وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
بدعوة من معاونية الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة تشرفت سيدة كولومبية اعتنقت الإسلام حديثا بزيارة الحرم الرضوي الشريف، وقالت واصفة شعورها عند الزيارة: في اللحظة التي وطأت قدمي حرم الإمام الرضا عليه السلام أحسست أنه دعاني لزيارته وأتى لاستقبالي ولذلك ازددت إيمانا وأملا.
السيدة كلاوديو رامونا تاباريس والتي اعتنقت الإسلام قبل عدة سنوات، حلت اليوم ضيفة على معاونية الشؤون الدولية للحرم الرضوي الطاهر، وقالت في حديثها لمراسل أخبار العتبة: أنا ولدت في كولومبيا لكنني أعيش الآن في ألمانيا وقبل أن أعتنق الإسلام كنت مسيحية، كنت أحاول دائما أن أحصل على معلومات عن الإسلام والدين الإسلامي، ولهذا السبب كنت أطالع كثيرا وأبحث عن معلومات تفيدني في هذا المجال.
وأشارت السيدة كلاوديو الى ذكريات طفولتها قائلة: أتذكر عندما كنت طفلة كنت أحب أن أضع غطاء على رأسي، وكنت أحب أن يكون لي لباس شبيه بلباس النساء المسلمات ولكن والدتي كانت تعارض هذا الأمر بشدة.
وأضافت: علمت من خلال مطالعاتي وبحثي في الإنترنت واليوتيوب أن المسلمين يصلون وتعلمت كيفية الصلاة أيضا، وعلى الرغم من لوم عائلتي ومخالفتهم إلا أنني اخترت الدين الإسلامي وأسلمت.
وتابعت قائلة: طلبت من الله عز وجل أن يمنحني القوة لأستطيع التغلب على العقبات التي ستواجهني وأن أستطيع تحقيق هدفي في النضال من أجل الإسلام، وأنا على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سمع نجواي وكان الى جانبي ومنحني القوة والقدرة على متابعة طريقي بثقة.
ووصفت هذه السيدة الإسلام بأنه دين المحبة والسلام، وأضافت: ندرك من آيات القرآن الكريم أنّ الإسلام دين سلام ومحبة وخير للبشرية جمعاء؛ وأن نبي الله محمد «ص» نبي الرحمة والرأفة، وهو أسوتنا في الأخلاق الحسنة.
وأضافت السيدة كلاوديو: منذ أن بدأت بارتداء الحجاب وأنا أعيش حالة روحية من الطمأنينة والسلام، وكما أكدت تعاليم الإسلام السامية الحجاب ستر وصون للمرأة وتكريم لها، وأنا أشعر بهذا الأمر في أعماق وجودي.
وبما أنها المسلمة الوحيدة في عائلتها، تحدثت عن جهودها لنشر الدين الإسلامي بين الناس في بلدها قائلة: أحاول دعوة الجميع إلى الإسلام، من خلال تبيين خصائص هذا الدين الحنيف، ولن أدخر جهدا في سبيل هذا الأمر.
وعن شعورها عند زيارتها للحرم الرضوي قالت: عندما دخلت الحرم الطاهر شعرت بأن الإمام عليه السلام هو من وجّه لي دعوة لزيارته واستقبلني عند الباب، ونتيجة لذلك انتابني شعور بالمحبة والأمل.
وفي خطابها للنساء المسلمات أكدت على أن الالتزام بالسير على الصراط المستقيم والثبات والمقاومة هو السبيل الوحيد للنجاة.
.......................
انتهى/185