وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٣١ ديسمبر ٢٠٢٣

١٠:١٤:٠١ م
1425550

آية الله نوري الهمداني: التعاليم الرضوية والعلوم الحديثة يجب أن تطور وتدخل بشكل وسيع في حياة الناس

أكد المرجع الديني الجليل آية الله العظمى نوري الهمداني، خلال رسالته التي أرسلها إلى مؤتمر "الإمام الرضا (عليه السلام) والعلوم الحديثة"، أكد وجوب الاهتمام بشكل جدي، على دراسة التعاليم الرضوية في مختلف الأشكال العلمية والتربوية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ نص رسالة هذا المرجع الكبير التي قرأت في ختام النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي "الإمام الرضا (عليه السلام) والعلوم الحديثة"، يكون كالتالي:
[بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ]
[اَلحَمدُللهِ رَبِّ العالَمين وَ الصَّلاةُ وَ السَّلام علي سَيِّدنا و نَبيِّنا ابِي القاسِم المُصطَفي مُحَمَّد و عَلَي أَهلِ بَيْتِهِ الطيبين الطّاهرين سِيَّما بقية اللهِ في الأرضين]
[اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضى بعدد ما أحاط به علمك]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الواقع، الحياة هي مسرح للصراع بين الحق والباطل، بين الأخلاق والانحراف، وبين السعادة والتدهور، وهذا الأمر يلح علينا أن ننظر إلى على سيرة ومسيرة أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، حيث تكون هذه اسيرة المباركة، بمثامبة لوحة مشرقة أمامنا يمكن أن تكون دائما رؤية وإطارا صحيحا لحياة البشر والمجتمعات.

قد قام كل واحد من أولياء الله في تثبيت وتأسيس شرع الله في عالم الخلق بجهود غير محدودة، كما كان الإمام الرضا (عليه السلام) رائدا في الجهاد العلمي والسياسي والثقافي، وذلك برفضه حكم المأمون وكشف وجهه الحقيقي، إذ بدأ في مكافحة سياسة الحكومته الظالمة، ولذلك قرر الإمام الرضا (عليه السلام) الهجرة من المدينة المنورة إلى إيران بناء على الظروف وحتى التهديدات الجادة لتيار الظلم والانحراف العباسي، من جهة أخرى، وضع الله تعالى عالم آل محمد (صل الله عليه وآله)، قائدا لتوسيع علمه ونشره.

وما يزيد من رسالتنا هو ألا نكتفي بالإجراءات السابقة والحالية، لا بل نفكر ونطور في استراتيجيات توسيع وتثبيت تعاليم أهل الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، خاصة بين الأجيال الجديدة.

إذاً، يمكننا أن ننظر بنهج استراتيجي، إلى كيفية إعطاء الأولوية لتفسير العلوم الإنسانية لتعاليم أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)، كي تتحول هذه التعاليم كالغطاء والأساسي الرئيسي للعلوم الحديثة. وبالتالي، يمكن أن تكون هذه التعاليم المباركة، نقطة انطلاق قوية لتحويل الإنسان والمجتمعات.

في الختام، نتوسل إلى الله تعالى لتحقيق التوفيقات المتزايدة لجميعكم، من المسؤولين والباحثين وأهل العلم وعلماء الدين، خاصة أنتم الذين تنجزون أعمالا علمية قيمة كهذا المؤتمر، تحت رآية واسم الإمام الرضا (عليه السلام).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم المقدسة - حسين نوري الهمداني
........................
انتهى/185