وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٨ يناير ٢٠٢٤

٤:٠٤:٣٢ م
1427741

متولي حرم السیدة رقیة (س) یصف سیرته الذاتیة في مقابلة مع ابنا

یعتبر الشیخ نبیل الحلباوي من العلماء والمفکرین السوریین الذي زار الکثیر من البلدان المختلفة خلال دراساته ونشاطاته ویخدم الآن مکتب أهل البیت(ع) کمتول لحرم السیدة رقیة (س)

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ یعتبر الشیخ نبیل الحلباوي من العلماء والمفکرین السوریین الذي قام بکثیر من النشاطات العلمیة والدعائیة وهو إضافة إلی خدمته في حرم السیدة رقیة (س) لسنوات طویلة استمر دراساته في الحوزة العلمیة وفي مرحلة الدکتوراه وفي مجال الشعر والأدب وهو عضو المجلس الأعلی لمجمع أهل البیت(ع) العالمي. 

وعلی هامش زیارته لوکالة ابنا تحدث الشیخ الحلباوي حول خلفیة أعماله السابقة یأتیکم نصه فیما یلی: 

بسم الله الرحمن الرحیم

 والصلاة والسلام علی خیر الأنبیاء وسید المرسلین محمد(ص) وعلی آله الطیبین الطاهرین وصحبه الغر المیامین

اعترافا بفضل الله تعالی علی هذا العبد الفقیر فإنني أقول بأنّ الله عزّ وجلّ أتاح لي الفرصة أن أولَد في أسرة عائلها رجل فكر، وثقافة، وأدب، وأخلاق، ودین وهكذا كانت والدتي الكریمة عاشقة للقراءة كانت لا تنام قبل أن تقرأ ساعة من الزمن و قرآت الآثار الروائیة المترجمة إلی العربیة من كل اللغات المختلفة ووالدي یُحضِر لنا كل یوم تأتي إلینا الصحیفة الیومیة من تحت الباب اشتراكا وكان یأتی بكل الإصدارات التي تصدر في مصر یعني عن دار الهلال المشهورة، روایات الهلال، كتاب الهلال، مجلة الهلال كل شهر و كل أسبوع مجلة المصور و مجلة آخر ساعة فضلا عن الكتب المختلفة ونشأت في بیت ثقافة، وفكر، وعلم، والتزام وبمعنی أننا كنا أسرة كبیرة یعني أنا نحن تسعة أولاد مع أب وأم أحد عشر إنسانا في أسرة واحدة ولكن كلنا بحمد الله نهلنا من معین العلم والفكر والثقافة.

وأما ما یختص بي شخصیا فقد تخرجت من المدرسة المحسنیة وهي تُنسَب إلی السید محسن الأمین العلامة الكبیر صاحب أعیان الشیعة المصلح العظیم الذي یعود إلیه الفضل في كل ما تحقق للمسلمین الشیعة في سوریا من علم وتطور وتقدم ولا تُنسی أیادیه الكریمة. بالطبع عندما دخلت إلی الجامعة كان أغلب الناس یدخلون كلیة واحدة أنا دخلت كلیتین في وقت واحد وتخرجت منهما في أربع سنوات وحملت لیسانسا أو ما یسمی بإجازة جامعیة في الأدب العربي أو لیسانسا آخر أو إجازة جامعیة في الحقوق في وقت واحد ثم ذهبت إلی بلاد الله الواسعة و درست فیها ما یسمی بالسعودیة و درست سنة في نجران علی حدود الیمن وسنة في الریاض ثم رجعت الی سوریا و درست في المناطق الشمالیة من سوریا علی حدود تركیا ثم انجزت الخدمة العسكریة ثم بعدها ذهبت للتدریس إلی المغرب مغرب شاه حسن في ذاك الوقت وكانت بشائر الثورة الإسلامیة قد بدأت وإرهاصاتها ونحن كنا قبل أن نخرج من سوریا كنامقلدین للإمام الخمیني من ذاك الوقت یعنی قبل نجاح الثورة الإسلامیة وكنا نقرأ الحكومة الإسلامیة و نقرأ الجهاد الأكبر وكنا علی صلة بهذه الثورة العظیمة ومطلعون علی كل هذا الأمر و بعد أن قرانا أیضا للسید محمد باقر الصدر قرأنا فی فلسفتنا و في اقتصادنا وفي بعض ما صدر في ذلك الوقت. وفي المغرب أنا كنت أحدّث طلابي عن الثورة الإسلامیة في ایران وأقول الثورة اقتربت من النصر و في الواقع بقیت أربع سنوات من سنة الست والسبعین إلی الثمانین الثورة انتصرت في سنة التسع و السبعین هناك كنت أتحدث عن الثورة وإذا بنا نسمع خبر انتصار الثورة الإسلامیة فجاء الإمام الخمیني و هذا الانتصار العظیم كما یقولون "دیو چو بیرون رود فرشته در آید"، في الیوم التالي جئت إلی المدرسة مدرسة مغربیة فیها الطالبات والطالبون والمعلمون والمعالمات متخرجون فوجدتهم قد كتبوا علی أطراف الخشب " الله أكبر یا خمیني كلنا وراءك" و عندما رجعت إلی البیت جلست و كتبت أبیاتا عن الثورة الإسلامیة أقول لك شیئا منها :

  یا طائرا مرت به الریح علی طهران علی رباع قم و تبریز وشیراز واصفهان

حدّث عن انتــــــفاضة الزمان والمكان و الإنسان تحت رایة القرآن في ایران

رجعت إلی سوریا قررت بعد سنوات من التدریس أن أذهب إلی إیران للدراسة الحوزویة لماذا لأننا عندنا حاجة في مجتمعنا في سوریا في دمشق إلی من یدرس العلوم الدینیة من أبناء سوریا و في ذلك الوقت السید عبد الله نظام سبقني والشیخ نبیل كان معنا وهكذا بعض الشباب ذهبنا ودرسنا، لكن خلفیتي التدریسیة فأتیحت لي الفرصة أن أدرس وأُدرّس فكنت أدرس مثلا في جامعة الإمام الصادق(ع) في طهران خمس سنوات درست البلاغة فیها ودرست في آزاد اسلامي قم الجامعة الإسلامیة الحرة في قم درست السنة الرابعة الأدب العربي ودرست في مدرسة الشهیدین في جهات متنوعة وتابعت الدراسة إلی بحث الخارج و كنت أود أن أتابع أكثر فأكثر ولكن الحاجة في بلدنا اقتضت أن أبقی لأستلم زمام البعد الدیني والثقافي في مقام السید رقیة(س) وأنا إمام صلاة الجمعة من سنة الاثنین والتسعین إلی الیوم.

أنا في دمشق نفس العاصمة في قلب العاصمة وأسرتنا نشأت فیها نحن دمشقیون سوریون منذ عشرات السنین وأعمل في أكثر من اتجاه أولاً أنا المشرف العلمي علی مجمع السیدة رقیة (س) الجامعي الذي ینتمي إلی جامعة بلاد الشام. جامعة بلاد الشام عندنا في سوریا تتكون من ثلاثة أفرع؛ الفرع الأول هو مجمع السید رقیة(س) والمجمع الثاني مجمع الشیخ صالح الفورفور والشیخ من الكبار ابنه الآن الدكتور حسام الدین الفورفور هو من كبار مشایخ أهل السنة في سوریا والمجمع الثالث أو الفرع الثالث هو مجمع الشیخ كفتاروالذي كان مفتیا لسوریا ویشرف علیه الآن الدكتور محمد شریف الصواف. فنحن الثلاثة هذه المجامع كلها تلتقي تحت مظلة جامعة الشام المعترف بها رسمیا في سوریا تعطي شهادة اللیسانس والماجستیر حتی الآن فأنا المشرف العلمي علی تلك الجامعة بالطبع المشرف العام هو السید عبد الله نظام أیضا أنا رئیس قسم الفلسفة والكلام أو لجنة الفلسفة والكلام التابعة لجامعة المصطفی في محیط السیدة رقیة(س) وأنا إمام جمعة السیدة رقیة(س)كما قلت منذ ثلاثین عاما حتی الآن ولم تتوقف صلاة الجمعة أبدا رغم كل الظروف التي حصلت استمرت وبقیت.

أنا أشارك في كل المناسبات التي تعقد لها احتفالات علی أكثر من صعید یعني سواءا من قبل مجمع السیدة الزهراء(س) عندنا نشاط أسبوعی كل المناسبات نغطیعها المتعلقة بالائمة وأهل البیت(ع) والمناسبات المختلفة وأیضا من مناسبات ما یقام من قبل مكتب السید القائد حفظه الله في سوریا وفي كل الاتجاهات أنا حاضر في الساحة الفكریة والساحة الخطابیة بشكل مكثف.