وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
اعتبر حجة الإسلام والمسلمين أحمد مروي،أن الإخلاص هو المعيار لتقييم الأعمال من منظور الإسلام؛ وذلك في بداية درسه (خارج الفقه )الذي يقام في الحرم الرضوي الطاهر، ضمن تكريم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني، معتبراً أن (الإخلاص)كان من أبرز السمات التي كان يتمتع بها الشهيد سليماني.
وقال: إن الشهيد سليماني كان إنساناً شجاعاً، شهما، وقائداً ذكيا؛ لكن ربما يتمتع الكثير من الناس بمثل هذه الصفات، فما هو السبب الذي جعل الشهيد سليماني يصل إلى هذه المكانة الرفيعة؟ السبب الرئيسي لهذا الأمر هو (الإخلاص الواقعي) للشهيد سليماني.
وأكد أن المكانة الرفيعة للشهيد سليماني مستقاة من (اخلاص) هذا القائد المسلم البطل؛ واعتبر أن (التواضع) أحد المظاهر الأخلاقية الأخرى التي تميز الشهيد سليماني، وقال: لم يكن الشهيد سليماني يسعى وراء الشهرة والظهور، بل كان همه الوحيد أداء واجبه على أكمل وجه، فأكرمه الله بهذا التكريم ومنحه هذه المكانة الرفيعة.
وتابع المتولي الشرعي للعتبة الرضوية مستشهدا بالآية الكريمة «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا» وقال: إن الشهيد الحاج قاسم سليماني مصداق شاخص لهذه الآية الكريمة ؛والله سبحانه وتعالى منحه هذه الشعبية والعزة بسبب إيمانه القوي وعمله الصالح واخلاصه في سبيل الله.
وقال: لقد عرّف الشهيد سليماني العمل الصالح بأنه التنازل عن الحياة وراحة البال وبذل النفس في سبيل القتال ضد أعداء الله ولذلك، إذا أردنا أن نسمي أحد الأمثلة الحقيقية للإنسان المخلص في هذا العصر، فهو (الشهيد سليماني) بدون مبالغة.
الثورة الإسلامية من مظاهر الكوثر الواضحة
أشار حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ المروي في جزء آخر من كلامه الى مناسبة ولادة السيدة الزهراء في العشرين من شهر جمادى الثاني، ونقل رواية عن النبي (ص) يقول فيها: «إنّ اللّه َ لَيَغضَبُ لِغَضَبِ فاطمةَ، و يَرضى لِرِضاها»فقال: إن هذه الرواية الشریفة تستحق التأمل كثيرا، وهي تعبر عن عظمة الصديقة الكبرى (ع) ومكانتها عند الله عز وجل، هذه المکانة التي تربط بین رضا السیدة الزهراء وسخطها برضا الله سبحانه وتعالی وهذا الأمر یصعب علی الإنسان العادي فهمه، وهذا يعني أن باطن فاطمة الزهراء (ع) ونيتها وعملها ليس إلا إرادة الله.
وأشار إلى التزامن السعيد بين ولادة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رض) مع ولادة السيدة فاطمة الزهراء (س) وقال: إن السیدة فاطمة الزهراء(س) وأولادها نشروا الدین الإسلامي وحافظوا علیه؛ وبعد قرون قام أحد أحفاد السیدة فاطمة (ع) أي «الإمام الخميني (ع)» بهذه الثورة العظيمة وأحيا الإسلام والتشيع من جديد.
واعتبر المتولي الشرعي للعتبة الرضوية أن الثورة الإسلامیة في ایران من بركات السیدة الزهراء (ع) وقال: نحن نثمن تزامن ولادة الصديقة الكبرى (ع) وابنها الإمام الخميني (ع) الذي بثورته أحیا الإسلام من جدید.
..........................
انتهى/185