وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مرآة البحرين
الجمعة

١٩ يناير ٢٠٢٤

٩:٠٠:٢٧ م
1430670

البحرين..,

الشيخ صنقور: مُقترَح جعل الأحد عطلة رسمية تنكُّر لهوية البلد الدينية وارتهانٌ للأعراف الغربية

أضاف الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 19 يناير/كانون ثاني 2024، أنّ "المقترح ارتهانٌ للأعراف الغربية والتي لم تقبلْ التخلِّي عن اعتماد الأحد عطلة رسمية انسياقاً مع الدين الذي تُؤمن به شعوبها".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ اعتبر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز بغرب العاصمة المنامة، العلامة الشيخ محمد صنقور، أنّ "المُقترَح المستهجَن دينياً وشعبياً من جعل الأحد بدلاً من يوم الجمعة عطلة رسمية لا يعدو كونه تنكُّراً عن قصد أو غيرِ قصد لهوية البلد الدينية".

وأضاف الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 19 يناير/كانون ثاني 2024، أنّ "المقترح ارتهانٌ للأعراف الغربية والتي لم تقبلْ التخلِّي عن اعتماد الأحد عطلة رسمية انسياقاً مع الدين الذي تُؤمن به شعوبها".

وتطرّق الشيخ صنقور إلى ملف البطالة الذي "ما زال يراوح مكانه بل هو يزداد تعقيداً بمرور الوقت"، مشيراً إلى أنّ "طبيعة هذا الملف حين عدم المبادرة لمعالجته الجذرية تقتضي ازدياد أعداد العاطلين وأشباه العاطلين فيصبحُ مُثقَلاً بالكثير من العوائق والعقبات".

ونبّه إلى "المعالجات التي يخرج بها علينا بعض المسؤولين لو قبلنا بأنّها جدِّية لكنَّ الواقع والأيام أثبتت عدم جدواها في حلحلة هذا الملف"، مبيِّناً أنّ "العاطلين ما زالوا يقبعون في بيوتهم، وما زال أشباه العاطلين يتجرَّعون مرارة الترقُّب أملاً في أنْ يحظوا بوظائف تليق بتخصُّصاتهم وقدراتهم وتكفي أجورها لسدِّ عوَزهم وتأمين العيش الكريم لهم".

وقال: "هؤلاء العاطلين وأشباههم يجدون أنّ هذه الوظائف التي يرون في أنفسهم القدرة على شغلها يشغلُها الأجنبي والعمالة الوافدة والتي هي في ازدياد ملفت من دون أفق يبعث على الرجاء في تقليصها والاستعاضة عنها بالكوادر الوطنية".

من جانب آخر، تحدّث الشيخ صنقور عن "غزة التي ما زالت تنزف"، قائلاً: "العدو الصهيوني المتوحِّش ما زال يُعربد في أحيائها يقتل الأطفال والنساء والآمنين من دون أنْ يرفَّ له جَفن، ويهدم البيوت على ساكنيها، ويقصف المستشفيات والمدارس ومقرَّات الإيواء بالأسلحة المحرَّمة وُيشدِّد من حصاره وتجويعه ومنعِه لإغاثتهم بشيء من الماء والدواء والغذاء".

وأشار إلى أنّ "كلُّ ذلك يجري بمرأى ومسمعٍ ممَّن يُنْتَظر منهم النخوة والحميَّة، فما عاد من رجاء يُرتَقب إلا ممَّن عقدوا العزم على مساندة أهل غزة، أيّاً كان الثمن، بما يُتاح لهم من إمكانيات، وصدقوا فيما وعدوا فأبلوا بلاءً عظيماً يرضاه الله تعالى ويرتاح له الضمير ويُمجِّده التأريخ، فقدَّموا الشهداء والجرحى على طريق القدس، وتكبّدوا الجليل من العناء والجُهد صابرينَ محتسبينَ غير عابئينَ بأساطيل الدول النافذة وبوارجها واعتداءاتها".

وتابع قوله: "ضاقت إسرائيل وداعموها من جهادهم وبسالتهم وحُسنِ أدائهم ذرعاً، ودبَّ الوهن والخوار في نفوسهم، ولن يتوانى هؤلاء الصادقون عن المزيد من النكاية بالعدو والاستهداف لمصالحه وأجناده وعتاده ومقرّاته ما لم يرعوِ عن غيِّه وعدوانه عن أهل غزة الكرام".
.....................
انتهى/185