيفًا "أتمنى أن يصبح تدريس مادة اللغة العربية إجباريًا في عالمنا العربي، وأن يكون لها منهج موحد في جميع الدول العربية، ويمكن تحقيق ذلك عبر إعداد كتاب واحد متعدِد المستويات وفقًا للتدرج في المراحل التعليمية من مستوى لمستوى آخر، وأن يتم تدريس تاريخ العرب كمادة إجبارية بدءًا من المراحل التعليم الأساسية".

وأوضح أن هناك من أعداء الإسلام من وضعوا أيديهم على مصادر قوته، ورأوا بأنفسهم قوة تأثيره المعتمدة على قوة حضارته وتاريخه، واستهدفوه من خلال تكسير مصادر قوته وقِيمه وكسر عزة واعتزاز الإنسان المسلم بقيم دينه والتفاف المسلمين حول تعاليم الإسلام ومقوِماته، مشددًا على ضرورة تبني بلادنا العربية والإسلامية إستراتيجية تعليمية تقوم على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، وأن يكون لها أهداف مرسومة، ويتم تبنيها ومتابعة تنفيذها من خلال أصحاب القرار في وطننا العربي والإسلامي.

وأضاف شيخ الازهر أن المؤسسات التعليمية في بلادنا العربية لا بد أن تضع على عاتقها بث روح الاعتزاز والفخار باللغة العربية وعلومها، مشيرًا إلى أن اللغة هي أحد أهم مكونات الهوية، وأن إقصاءها عن حياة الناس لن نجني من ورائه إلا مزيد من التبعية للغير، والانفصام عن تاريخنا العربي العريق، متعجبًا من تباهي بعض الأسر في بعض الأوساط الاجتماعية بإتقان أبنائها للغات الأجنبية وعدم معرفتهم بأبسط قواعد اللغة العربية.

من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت أهمية توطيد العلاقات والعمل المشترك بين الجامعات العربية والجامعات الإسلامية، وتبني مشروعات علمية مشتركة، مؤكدا أن الوقت قد حان لأن تتباهى الجامعات العربية والإسلامية بعلاقتها ببعضها البعض، كما يتمُ التباهي بعلاقاتها مع الجامعات والمؤسسات العلمية الغربية، مشيرا إلى أن الأزهر له دور كبير ومهم في هذا الشأن لما له من خبرات كبيرة في مجال التعليم، ولما يتمتع به من سمعةٍ عالميةٍ كبيرة وثقة من كل أبناء الشعوب العربية والإسلامية.
.......................
انتهى/185