وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انطلقت في الصحن الحسيني المشرف فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي بنسخته الثالثة تحت شعار (فاطمة الزهراء منبع الحكمة وسراج الرحمة) بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي ورئيس ديوان الوقف الشيعي ومحافظ كربلاء وعدد من المسؤولين ورجال الدين وضيوف من دول عدة وحضور جماهيري مميز.
قدوة للجميع
وجاء في كلمة رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ احمد الصافي في كلمته بالمهرجان "لابد ان نحيي ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بما ورد من الائمة (عليهم السلام)، في فضلها وحقيقتها، وفي مثل هذه المناسبة العظيمة التي حبانا الله بها في هذا المكان المقدس بجوار بضعة منها ولدها الحسين (عليه السلام) عندما نحتفل بولادة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين لابد ان نتطرق لامور عدة، وهي ان وجودها المبارك في هذه الحياة رسمت لنا طريقا متكاملا وبرنامجا مستوفيا لكل ما يحتاجه الانسان، والملفت للنظر انها ليست قدوة للنساء فقط، بل هي قدوة للجميع نساءً ورجالاً وصغاراً وكباراً، بمراتب القيادة والعمل، لانها قدوتنا في محراب العبادة وفي استنصار الحق واستنقاذه، وفي الصبر ونشر العلم وبثه والتعليم، واثبتت الزهراء مع قصر عمرها لانها استشهدت وهي في عمر الورد ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها، ومع ذلك استطاعت ان تستوعب جهات كثيرة في الحياة في وجود الانسان".
نقتدي بها
واضاف "ففي التعليم كانت معلمة وفي تربية اولادها كانت افضل واحسن مربية لاولادها، وما شاهدناه من سيرة اولادها يكشف عن عظم جهدها في هذا المجال، بحيث اخرجت لنا سيدي شباب اهل الجنة وهما امامان قاما او قعدا، والسيدة زينب (عليها السلام) بايمانها وصبرها بنصرتها للاسلام هي ابنة الزهراء وتربيتها، ومواقفها المشهودة في طريقة التعليم حيث كانت ترسل الامام الحسن (عليه السلام)، وهو صغير الى جده رسول الله (صلى الله وآله)، وعندما عود الى الدار تسأله لتمتحنه عن ما تعلم من رسول الله، فيحدثها بما سمع منه، وحنانها على اولادها هو الذي صنع هذا الحنان منهم على مواليهم واصحابهم، بل كان عطفهم وحنانهم حتى على اعدائهم، وفي محراب دعائها ومناجاتها وسلوكها مع زوجها ووفائها له، كل ذلك يجعلنا نقتدي بها ونجعلها مدرسة لنا".
نور ساطع
من جانبه اشار رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري في كلمته الى ان "هذا المحفل المبارك المقام في كربلاء المقدسة قرة عين الزهراء البتول ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، واخيه المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام)، الذي ارجو له ان يبقى متصلا للمجتمع والباحثين والمختصين في كل عام، فالزهراء نور الابوة والامامة، ولابد لهذا النور ان يبقى ساطعا في الامة تقتبس به عقيدتها ومعالم دينها ومكارم اخلاقها، لقد عاشت الزهراء(عليها السلام)، في احضان ابيها خاتم الانبياء والمرسلين وتغذت من وحي الرسالة، فكانت يوما ام ابيها وقلبه وروحه التي بين جنبيه وبضعته وشجنته، بل مقياس رضا الله عز وجل، فغدت (سلام الله عليها) القدوة الحسنة للبنت الصالحة، فعاشت في بيت زوجها سيد الوصيين الذي علمه النبي الف باب من العلم يفتح له في كل باب الف باب، تستقي من علومه وبلاغته وتقواه وإبائه، في ذات الله وتعينه على شدائده، فغدت (سلام الله عليها) القدوة الحسنة للزوجة الصالحة".
تحذير المرجعية
واضاف ان "السيدة الزهراء عاشت بين ابنائها تغذيهم بناء التقوى والاصلاح والعلم ومكارم الاخلاق، وترسم لهم طريق البر والفلاح بما اوتيت من طاقات الهية ربانية بعقيدتها الاسلامية الراسخة، وغدت الاسوة الحسنة للام الصالحة، وهي كوثر العطاء الذي لم ينضب يوما في جانبه العقائدي او الفقهي او التفسيري او التربوي، والامة اليوم بأمس الحاجة في جميع مجالات حياتها، الى هذا الكوثر وعطائه بترسيخ مبادئ الشريعة الاسلامية المقدسة، وان المرجعية الدينية المباركة وفي مناسبات مختلفة كانت تحذر من الثقافات الغريبة على المجتمع التي تحاول ان تحرف حقيقة الامة ومبادئها واخلاقها ولا يمكن الحفاظ على الامة وتحصينها الا بالرجوع الى منهج الثقلين للاعتصام بهما، لان شبابنا من الذكور والاناث اليوم امام تيارات عاتية تحاول ان تلوث فطرتهم السليمة، وتبعدهم عن مبادئهم الاسلامية العظيمة بأساليب شتى، ويجب علينا جميعا من خلال هذه المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المتعددة من ايجاد الحلول المناسبة للحيلولة دون ذلك واقامت البرامج التنموية في بناء شخصياتهم واظهار كفاءاتهم وتهيئة الفرص المعرفية لمشاركاتهم وتشجيعهم عليها".
قدوة للجميع
وجاء في كلمة رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ احمد الصافي في كلمته بالمهرجان "لابد ان نحيي ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بما ورد من الائمة (عليهم السلام)، في فضلها وحقيقتها، وفي مثل هذه المناسبة العظيمة التي حبانا الله بها في هذا المكان المقدس بجوار بضعة منها ولدها الحسين (عليه السلام) عندما نحتفل بولادة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين لابد ان نتطرق لامور عدة، وهي ان وجودها المبارك في هذه الحياة رسمت لنا طريقا متكاملا وبرنامجا مستوفيا لكل ما يحتاجه الانسان، والملفت للنظر انها ليست قدوة للنساء فقط، بل هي قدوة للجميع نساءً ورجالاً وصغاراً وكباراً، بمراتب القيادة والعمل، لانها قدوتنا في محراب العبادة وفي استنصار الحق واستنقاذه، وفي الصبر ونشر العلم وبثه والتعليم، واثبتت الزهراء مع قصر عمرها لانها استشهدت وهي في عمر الورد ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها، ومع ذلك استطاعت ان تستوعب جهات كثيرة في الحياة في وجود الانسان".
نقتدي بها
واضاف "ففي التعليم كانت معلمة وفي تربية اولادها كانت افضل واحسن مربية لاولادها، وما شاهدناه من سيرة اولادها يكشف عن عظم جهدها في هذا المجال، بحيث اخرجت لنا سيدي شباب اهل الجنة وهما امامان قاما او قعدا، والسيدة زينب (عليها السلام) بايمانها وصبرها بنصرتها للاسلام هي ابنة الزهراء وتربيتها، ومواقفها المشهودة في طريقة التعليم حيث كانت ترسل الامام الحسن (عليه السلام)، وهو صغير الى جده رسول الله (صلى الله وآله)، وعندما عود الى الدار تسأله لتمتحنه عن ما تعلم من رسول الله، فيحدثها بما سمع منه، وحنانها على اولادها هو الذي صنع هذا الحنان منهم على مواليهم واصحابهم، بل كان عطفهم وحنانهم حتى على اعدائهم، وفي محراب دعائها ومناجاتها وسلوكها مع زوجها ووفائها له، كل ذلك يجعلنا نقتدي بها ونجعلها مدرسة لنا".
نور ساطع
من جانبه اشار رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري في كلمته الى ان "هذا المحفل المبارك المقام في كربلاء المقدسة قرة عين الزهراء البتول ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، واخيه المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام)، الذي ارجو له ان يبقى متصلا للمجتمع والباحثين والمختصين في كل عام، فالزهراء نور الابوة والامامة، ولابد لهذا النور ان يبقى ساطعا في الامة تقتبس به عقيدتها ومعالم دينها ومكارم اخلاقها، لقد عاشت الزهراء(عليها السلام)، في احضان ابيها خاتم الانبياء والمرسلين وتغذت من وحي الرسالة، فكانت يوما ام ابيها وقلبه وروحه التي بين جنبيه وبضعته وشجنته، بل مقياس رضا الله عز وجل، فغدت (سلام الله عليها) القدوة الحسنة للبنت الصالحة، فعاشت في بيت زوجها سيد الوصيين الذي علمه النبي الف باب من العلم يفتح له في كل باب الف باب، تستقي من علومه وبلاغته وتقواه وإبائه، في ذات الله وتعينه على شدائده، فغدت (سلام الله عليها) القدوة الحسنة للزوجة الصالحة".
تحذير المرجعية
واضاف ان "السيدة الزهراء عاشت بين ابنائها تغذيهم بناء التقوى والاصلاح والعلم ومكارم الاخلاق، وترسم لهم طريق البر والفلاح بما اوتيت من طاقات الهية ربانية بعقيدتها الاسلامية الراسخة، وغدت الاسوة الحسنة للام الصالحة، وهي كوثر العطاء الذي لم ينضب يوما في جانبه العقائدي او الفقهي او التفسيري او التربوي، والامة اليوم بأمس الحاجة في جميع مجالات حياتها، الى هذا الكوثر وعطائه بترسيخ مبادئ الشريعة الاسلامية المقدسة، وان المرجعية الدينية المباركة وفي مناسبات مختلفة كانت تحذر من الثقافات الغريبة على المجتمع التي تحاول ان تحرف حقيقة الامة ومبادئها واخلاقها ولا يمكن الحفاظ على الامة وتحصينها الا بالرجوع الى منهج الثقلين للاعتصام بهما، لان شبابنا من الذكور والاناث اليوم امام تيارات عاتية تحاول ان تلوث فطرتهم السليمة، وتبعدهم عن مبادئهم الاسلامية العظيمة بأساليب شتى، ويجب علينا جميعا من خلال هذه المهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المتعددة من ايجاد الحلول المناسبة للحيلولة دون ذلك واقامت البرامج التنموية في بناء شخصياتهم واظهار كفاءاتهم وتهيئة الفرص المعرفية لمشاركاتهم وتشجيعهم عليها".
.....................
انتهى / 323