وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

١٤ يناير ٢٠٢٤

٧:٠٥:٤٢ م
1429377

آية الله النجفي: الدِّماء الزكيَّة هي التي حررت أراضي العراق من يد داعش

صرح آية الله النجفي أن الدِّماء الزكيَّة التي روت أرض العراق هي من حرَّرت أراضيه، إذ أنها ‏حررت عراق علي ‏والحسين وسائر أهل البيت -عليهم السلام- من التكفيريين، داعياً لهم بالأمن ‏والسلامة.‏

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ  أكَّد سماحة المرجع  الدور الكبير لأبناء الحشد الشعبي وشجاعتهم وبسالتهم في ‏خوض أشرس المعارك ‏ومساندتهم لأخوتهم في الجيش و الأجهزة الأمنية في تحرير الأراضي وطرد ‏العصابات داعــش التكفيريَّة، ‏مستذكراً تلك البطولات التي خاضها أبناء البلد بعد صدور فتوى ‏الجهاد الكفائي ملبِّينَ دعوة المرجعيَّة في ‏التصدّي لقوى الظلام.‏

كما أوضح سماحته أن الدِّماء الزكيَّة التي روت أرض العراق هي من حرَّرت أراضيه، إذ أنها ‏حررت عراق علي ‏والحسين وسائر أهل البيت -عليهم السلام- من التكفيريين، داعياً لهم بالأمن ‏والسلامة.‏

فيما أشار إِلى أهمية أن تكون جميع الأعمال خالصة لله سبحانه، وأن يكون الفرد المؤمن ‏مكتسباً لصفة التقوى ‏التي هي أساس قبول جميع الأعمال التي يبتغي بها مرضاة الله سبحانه ‏وتعالى.‏

من جانبه الوفد ثَّمن كلمات وتوجيهات سماحته وما أفاض به من وقته المبارك، مؤكِّدين على ‏حفظ امن واستقرار ‏العراق ، داعينَ لسماحته بالصحة والعافية.‏

وعلى صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع النَّجَفِيّ  وفداً من شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الكفل في ‏محافظة الديوانية، ‏وزائرين من مختلف محافظات العراق للاستماع إِلى وصايا سماحته وتوجيهاته ‏الأبويَّة.‏

سماحته شدَّدَ على وجوب الالتزام بالشرع المقدَّس والتفقُّه بالدِّين لمعرفة الحلال والحرام؛ ‏لتجنب الوقوع بما ‏يوجب غضب الله -سبحانه وتعالى-.‏

وبَيَّنَ سماحته أن كُلَّ عملٍ خيرٍ يجب أن يكون مقروناً بنية القربى إِلى الله -عز وجل- ليُقبل، ‏وأن أساس قبول ‏الأعمال هو التقوى، وأولى خطوات التقوى هي محاسبة النفس على كُلِّ فعلٍ ‏وقولٍ صغيراً كان أو كبيراً.‏

وأوضح سماحته أن محاسبة النفس هي مهمة لإِصلاح النفس نحو الأحسن والابتعاد عن ‏الأخطاء والمحرّمات، ‏مؤكّداً أن أئمة أهل البيت -عليهم السلام- شدَّدَوا في رواياتهم على الالتزام ‏بمحاسبة الإِنسان نفسه كُلَّ يوم.‏

كما استقبل سماحة المرجع النَّجَفِيّ  وفدًا من منتسبي العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة للاستماع ‏إلى وصايا سماحته ‏وتوجيهاته الأبويَّة.‏

أكَّد سماحته في حديثه أن عملهم هو عظيمٌ ومشرّفٌ، داعيًا إياهم إلى أن يكون عملهم سببَاً ‏للقرُّب من الله سبحانه ‏وتعالى، ليكون له فائدة دنيوية وأخرويَّة.‏

وفي وصاياه، أشار سماحته إلى أهمية التقيد بضوابط العمل والأخلاقيات التي نتعلَّمها من سيرة ‏أئمة أهل البيت ‌‏-عليهم السلام- وأبي الفضل العباس -عليه السلام-؛  لنعكس صورةً حقيقيَّةً ‏عن أهل البيت -عليهم السلام- ونكون ‏لهم دعاة بأخلاقنا وتعاملنا.‏

وحثَّ سماحته الحضور على محاسبة أنفسهم، سواء على الأفعال الصغيرة أو الكبيرة، ‏وتصحيح الأخطاء من ‏خلال الاستغفار والتوبة.‏

وأكَّد سماحته أن أئمة أهل البيت -عليهم  السلام- وجهوا المؤمنين بمحاسبة النفس، معتبرًا ‏ذلك خطوةً أساسيةً نحو ‏رفع مستوى التقوى والاقتراب من الله -سبحانه وتعالى-‏