وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٢٠ يناير ٢٠٢٤

٦:٣٨:٢٨ م
1430911

المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة:

مناظرات الإمام الرضا (ع) نموذج ناجح للحوار بين الأديان

اعتبر المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة أن مناظرات الإمام الرضا (ع) نموذجا ناجحا للحوار بين الأديان.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشیخ أحمد مروي، في مؤتمر «الإمام الرضا(ع) الدولي الثاني وحوار الأديان»الذي أُقیم في مجمع البحوث الإسلامیة التابع للعتبة الرضویة المقدسة، أن هدف الأديان السماوية هداية المجتمع البشري والعمل علی النهوض به وتطویره وقال إن الفرق بين الديانات التوحيدية يَكمُن في رتبتها، وذلك بسبب امتثالها لمتطلبات العصر.

وذكر أن الديانات التوحيدية سبب في تطور المجتمع الإنساني، واعتبر هذه الديانات مصدر وحدة واتحاد الإنسانية وأضاف: لقد حاول أصحاب النوایا السیئة والمادیین أن یسلبوا الأديان السماوية میزاتها وخضائصها، بل ذهبوا أبعد من ذلك وحاولوا تبیین الأدیان السماویة بأنها مصدر للخلافات والصراعات.

قال المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة: في العقود الأخيرة، أثار الإصلاحيون وزعماء الديانات السماوية مسألة الحوار بین الأدیان بجدية وعقدوا اجتماعات علمية مختلفة في مختلف البلدان؛ في حین أن الإمام الرضا (ع) ومنذ قرون مضت، بصفته ولي الله وحجته علی أرضه دعا زعماء جميع الأديان إلى المناظرة والحوار، وفي هذا السياق أولی اهتمامًا كبيرًا بموضوع الحوار بين الأديان وقام بإدارة هذه المناظرات والحوارات بنفسه.

وأوضح: نحمد الله أن هذه السُنّة الحسنة تستمر في ظل الاسم المبارك للإمام الرضا (ع) مؤسس الحوار بين الأديان والمذاهب. إن دراسة وتحليل مناظرات الإمام الرضا (ع) مهمة من حيث المضمون والأسلوب، وهي تقدم لنا نموذجاً موثوقا.

قال حجة الإسلام والمسلمين مروي: إن الاهتمام والترکیز علی نوع ومضمون وأسلوب مناظرات الإمام الرضا (ع) يمكن أن یکون نموذجاً ناجحا جدا للحوار بين الأديان والمذاهب ولذلك نأمل أن نتمكن من نشر هذه الحركة الإنسانية، البشریة والتوحيدية في العالم أجمع ببرکة هذا المكان المقدس والاسم المبارك للإمام الرضا (ع).

وقال: من الأمور التي تعلمتها من المرشد الأعلى للثورة أن سماحته عندما تصله تقارير إدارية وعلمية ودينية و..... یطرح سؤالا وهو ما هي النتائج التي سنحققها من خلال القيام بهذا العمل؟
وتابع المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة: إن إقامة مثل هذه المؤتمرات ليس من أجل العرض، ولكن يجب أن نفكر في نتيجة هذه الأعمال، وطالما أننا مشغولون في مجال القضايا العلمية والمناقشات الأكاديمية والحوزویة، فلن نواجه أي عداوة. ولكن عندما نرید تطبيق نتائج هذه الأبحاث في المجتمع، ستظهر المشاكل والعقبات.

وذكر أنه يجب أن نكون على استعداد للتعامل مع مشاكل تنفيذ نتائج هذه المؤتمرات في المجتمع وقال: ما دامت الأنشطة العملية داخل المراكز العلمية فلا مشکلة للأعداء معها، ولكن عندما نرید تنفيذ مخرجاتها، سیظهر المناوئون وأعداء الإنسانية والبشریة، لذلك في هذا النوع من الأنشطة من المؤتمرات والاجتماعات، وأثناء تناول القضايا العلمية، من الضروري أيضًا حل مشاكل الامتداد الاجتماعي لهذه المواضيع في المجتمع.

وأكد حجة الإسلام والمسلمين مروي: ينبغي إقامة الحوار بين الأديان لمواجهة الباحثين عن الصراع والعداء بين الأديان، ؛ ولذلك ينبغي في هذه المؤتمرات، بالإضافة إلى المباحث العلمية وصناعة المحتوى وإنتاج الفكر، أن نبحث عن استراتيجيات تعزيز الحوار الديني في المجتمعات الإنسانية وكيفية مواجهة معوقاته وإزالتها.
........................
انتهى/185