وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
أشار حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشیخ أحمد مروي، خلال مراسم تعیین مدیر الشؤون الداخلیة للحرم الرضوي، الی رواية الإمام علي(ع) «رَحِمَ اللّه ُامرَأً عَرَفَ قَدرَهُ »وقال: لقد أنعم الله على خدمة حرم الإمام الرضا (ع) بأن منحهم شرف الخدمة في هذا المکان المقدس، لذلك یجب علیهم أن یدرکوا جیدا مکانة هذا المکان المقدس والطاهر الذي یتواجدون فیه.
وأضاف: حرم الإمام الرضا(ع) الطاهر لیس مكاناً عادياً والعمل في هذا الحرم المقدس لا یشبه العمل في باقي الأماکن. هذا الحرم المقدس هو حرم ولي الله ومحل اختلاف الملائکة؛ الملایین من الناس بما في ذلك العديد من العلماء البارزين والزعماء الدينيين یتمنون الخدمة في هذا المکان المقدس لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذه الأمنیة.
أشار المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة الی أن خدمة الحرم الطاهر یجب أن یدرکوا نعمة الخدمة في الحرم الرضوي وقیمتها المعنویة وقال: يجب أن تكون كافة أقسام العتبة الرضویة المقدسة في خدمة الحرم الطاهر وزواره؛ لقد تم تأسیس جميع أقسام العتبة الرضویة المقدسة لتؤَمِن الخدمة للحرم الطاهر، ولتُقدم أفضل المرافق والتسهيلات لرفاهية الزوار الكرام وتحقق الزیارة المعرفیة والمعنویة في هذا المکان المقدس.
وبَیَّن أن هدفنا هو خلق صلة بين الناس وإمامهم، فقال: لیست مهمتنا ادارة الحرم، ولكن مهمتنا الرئیسیة أن نخلق ارتباطا بين الناس وإمامهم، لذلك ینبغي أن يكون سلوك الخدم وتعاملهم مع الزوار بحيث يشعر كل من يزور هذا الحرم النوراني بالطمأنینة والشوق للزیارة مرة أخری.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين الشیخ المروي حديثه بالإشارة إلى أهمية الحجاب داخل الحرم الرضوي المقدس وأکد علی أن الإلتزام بالحجاب هو أحد الضروريات التي لا يمكن التغاضي عنها في الحرم الرضوي الطاهر، لذلك يجب على جميع خدمة الإمام الرضا(ع) عند مشاهدة أي إهمال فیما یرتبط بموضوع الحجاب أن یرُشدوا ویأمروا بالمعروف بکلام حسن وکلمات مناسبة وينبغي لهم تقدیم النُصح والتوجيه اللازمین.
وأكد أنه فيما یرتبط بموضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينبغي للإنسان أن يتصرف بطريقة تُثِير الكراهية بين الناس وقال: عندما أَرسل نبي الإسلام (ص) معاذ بن جبل إلى اليمن للدعوة ونشر الدين؛ أوصاه بأن« یا معاذ بَشِّر ولا تُنَفِّر ».
أي أنه في الدعوة الی الدین، لا ينبغي للإنسان أن يتحدث مع الناس بطريقة تجعلهم یکرهون الدین ویشعرون بالکراهیة تجاهه؛ وموضوع الحجاب کذلك فنحن نحتاج إلى استخدام الأساليب الصحيحة والسلوك المناسب لنشر هذا الأمر وجعل الناس یلتزمون أکثر بالحجاب الإسلامي ویدافعون عنه.
وشدد المتولي الشرعي للعتبة الرضوية المقدسة على أنه حتى الآن لم يتم اعتناق الإسلام والقیام بالفرائض الشرعية من قبل أي شخص بالإجبار وقال: تم اتخاذ تدابیر واقدامات جیدة في العتبة المقدسة فیما یتعلق بموضوع الحجاب، حيث تم تجهیز غُرَف جميلة عند مداخل الحرم الطاهر بهدف تأمین الحجاب اللازم لزیارة النساء، وبالإضافة الی تقدیم الحجاب تقوم الخادمات المُدربات الموجودات في تلك الغُرف بإرشاد النساء وتعلیمهن علی آداب الزیارة.
وأکد مرة أخرى على أن الحرم الطاهر له قدسية خاصة ولا يجوز الإستهتار بموضوع الحجاب داخل الحرم وقال: لا يحق لأحد أن يُفرق بين الناس وإمامهم، مهمتنا هي خلق وتقوية العلاقة بين الناس والإمام الرضا (ع). الزوار الذين يزورون هذا المکان المقدس من مختلف طبقات المجتمع وبظاهر مختلف كلهم مؤمنون ومحبون للإمام الرضا (ع)، ولذلك إذا كان هناك سهو في موضوع الحجاب فهو غیر عمدي لذلك یجب إرشادهم ودعوتهم للإلتزام بالحجاب بحب واحترام.
قال المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة بأن تواجد خدمة الحرم الرضوي یجب أن یکون مؤثرا ویشعروا بالمسؤولیة تجاه المشکلات وأضاف: أطلب من جميع الخدمة الأعزاء تقديم الدعم والتعاون والمساعدة وتقدیم الإستشارة لإدارة هذا المکان المقدس، هنا بيت الإمام الرضا (ع)، لذا يجب أن تكون جميع أقسامه وأموره تلیق بالإمام (ع).
الجدیر بالذکر أن السید رضا خوراکیان کان سابقا مسؤولا عن مكتب حفظ ونشر أعمال المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة في مدینة مشهد، رئيس مكتب المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة، المدير التنفيذي والمدير الإداري لصحيفة القدس، المدير التنفيذي لمؤسسة خراسان الثقافية والفنية، المدير التنفيذي لمؤسسة الخدمة الاستشارية للشباب والبحوث الاجتماعية في العتبة الرضویة وعضو في فريق الخطة الخمسیة للعتبة الرضویة المقدسة.
...........................
انتهى/185